Mar 12, 2020 9:26 AM
صحة

مستخدمو مستشفى رفيق الحريري يعلنون الاضراب: لن ندخل المكاتب لتفادي نقل الكورونا.. والادارة: ندعم مطالبهم

المركزية- عقدت لجنة مستخدمي ومتعاقدي مستشفى رفيق الحريري جمعية عمومية، أعلن اثرها بسام العاكوم الإضراب والتوقف عن العمل في المستشفى، والبدء بالتجمع في القاعة العامة مع بداية دوام العمل مباشرة وعدم الدخول إلى مراكز العمل، ودعوة الإعلام لتغطية هذا الإجراء ولإيصال صوتنا.

وقال: "بعد الجمعية العمومية التي عقدت ظهراً في القاعة العامة للمستشفى، وحفاظاً على صحتنا وصحة أهلنا المعرضة للخطر الواضح الذي يعاني منه العالم أجمع، وبغياب وسائل الحماية والإجراءات الوقائية كالتعقيم الدوري في مراكز عمل وتواجد الموظفين في المؤسسة الوحيدة التي تستقبل حالات الـ"كورونا"، وبسبب إحساسنا بالإهمال الواضح من قبل المعنيين لمطالبنا التي جاهرنا ونادينا بها خلال الأيام والأسابيع الماضية، خصوصا وأننا نعاني إضافة إلى عدم تأمين وسائل التعقيم والوقاية من حرماننا من حقوقنا التي تشكل جزءا لا يتجزأ من رواتبنا في حين أنه كان من المفترض تسديد هذه الحقوق مقرونة بحوافز مالية ومعنوية إلى جانب الرواتب، تقرر إعلان الإضراب والتوقف عن العمل في المستشفى، والبدء بالتجمع في القاعة العامة مع بداية دوام العمل مباشرة وعدم الدخول إلى مراكز العمل"، متمنياً "على كافة الزملاء من كافة الفئات والرتب الإلتزام بهذا التعميم والتوجه منذ الصباح إلى القاعة العامة والبقاء فيها لإيصال صوتنا لمن يهمه الأمر وفي حضور الإعلام."

وكان عقد مستخدمو المستشفى عقدوا مؤتمراً صحافياً عند مدخل المستشفى اعلنوا فيه "الاضراب باستثناء العاملين في الاقسام الطارئة والمطلب الاساسي تحصيل سلسلة الرتب والرواتب والتي لم تطبّق العام الماضي بسبب دعم مؤسسات حكومية اخرى".

واشاروا الى "اننا نُسجّل انتصاراً على حسابنا فيما الدولة لا تؤمّن الاموال اللازمة والرواتب للموظفين الذين يضحّون بحياتهم والذين يخوضون حرباً لا تقل اهمية عن حرب الجيش تجاه الارهاب"، مشددين على "اننا بحاجة الى اموال ومواد والى سلسلة رتب ورواتب وهذه ابسط حقوقنا، علماً اننا نعلم رسالتنا ودورنا لكننا متمسكون بحقنا الذي لم نقبضه منذ 3 سنوات".

اضافوا: "مطلوب منكم تأمين الاموال والمواد، فكما مستشفى رفيق الحريري يستقبل يومياً 200 مريض ترسلونهم الينا لمتابعتهم، كذلك نحن بحاجة الى اموال كما اعطيتم الاموال للمستشفيات الحكومية الاخرى".

واكد مستخدمو مستشفى رفيق الحريري "اننا نُعاني من الإستهتار بنا وبأرواحنا وطالبنا بتعقيم المكاتب كي لا نُصاب بفيروس "كورونا" وننقل العدوى ونُعلن الإضراب الاداري ولن ندخل الى المكاتب لتفادي الخطر"، مؤكدين "اننا أضربنا عن العمل الاداري، لكن مازلنا نستقبل المرضى لكنكم لا تقومون بواجبكم ولا نعرف مصير المستشفى بعد أزمة كورونا".

ادارة المستشفى: ولاحقاً، أصدرت إدارة مستشفى رفيق الحريري بيانا جاء فيه "بخصوص الإضراب الذي دعا إليه العاملون في المستشفى على أثر فشلهم في الحصول على التطمينات المطلوبة من المسؤولين على أوضاعهم، وخاصة بعد إنقضاء أزمة كورونا"، لافتة إلى "أن الاضراب يستثني العمل في أقسام المستشفى الحيوية كأقسام الـ "كورونا"، والطوارئ، وغسيل الكلى، وعلاج السرطان"، مؤكدة "أن رواتب العاملين يتم دفعها بانتظام من غير تأخير، وهذا الأمر ينطبق على السنوات الخمس الأخيرة".

وأوضحت الإدارة "ان المطلب الأساسي للإضراب تحصيل سلسلة الرتب والرواتب التي أقرت العام الماضي والتي لم تطبق في المستشفى بسبب عدم قيام وزارة الصحة بتقديم مساهمة موازية للمساهمة التي قدمتها للمستشفيات الحكومية الأخرى مما مكنها من دفع السلسلة لعامليها".

وشددت على "ان الادارة تتفهم وتدعم مطالب العاملين وإن كانت لا تتفق معهم على الأسلوب أو التوقيت. وقامت برفع الصوت عاليا لإنصاف العاملين نظرا إلى الجهود الجبارة التي تبذل في الوقت الذي لا يزال بقية القطاع الإستشفائي لم يصل إلى الجهوزية المطلوبة".

وأكدت "إن مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي مستمر في تحمل مسؤولياته تجاه أهله في مكافحة الـ "كورونا"، ونحن في صدد إفتتاح أقسام جديدة من عناية فائقة وأجنحة مرضى، وتوجه الإدارة التحية إلى جميع العاملين في القطاع الصحي وتسأل المولى أن يرعاهم بحفظه".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o