Mar 13, 2020 2:13 PM
خاص

رغم الانشغال بالحكومة.. اسرائيل تواصل حربها لمنع نفوذ ايران

المركزية- لا شك ان النسخة الثالثة من الانتخابات الاسرائيلية في اقل من عام، خلطت الاوراق السياسية على رغم فوز بنيامبن نتنياهو من دون ان يحصل على العدد النيابي الكافي لتشكيل حكومة.

ولعل المفارقة التي حملتها نتائح صناديق الاقتراع هي حصول "القائمة العربية المشتركة" التي تتألف من احزاب عربية، على ما لا يقل عن 15 مقعداً، بزيادة مقعدين عن آخر انتخابات، وهو ما وصفته صحيفة "هآرتس" بـ"الزلزال" في ظل الارتفاع الكبير في إقبال الناخبين من داخل المجتمع العربي على الانتخابات وتراجع دعم الأحزاب اليهودية بين الناخبين العرب.

ومع انتهاء استحقاق الانتخابات النيابية، يسعى نتنياهو لتشكيل الحكومة مع القوى المتدينة بعدما رفض خصماه بني غانتس وافيغدور ليبرمان التعاون معه. في المقابل، اعلن غانتس بعيد اجتماعه مع ليبرمان الاتفاق على تشكيل حكومة تُخرج اسرائيل من المأزق وتمنع اجراء جولة رابعة من الانتخابات، لان هذا اسوأ سيناريو يمكن الوصول اليه. كما اجتمع غانتس مع زعماء القائمة العربية المشتركة للغاية نفسها، ما يعني ان اي من الشخصيات التي تريد تشكيل حكومة عليها ان تأخذ رأي زعماء القائمة العربية في الاعتبار.

ولهذه الغاية، تتكثّف الاتصالات من قبل الجانبين من اجل تشكيل حكومة في اسرائيل باسرع وقت وتحول دون اجراء جولة رابعة من الانتخابات النيابية.

وفي السياق، تشير بعض المعلومات نقلاً عن مصادر مطّلعة على التطورات السياسية داخل اسرائيل الى "ان اشراك "القائمة العربية المشتركة" التي تضمّ احزاباً عربية في الحكومة العتيدة اكثر من ضروري في هذه المرحلة، من اجل تعزيز فرص اقرار مشروع السلام، وذلك بعد تذليل العقبات والصعوبات التي تعترض تنفيذه.

وعلى رغم انهماك المسؤولين والقوى السياسية والاحزاب الاسرائيلية بالملف السياسي لتشكيل حكومة جديدة، يبقى الملف الامني اولوية لدى الاسرائيليين وكيفية حماية وجودها، لاسيما منع ايران من تعزيز نفوذها في سوريا ولبنان ونقل السلاح الى حزب الله. وفي الاطار، كان لافتا منذ ايام اغتيال قيادي في الحرس الثوري الايراني في سوريا من دون ان تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الحادثة. حتى ان الجانب الاسرائيلي الذي ينفّذ منذ زمن عمليات في سوريا ضد مواقع تابعة لايران وحزب الله ويستهدف عبر طائراته الحربية قوافل نقل الصواريخ والعتاد العسكرية الى حزب الله، لم يُعلّق على عملية الاغتيال ولم يشر اليها.

وفي حين استغربت اوساط دبلوماسية عربية ذلك، توقّفت عبر "المركزية" عند تعليق احد العناصر في المخابرات الاسرائيلية على خبر وفاة حسين شيخ الاسلام، مستشار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بفيروس كورونا المستجد بالقول "ان الوفاة ازعجتنا"!

وقالت الاوساط "مع ان خبر استهداف احد عناصر الحرس الثوري في سوريا يُعدّ بالنسبة للمسؤولين الاسرائيليين إنجازاً امنياً يصبّ في مصلحة تعزيز امن اسرائيل وإبعاد ايران والميليشيات التابعة لها عن حدودها، الا انه مرّ مرور الكرام بالمقارنة مع خبر وقوع مستشار ظريف ضحية في شباك كورونا".

اما عن السبب وراء ذلك، فأوضحت الاوساط الدبلوماسية "ان شيخ الاسلام كان من القلائل الاحياء في ايران الذين يعرفون اسرار اختفاء الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي اسقطت طائرته في لبنان عام 1986ويملك معلومات مهمة عن الذي حصل مع الطيّار واسرار هذا الملف".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o