قوى الإنتاج: لبنان أمام تحديات كبيرة تتطلب تحصينه
المركزية- عقدت قوى الإنتاج، الهيئات الاقتصادية ونقابات المهن الحرة والاتحاد العمالي العام، اجتماعاً طارئاً في مقرّ المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، على وقع التطورات الأمنية الخطرة لا سيما العدوان الإسرائيلي بالأمس على لبنان واللبنانيين.
وحضر الاجتماع: رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد، رئيس لجنة الاقتصاد النيابية النائب فريد البستاني، رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، نقيب المحامين فادي المصري ممثلاً نقابتي بيروت وطرابلس، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، أمين عام الهيئات الاقتصادية رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي سعد الدين حميدي صقر، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غابي تامر، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس المجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، رئيس تجمع شركات المستوردة للنفط مارون شماس، رئيس تجمّع سيدات ورجال الأعمال نيكولا بوخاطر، رئيسة المجلس اللبناني للقياديات اللبنانيات مديحة رسلان، رئيس جمعية الضرائب اللبنانية هشام مكمل، رئيس جمعية المطوّرين العقاريين محمد أبو درويش.
وأصدر المجتمعون بياناً دانوا فيه "العدوان الوحشي الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف لبنان واللبنانيين، وأسقط عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى"، وتوجهوا بالتعزية الى ذوي الشهداء وتمنوا للجرحى الشفاء العاجل. ونبّهوا الى أنه "في هذه اللحظة الدقيقة والخطرة من تاريخ وطننا، وما يجري من أحداث خطيرة في المنطقة، حيث يقف لبنان أمام تحديات كبيرة تتطلب من الجميع تحصين وطننا وتعزيز وحدتنا الوطنية."
وشددوا على أن "هذا الوضع غير المسبوق الذي يضع لبنان واللبنانيين أمام مفترق طرق خطير جداً، يستدعي ضرورة نبذ الخلافات بين القوى السياسية والتضامن والتكافل بين أبناء الوطن، كونه السبيل الوحيد لتجاوز هذه المحنة والحفاظ على بلدنا". وأكدوا أنه "في أوقات المِحَن والمصاعب يجب ألا يعلو سوى صوت العقل والصوت الوطني"، داعين الى "اعتماد الخطاب المسؤول وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي، حفاظاً على وحدتنا المجتمعية التي هي ركيزة وجود وصمود لبنان".
ورأى المجتمعون أن "اللحظة الراهنة تتطلب الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لانتظام المؤسسات الدستورية والحياة السياسية في لبنان". ودعوا الى "أعلى درجات الجهوزية اقتصادياً واجتماعياً، تحوّطاً للتطورات المحتملة، ومراعاة لأوضاع المواطنين واحتياجاتهم الأساسية".
وفي سياق متصل، أشاد المجتمعون بالجسم الطبي وفرق الإسعاف وبالقطاع الاستشفائي "الذين أثبتوا قدرة فائقة على إحتواء الوضع الطارئ وعلى القيام بواجباتهم". كما شكروا "الدول الشقيقة والصديقة التي سارعت الى تقديم العون للبنان، وطالبوا المجتمع الدولي بالوقوف الى جانبه ومؤازرته لمواجهة التحديات على كافة المستويات، وإدانة الكيان الصهيوني الغاصب".