Mar 12, 2020 3:26 PM
خاص

طبيبان و15 ممرضة في الحجر المنزلي
أبو شرف: الاستهتار يوصلنا إلى الخراب

المركزية – تتسارع وتيرة الخوف من فيروس "كورونا" المستجّد مع تسجيل وفاة ثالثة وارتفاع عداد الحالات المثبتة، في حين أُعلن عن إصابات حتى في صفوف الطواقم الطبية. ولعل ابرز مشاهد الهلع جسدها أمس التهافت على السوبرماركت بعد معلومات عن إمكان إعلان حالة الطوارئ بعد اجتماع اللجنة المكلفة متابعة موضوع "كورونا". فهل كان يجب إعلان الطوارئ؟ وماذا عن إصابات الجسم التمريضي الذي يفترض أن يتخذ الحيطة لمنع تعرّضه للفيروس؟

نقيب الأطباء شرف أبو شرف أوضح لـ "المركزية" أن "المستشفيات تحاول إدخال المشكوك بإصابته من مدخل خاص وبمفرده مع اتخاذ الطاقم الطبي التدابير الوقائية تفادياً لاي عدوى ويتم التحقق من الإصابة. ففي حال كانت إيجابية ينقل إلى مستشفى الحريري وفي بعض الحالات يعزل في المستشفى المتواجد فيه. وعلمت أن 15 ممرضة يلزمن العزل المنزلي ولا تظهر عليهن أي عوارض، كذلك الأمر بالنسبة إلى طبيبين يلتزمان العزل المنزلي من دون توصية أحد لأنهما اختلطا بمصابين وذلك من باب الوقاية رغم عدم وجود عوارض وهذا ما نطالب به كل شخص لحماية نفسه والآخرين".

واعتبر أن "حتى الساعة ما من حالة طوارئ ونحن بحاجة إلى تعميم الإرشادات بالحماية والعزل الذاتي، تفادي التجمعات حتى إشعار آخر... وهكذا يمكن ضبط الأمور بناءً على تجارب الدول الأخرى. ففي الصين وكوريا الجنوبية تمكنوا من خفض الأعداد عن طريق العزل في ظل غياب العلاج. وما من بلد في العالم لديه القدرة على استيعاب كل الحالات ومعالجتها في حال تطور العدد بسرعة، بالتالي العمل الجدي والسريع يرتكز إلى الوقاية والحماية. في لبنان ما بين 500 و600 جهاز تنفس وبالطبع لا يكفي المتوفر منها في حال ازدياد وتيرة المصابين بسرعة وهذه حال مختلف البلدان. من هنا تأتي أهمية الوقاية في الدرجة الأولى والحماية وعدم الاستهتار بالإرشادات أو حتى تعقيد الأمور بوضع الكمامات والقفازات التي لا داعي لها في حين يجب الالتزام بأبسط قواعد الحماية البديهية".

واضاف "مسؤولية المواطنين تضاهي تلك التي على عاتق المسؤولين. ووزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ونقابة الأطباء والجمعيات تقوم بأكثر مما يلزم ضمن القدرات، من هنا أهمية تحمّل المسؤولية، قسم من اللبنانيين يلتزم بالإرشادات وآخر يستهتر وهذا يوصلنا إلى الخراب. الانتقادات لا تنفع ويجب التضامن خلال هذه الأزمة وإلا السقف سيهبط على الجميع".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o