Feb 07, 2020 4:26 PM
اقتصاد

"على الحكومـة اللبنانية تقديم برنامـج إصلاحي طموح"
مسؤول البنك الدولي يلتقي وزني: لبنان سيتخطى الأزمة
إذا توفرت إرادة سياسية قوية وخطة عمل محددة زمنياً

المركزية- "يمكن للبنان تخطي هذه الأزمة" هذا ما أعلنه مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، لكنه أردف أن "ذلك يتطلب إرادة سياسية قوية وخطة عمل محددة زمنياً وهذا ما يتوقعه البنك الدولي من هذه الحكومة الجديدة". وقال "على الحكومة اللبنانية تقديم برنامج إصلاحي طموح يبدأ بمعالجة المسائل المالية وتلك المتعلقة بالقطاع المصرفي، بالاضافة الى البنى التحتية، لا سيماعلى صعيد قطاع الكهرباء".

وكان وزير المال غازي وزني التقى كومار جاه على رأس وفد من البنك الدولي.

وخلال الاجتماع، تم التأكيد على التزام البنك الدولي دعم لبنان على صعيد خلق فرص عمل أفضل للشعب اللبناني وتوسيع أفق الاستثمارات في مختلف القطاعات، وذلك من خلال المشاريع المموّلة بالتعاون مع البنك الدولي، لا سيما تلك المتعلّقة بالصحة والتربية والكهرباء.

وبعد اللقاء، صرّح كومار جاه: كان اجتماعنا مع وزير المال جيداً. لطالما كان البنك الدولي شريكاً قوياً للشعب اللبناني. لقد عرفنا من معاليه أنه تم وضع اللمسات الأخيرة على البيان الوزاري وسيتم التصويت عليه قريباً جداً في مجلس النواب. نتوقع أن يكون هذا البيان قوياً يتضمن إجراءات صلبة وخطة عمل مرتبطة بمهلة زمنية محددة، إذ أن لبنان يواجه أزمة لم يسبق لها مثيل ومن الضروري ان تباشر الحكومة الجديدة  بعد جلسة الثقة ببرنامج إصلاحات طموح وخطوات جدية ضمن مهل محددة. أن البنك الدولي مستعد لدعم أي برنامج طموح لأن ذلك يصبّ في مصلحة الشعب اللبناني وسيساعد بشكل مباشر الذين تأثروا بالأزمة الاقتصادية والمالية. يمكن للبنان تخطي هذه الأزمة، ولكن ذلك يتطلب إرادة سياسية قوية وخطة عمل محددة زمنياً وهذا ما يتوقعه البنك الدولي من هذه الحكومة الجديدة.

* ما الذي تريدونه من هذه الحكومة مقابل تقديمكم المساعدة للبنان أو إعطاء قروض ميسرة؟

- على الحكومة اللبنانية تقديم برنامج إصلاحي طموح يبدأ بمعالجة المسائل المالية وتلك المتعلقة بالقطاع المصرفي، بالاضافة الى البنى التحتية، لا سيما على صعيد قطاع الكهرباء. غير أن هناك ايضاً قطاعات اخرى بحاجة إلى اهتمام فوري.

أضاف: يجب ان يفكروا كيف يمكننا دعم الفئات الأكثر هشاشة التي تأثرت بالأزمة. فحسب تقدير البنك الدولي لقد ارتفع عدد الأشخاص الذين هم دون خط الفقر بشكل كبير. لذلك نحن جميعا في انتظار البرنامج الإصلاحي للحكومة، وبناءً عليه سيحدّد البنك الدولي كيف يمكنه دعم الشعب اللبناني على أكمل وجه.

* يتوجّب على لبنان تسديد سندات الـ"يوروبوند" في شهر آذار، هل تعتقدون أنه سيقوم بذلك؟

- يعود اتخاذ هذا القرار الى الحكومة.

* ألا يمكن للبنك الدولي استنباط حلول لأي بلد من دون فرض تدابير مؤلمة؟

- البنك الدولي يقدم دائماً المساعدة ولن يقوم بأي شيء يؤذي الناس الأكثر فقرًا. على اي برنامج تعدّه الحكومة ان يأخذ في الاعتبار الفئات الأكثر فقرا أولاً، إذ أنه لا يمكن وضع برنامج يدعم هذه الفئات وفي الوقت نفسه يساعد الاقتصاد على النمو ويساعد مؤسسساتكم على التحلي بمزيد من الصمود والشفافية. وفي المستقبل، عندما ستطلب الحكومة دعم برنامج نعتقد انه يتسم بالمصداقية، عندها سنتحدث استناداً إلى البرنامج الذي ستقدمه الحكومة.

* هل تحدثتم عن قروض ميسّرة فورية للبنان؟

- هناك برنامج قائم تبلغ قيمته 1.6 مليار دولار أميركي لتحسين البنى التحتية وخلق فرص عمل وتأمين الحماية الاجتماعية وتطوير قطاع المياه. لقد تحدثنا مع كل من وزير المال ورئيس الحكومة حول كيف يمكن استخدام برامج البنك الدولي القائمة حالياً لدعم أولويات الحكومة ووضعها حيّز التنفيذ.  لدينا برنامج واسع وكل ما نطلبه من الحكومة هو تنفيذ سريع للبرنامج وربطه بمدة زمنية محددة.

* هل أنتم متفائلون؟

- يجب أن نكون جميعاً متفائلين لأن هذه البلاد تواجه تحديات لم يسبق لها مثيل، وعلينا أن نتّحد جميعاً لإعطاء الأمل لشعب لبنان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o