Mar 10, 2020 3:39 PM
خاص

ميركل وماكرون قريبا في اسطنبول: موجات النزوح على الطاولة
إدلب: الاتفاق "نفطيا" بين أنقرة وموسكو وواشنطن.. يُسكت المدافع؟

المركزية- فيما تستضيف أنقرة اليوم اجتماعات بين وفدين عسكريين من تركيا وروسيا، لبحث خطوات تطبيق اتفاق موسكو الأخير بين رئيسي البلدين في شأن الشمال السوري، تتكثف الاتصالات في خط مواز بين تركيا والدول الأوروبية، ومحورها النازحون السوريون.

وفي السياق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزوران اسطنبول الأسبوع المقبل لمناقشة أزمة الهجرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم.

وقال إردوغان للصحافيين على متن طائرته أثناء عودته من بروكسل "سنجتمع في اسطنبول الثلاثاء المقبل". 

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول الرسمية، ان تركيا تأمل في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لحل أزمة الهجرة بحلول 26 آذار، وذلك غداة محادثات أجراها أردوغان في بروكسل. وقال "إذا توصلنا إلى اتفاق بحلول هذا التاريخ فسيطرح على الطاولة خلال قمة القادة الأوروبيين" التي ستعقد في ذلك الموعد. واشار الى ان "حدود أوروبا لا تبدأ من الحدود التركية اليونانية بل من حدود تركيا الجنوبية والشرقية. وأكد أن عهد المماطلة انتهى، مضيفا أنه سيتم رسم خارطة طريق مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين. وأضاف أوغلو أن "الاتحاد الأوروبي أدرك خطورة الوضع والعبء الذي تتحمله تركيا بعدما فتحنا الأبواب أمام اللاجئين". وأضاف أن "الظروف الحالية واحتياجات اللاجئين تختلف عما كانت عليه في عام 2016 ، وسنبحث مع الاتحاد لأوروبي ما يمكن أن نقوم به في إطار الظروف الجديدة"​​​.

مصادر دبلوماسية تشير عبر "المركزية" الى ان الاوروبيين يعيرون اهتماما كبيرا للمفاوضات مع الاتراك اليوم، وهمّهم ازاحة "شبح" النزوح، الذي يقضّ مضاجعهم، عن كاهلهم، مهما كلّف الامر. وعليه، تتوقع ان تتم بلورة "اتفاق ما" بين الجانبين، اقتصادي – سياسي في آن، يوقف موجات اللاجئين التي عادت منذ ايام لتتدفق بقوة من تركيا في اتجاه سواحل القارة العجوز، جراء عمليات النظام السوري وحلفائه العسكرية الكثيفة لاستعادة ادلب من فصائل المعارضة.

وفي هذا الاطار، وعلى وقع المشاورات الثنائية بين الطرفين في العاصمة التركية، طلب أردوغان من نظيره الروسي فلاديمير بوتين التشارك في إدارة حقول النفط في دير الزور في شمال شرق سوريا بدلا من "استغلال الإرهابيين" لها، على حدّ قول اردوغان.  وقال "عرضت على بوتين أنه إذا قدم الدعم الاقتصادي فبإمكاننا عمل البنية ومن خلال النفط المستخرج هنا، يمكننا مساعدة سوريا المدمرة في الوقوف على قدميها"، مشيرا الى "ان بوتين يدرس العرض"، مضيفا أن يمكنه تقديم عرض مماثل للرئيس الأميركي دونالد ترامب. اما اوغلو، فأوضح ان واشنطن عرضت على تركيا معلومات استخباراتية برية وبحرية وجوية تتعلق بإدلب السورية.

وتعقيبا، ترى المصادر ان هذه المواقف تضع الاصبع في لبّ الازمة وجوهرها، اي النفط، وقد تشكّل مدخلا الى هدنة جديدة في ادلب. فالتوصل الى اتفاق بين الروس والاتراك في شأن تقاسم هذه "المغانم"، لا تكون واشنطن بعيدة منه (بحسب ما توحي به التصاريح التركية) قد يؤسس في الواقع، لتهدئة التصعيد الميداني في شمال سوريا. فبحسب المصادر، تأمين مصالح الكبار، كفيل بإسكات المدافع.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o