Mar 27, 2018 8:27 AM
صحف

بورصة اللوائح تُقفل على 77 ومفاجآت متأخّرة!

 

مع إقفال باب تسجيل اللوائح على 77 لائحة منتصف الليلة الماضية، تكون مرحلة من الاستعدادات اللوجستية ‏والسياسية والإدارية والمالية أقفلت، بانتظار محطتي الانتخاب الأولى للمغتربين (27 و29 نيسان المقبل) والثانية للبنانيين المقيمين في 6 ‏أيار، وباتت عملية فرز الألوان واضحة، فلكل لائحة لونها الموسومة به، ولونها السياسي، ولونها الانتخابي.

ومنذ اليوم، بدأ السباق الانتخابي عملياً في مهلة الاربعين يوماً الشاقة الفاصلة عن موعد الانتخابات، وبدأت معه الاستعدادات للحملات ‏الانتخابية في مختلف المناطق.

"الداخلية": وكانت المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية والبلديات اعلنت في بيان منتصف ليل امس "ان في تمام الساعة 24,00 من الإثنين 26 الجاري اقفل باب تسجيل لوائح المرشحين للانتخابات النيابية العامة التي ستجري في 6 ايار ، وكما نصت المادة 52 من القانون الرقم 44/2017 "لا يعتد بإنسحاب أي مرشح من اللائحة بعد تسجيلها" وتلغى طلبات المرشحين الذين لم ينتظموا في لوائح وفقاً لنص هذه المادة.

وبلغ العدد الإجمالي للوائح المسجلة 77 لائحة من بين 917 مرشحاً.

وتصدرت دائرة بيروت الثانية المرتبة ‏الاولى في عدد اللوائح اذ بلغت تسع لوائح، وتلتها دائرة الشمال الثانية التي تتنافس فيها ثماني لوائح، بينما أقل اللوائح المسجلة كان في دائرة صور- قرى صيدا وبلغ عددها لائحتين فقط.

مع العلم انه وحسب قانون الإنتخابات النيابية، لا سيما المادة 54 التي أشارت بأنه يتم تسجيل اللوائح في مهلة أقصاها اربعون يوماً قبل الموعد المحدد للإنتخابات، ولا يقبل بعد هذا التاريخ تسجيل اللوائح أو التعديل في تشكيلها.

وتوزعت اللوائح على الشكل الآتي:

-دائرة بيروت الأولى (5 لوائح)

-دائرة بيروت الثانية (9 لوائح)

-دائرة الشمال الأولى (عكار) (6 لوائح)

-دائرة الشمال الثانية (طرابلس- المنية - الضنية) (8 لوائح)

-دائرة الشمال الثالثة (زغرتا- بشري- الكورة- البترون) (4 لوائح)

-دائرة جبل لبنان الأولى (جبيل- كسروان) (5  لوائح)

-دائرة جبل لبنان الثانية (المتن الشمالي) (5 لوائح)

-دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا) (4 لوائح)

-دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف- عاليه) (6 لوائح)

-دائرة الجنوب الأولى (صيدا- جزين) (4 لوائح)

-دائرة الجنوب الثانية (صور- الزهراني) (لائحتان)

-دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل- النبطية- مرجعيون وحاصبيا) (6 لوائح)

-دائرة البقاع الأولى (زحلة) (5 لوائح)

-دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي وراشيا) (3 لوائح)

-دائرة البقاع الثالثة (بعلبك- الهرمل) (5 لوائح).

ملاحظات: ويمكن تسجيل ملاحظات، ذات دلالة على ما أسفرت عنه عملية تسجيل اللوائح في اليوم الطويل:

- سجّل في بيروت الثانية تسع لوائح، وهي الدائرة التي يرأس فيها الرئيس سعد الحريري لائحة "المستقبل ‏لبيروت"، الأمر الذي يجعل معركته ليست سهلة، بل ربما بالغة الصعوبة، لجهة قدرة اللوائح على بلوغ الحاصل ‏الانتخابي.

2-سجل في دائرة صور الزهراني لائحتان، أحدهما يرأسها الرئيس نبيه بري، بمواجهة لائحة يرأسها رياض ‏الأسعد، بعدما امتنعت قوى عدة لعدم الترشح لاراحته في تلك اللائحة، الأمر الذي يجعل معركته بالغة السهولة.

3-لا يمكن سحب أحد من الترشيح بعد تسجيل اللوائح، وعليه سارع مرشحون كثر للانسحاب، لا سيما في البقاع ‏الشمالي وزحلة، نظراً لصعوبة تشكيل لوائح أو الانضواء فيها.

-4 افرزت اللوائح حنقاً وزعلاً بين المرشحين واحزابهم، أو الحلفاء الذين باتوا خصوماً في 77 لائحة وصفت ‏بالمقاتلة، للظفر بحصص نيابية في البرلمان الجديد.

مفاجأت متأخرة! أما آخر مفاجآت التحالفات الانتخابية، فكانت أمس من نصيب دائرة البقاع الغربي وراشيا اذ ظل مصير لائحة ‏التحالف بين "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي متأرجحاً حتى الساعات الاخيرة قبل نهاية مهلة تسجيل ‏اللوائح. وبعد أخذ ورد تم ليلاً تسجيل اللائحة تحت اسم لائحة "مستقبل البقاع"، واستبعد منها المرشح الثاني ‏للتقدمي النائب انطوان سعد، كما استبعد المرشح العوني شربل مارون، وتمت العودة الى التشكيلة الاولى في ‏اللائحة والتي تضم: زياد القادري ومحمد القرعاوي عن المقعدين السنيين، وائل ابو فاعور عن المقعد الدرزي، ‏هنري شديد عن المقعد الماروني، غسان سكاف عن المقعد الارثوذكسي وأمين وهبي عن المقعد الشيعي. وعملياً، بات التيار الوطني الحرّ خارج لائحة 8 آذار، وكذلك خارج لائحة المستقبل - الاشتراكي. وفشلت المفاوضات بين الطرفين بعد أن أصرّ الوطني الحرّ على المقعدين الماروني والأرثوذكسي، وتمسكوا بالأول لمصلحة مرشّحهم شربل مارون. وقد جرى البحث خلال المفاوضات في إمكانية الاتفاق على مرشّح واحد، على أن يقرّر الفائز بعد الانتخابات، الكتلة التي يريد أن ينتمي إليها، وفق قاعدة تقاسم النواب. فيما قرر نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، الترشّح بصفته الشخصية على لائحة 8 آذار في هذه الدائرة، مبدياً حرصه على القول: «أنا مرشح العماد ميشال عون في هذه اللائحة». وسيعلن التيار الوطني الحر اليوم اسم اللائحة التي سيدعمها في البقاع الغربي ــ راشيا، وفي الزهراني صور، كما في لائحة الشمال الثانية (طرابلس ــ المنية ــ الضنية)، حيث انضم مرشحه طوني ماروني إلى اللائحة التي ألّفها رئيس المركز الوطني في الشمال، كمال الخير.

وافادت "الحياة" من مصادر واكبت المفاوضات التي تولاها أبو فاعور بالنيابة عن رئيس "التقدمي" وليد ‏جنبلاط مع رئيس الحكومة سعد الحريري من أجل حل الخلاف بينهما على المرشح الأرثوذكسي، في ضوء ‏تمسك التقدمي بترشيح سعد مقابل تمسك "المستقبل" بترشيح الدكتور غسان سكاف، أن المشاورات التي استمرت ‏أكثر من 3 أيام أسفرت عن ترجيح سعد. وكشفت أن رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل كان أصر ‏لدى الحريري على استبدال مرشح التيار شربل مارون بشديد، واستقدم لذلك مداخلات عديدة.

وكان الحريري تمسك بترشيح شديد، وبدعم من جنبلاط، لأن من غير الجائز أن يكون لـ "التيار الوطني" ‏مرشحان هما مارون على لائحتهما الائتلافية، ونائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي (أرثوذكسي) ‏على اللائحة المنافسة لهما والتي يتزعمها الوزير السابق عبد الرحيم مراد. ولفتت المصادر إلى أنه تم البحث في ‏اسم وليد معلولي، نجل نائب رئيس البرلمان الأسبق، كمرشح تسوية عن المقعد، لكنه سحب من التداول.

وبالنسبة إلى اللائحة الائتلافية عن دائرة "الشوف- عاليه" المدعومة من "التيار الوطني" والنائب أرسلان ‏والحزب "السوري القومي الاجتماعي"، علمت "الحياة" أن وسطاء، على رأسهم "حزب الله"، نجحوا في إقناع ‏‏"القومي" بعدم اشتراط ضم مرشحه إلى اللائحة بسحب أرسلان ترشيح وسام شروف عن المقعد الدرزي في ‏‏"حاصبيا مرجعيون"، بذريعة أنه يحجب عن مرشحه النائب أسعد حردان في الدائرة ذاتها الأصوات التفضيلية.

وكشفت مصادر سياسية، أن "حزب الله" تعهد لـ "القومي" بتعويض حردان الأصوات التفضيلية التي يمكن أن ‏يحجبها عنه مرشح أرسلان.

وضمت اللائحة عن الشوف ماريو عون، فريد البستاني، سمير عون (موارنة) مروان حلاوي، مازن أبو ضرغم ‏‏(درزيان) اللواء المتقاعد علي الحاج، طارق الخطيب (سنيان) وغسان عطاالله (كاثوليكي) وعن عاليه: طلال ‏أرسلان (درزي) سيزار أبي خليل، عماد الحاج (مارونيان) الياس حنا (أرثوذكسي)، وبقي المقعد الدرزي الثاني ‏شاغراً.

وكان تردد في أوساط "التيار الوطني" أنه استحصل على موافقة مبدئية من "الجماعة الإسلامية" و "جمعية ‏المشاريع الخيرية الإسلامية" (الأحباش) على تجيير أصواتهما التفضيلية لمصلحة الوزير الخطيب، الذي أصر ‏باسيل على ترشيحه، ما اضطر أرسلان إلى صرف النظر عن مطالبته بأن يكون المرشح السنّي الثاني إلى جانب ‏الحاج من بلدة شحيم كبرى البلدات السنّية في إقليم الخروب- الشوف. وما عزز هذا الاحتمال، توصل "التيار ‏الوطني" و "الجماعة" إلى اتفاق بتشكيل لائحة مشتركة في دائرة عكار.

من جهة ثانية، تساءلت أوساط متابعة مخاض اللوائح في عدد من الدوائر، عما إذا كان أرسلان أخطأ حين فوت ‏فرصة التحالف الانتخابي مع رئيس "الاشتراكي"، وفي دخوله سجالاً خلافياً ومباشراً مع رئيس المجلس النيابي ‏نبيه بري، وغير مباشر مع حليفه "حزب الله"، بســبب قرارهما الإبقاء على المقعد الدرزي شــاغراً في دائرة ‏بيروت الثانية، وتمسكهما بترشيح النائب أنور الخليل عن المقعد الدرزي في دائرة "مرجعيون حاصبيا" جنوباً، ‏وعدم تحبيذهما استبدال الوزير السابق مروان خير الدين.‎‎

وكشفت مصادر نيابية لـ "الحياة" تفاصيل المشاورات بين أرسلان من جهة و "التقدمي" و "الثنائي الشيعي" من ‏جهة ثانية، وقالت إن أرسلان بعدما تيقن من استحالة انتزاع موافقة "أمل" و "حزب الله" على استبدال الخليل، ‏بادر إلى تسويق الأخير كمرشح عن المقعد الدرزي في بيروت الثانية، مراهناً على أن لا مشكلة مع حليفيه ‏الشيعيين، وأن بإمكانه الحصول على موافقة "تيار المستقبل"، ظناً منه أن علاقة الأخير برئيس "اللقاء ‏الديموقراطي" وليد جنبلاط قد تهتز في أي لحظة، ما يسمح بدعم خير الدين على لائحة الحريري.‎‎

لكن أرسلان، كما تقول المصادر، فوجئ بأن لا مجال للرهان على خلاف بين الحريري وجنبلاط، وبأن "الثنائي ‏الشيعي" حسم أمره بالإبقاء على المقعد الدرزي شاغراً، في تحالفه مع "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" ‏‏(الأحباش) لخوض الانتخابات على لائحة موحدة في هذه الدائرة.‎‎

إلا أن أرسلان لم يقطع الأمل بإقناع "الثنائي الشيعي" بتعديل موقفه، ولم يوفر الرئيس بري من انتقاداته، غامزاً ‏من قناة "حزب الله"، بقوله في تغريدة له: "إن خياراتنا مفتوحة في حاصبيا".

وكان ترشيح أرسلان، وسام شروف عن المقعد الدرزي في "مرجعيون حاصبيا" متحالفاً مع "المستقبل" و ‏‏"التيار الحر" أزعج الحزب "القومي"، لأنه يمكن أن يحجب الأصوات التفضيلية لمحازبيه من الدروز عن ‏النائب حردان المرشح عن المقعد الأرثوذكسي.‎‎

كما أن إقفال أرسلان -وفق المصادر- الباب في وجه الوسطاء من حلفائه الذين حاولوا إصلاح ذات البين بينه وبين ‏رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، بذريعة أنه انقلب عليه، تسبب بانزعاج هؤلاء ‏الوسطاء، لأنه قطع الطريق على خوض قوى "8 آذار" المعركة في دائرة "الشوف- عاليه" بالتحالف مع "التيار ‏الوطني".

وبالنسبة إلى موقف أرسلان من التحالف مع "التقدمي" في هذه الدائرة، قالت المصادر إن الأخير أبدى استعداده ‏للتعاون على قاعدة أن لا مانع من ضم نائبه في "الحزب الديموقراطي" مروان أبو فاضل إلى اللائحة مرشحاً عن ‏المقعد الأرثوذكسي في عاليه.

ولفتت إلى أن جنبلاط وأرسلان تشاورا هاتفياً، وأن الأول أوفد قبل ثلاثة أسابيع النائب غازي العريضي للبحث ‏في العناوين الرئيسة للتفاهم الانتخابي من دون أن يشكل تعاونهما استفزازاً للآخرين، إذ إن "التقدمي" كان أول من ‏أعلن أن التفاهم في الشوف وعاليه يتسع للجميع. لكن أرسلان لم يحسم أمره وظل على تريثه بموازاة تمسكه ‏بترشيح أبو فاضل، وهذا ما فتح الباب أمام التعاون مع حزب "القوات اللبنانية" لأن أرسلان أوحى أنه يفضل ‏التحالف مع حلفائه على لائحة واحدة، بسبب تريثه في التجاوب مع "التقدمي". وتضيف المصادر النيابية أن ‏أرسلان أطلق مشاوراته مع "التيار الوطني" ورئيسه الوزير جبران باسيل بعلم "القومي"، فكانت المفاجأة ‏استبعاد أرسلان، بعد طول تردد، أبو فاضل عن اللائحة، على رغم أنه كان يؤكد أنه لن يدخل أي لائحة إلا إذا ‏تقدّمها أبو فاضل.‎‎

وتردد أن أرسلان وافق من دون العودة إلى "القومي" على عرض مغرٍ قدمه له باسيل بأنه يضمن توزير أبو ‏فاضل في أول حكومة بعد الانتخابات، تعويضاً عن استبعاده من اللائحة. كما تردد أن أبو فاضل لم يقتنع بعرض ‏باسيل وفضل لو تعاون أرسلان مع جنبلاط الذي كان وافق على ضمه إلى لائحة مشتركة.

ووفق المصادر عينها، فإن أرسلان وافق على عرض باسيل بترشيح الدكتور سهيل الأعور عن المقعد الدرزي في ‏المتن الجنوبي (بعبدا) على حساب عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب الحالي فادي الأعور، ما طرح سؤالاً ‏حول أسباب موافقته على مرشح منافس لمرشح التقدمي القوي هادي أبو الحسن

من جهة أخرى، بعدما حُسم الطلاق الانتخابي بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» في دائرة كسروان – جبيل، أفضت الاتصالات التي أجراها الوزير السابق جان لوي قرداحي مع عدد من الشخصيات الكسروانية المرشحة إلى تشكيل لائحة مكتملة بالتحالف مع مرشح «حزب الله» في جبيل الشيخ حسين زعيتر. وتضمّ لائحة التضامن الوطني إلى جانب قرداحي وزعيتر كلاً من بسام الهاشم (جبيل)، ميشال كيروز، زينة الكلاب، جوزيف الزايك، كارلوس أبي ناضر وجوزيف زغيب (كسروان)..

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o