Mar 02, 2020 3:36 PM
خاص

مشاركة حزب الله في معركة ادلب في ميزان معارضيه
الحـــــجار: الى ايـــن يريد اخـــذ البلد؟
قاطـــــيشا: ســـلاحه نقطة ضعف الاقتصاد

المركزية-في وقت تتواصل عملية "درع الربيع" التي اعلنت عنها تركيا، امس ضدّ قوّات الجيش السوري وذلك إثر مقتل 34 جندياً تركياً في الشمال السوري، واتّجاه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى عقد قمة ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 5 الجاري، يتساءل معظم اللبنانيين عن "دور" حزب الله في هذه المعارك وحجم تأثيره في قلب موازين القوى في لعبة الكبار، لاسيما وانه مُني بخسائر كبيرة بسقوط اكثر من تسعة قتلى وعدد من الجرحى غالبيتهم من الشباب الذين لا تتجاوز اعمارهم الثالثة والعشرين.

ولعل ما يُثير استغراب اللبنانيين استمرار حزب الله في المشاركة في حروب لا ناقة ولا جَمل للبنان فيها، وهو الممثّل في حكومة ترفع شعار النأي بالنفس عنواناً عريضاً لعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول وتسعى لكسب ثقة المجمتع الدولي لمدّها بالمساعدات المالية اللازمة لمواجهة اسوأ ازمة اقتصادية يشهدها البلد.

الحجار: وسأل عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار عبر "المركزية" "ماذا يفعل حزب الله في ادلب؟ كانت حجّته عندما ذهب الى سوريا انه يريد حماية المراقد الدينية والاماكن المقدّسة ثم منع تسلل الارهابيين الى داخل لبنان عبر السلسلة الشرقية، فما الذي جعله الان في مواجهة مباشرة مع الاتراك في ادلب؟ الى اين يريد اخذ البلد"؟

وقال "هل يُدرك حزب الله ان إنغماسه في المستنقع السوري ينعكس سلباً على ثقة العالم بلبنان وثقة الدول العربية بنا، خصوصاًَ في ظل الظروف الصعبة اقتصادياً ومالياً ونحتاج فيها الى الدعم العربي والدولي لمواجهتها، لاسيما وان مشاركة حزب الله في الحرب السورية ساهمت في مضاعفتها".

واشار الى "ان هناك ازمة كبيرة وغير مسبوقة يرزح تحتها البلد ولا يمكن الخروج منها الا بمساعدة خارجية، وهذه الازمة متعددة الاوجه، اقتصادية ومالية واجتماعية، لكن حزب الله للاسف لا يُبالي وكل همّه كما يبدو تأمين المصالح الايرانية"، مشدداً على "ان لا يُمكن حلّ ازمات البلد على قاعدة الخلاف مع الدول العربية".

ورداً على سؤال، اعتبر الحجار "ان من لم يجرؤ على اتّخاذ قرار بوقف الرحلات بين لبنان وايران لمنع انتشار فيروس كورونا لن يتجرأ حتى على توجيه سؤال الى حزب الله حول معركة ادلب وماذا يفعل هناك"، وسأل "هل سيتحمّل لبنان كلفة هذا التدخّل في شؤون دول عربية"؟

واسف "لان حزب الله يزجّ البلد في معارك تؤثّر عليه سلباً"، ودعاه الى "قراءة تطور الامور في ادلب واللقاء المُرتقب بين الرئيسين الروسي والتركي وتقديم المصلحة اللبنانية على مصالح ايران في المنطقة".

واشار الحجار الى "إرتفاع النقمة داخل الوسط الشيعي ضد سياسات حزب الله وتدخّله في سوريا والارتفاع بعدد القتلى في المعارك الدائرة هناك، خصوصاً في ظل تفاقم الازمة الاقتصادية. فإلى متى سيستمر بهذه السياسة كرمى لعيون ايران ومشاريع الحرس الثوري في المنطقة"؟

قاطيشا: من جهته، اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبي قاطيشا عبر "المركزية" "ان سلاح حزب الله هو نقطة ضعف الاقتصاد في لبنان، ونلمس يوماً بعد يوم ان وجهته باتت اقليمية بإمرة ايران على حساب المصلحة اللبنانية".

ولفت الى "ان لا إزدهار للاقتصاد في لبنان ما دام هناك مكوّن سياسي يملك السلاح ويفرض إرادته على الدولة ويصادر قراراتها السيادية ابرزها الحرب والسلم".

وختم "طالما هناك سلاح متفلّت خارج عن سلطة الدولة فلا صندوق النقد الدولي ولا المساعدات الدولية تستطيع إنتشال البلد من ازماته الاقتصادية والمالية والاجتماعية، والاسرة الدولية تعلم ذلك تماماً سواء كانت هناك معركة في ادلب او لا يشارك فيها حزب الله".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o