الرئيس للبطريرك " البلد مفلس" والعلاقات مع السعودية الى سابق عهدها
توقيف الجعفري "فبركة سياسية" والقضاة "يتعالون علـــــى الجرح"
الارهاب يضرب فرنسا مجددا : اطلاق نار واحتجاز رهائن وقتلى جنوبـا
المركزية- اعلى من نفير المعارك الانتخابية واصوات التحالفات الصادحة وضجيج تركيب اللوائح، جاءت مفاجأة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من اعلى موقع رسمي لبناني تعبيرا عن واقع حال لم يعد يتجاهله اي مواطن في لبنان. رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ابلغه بلسانه ان "البلد مفلس"،
فعقّب قائلا "ان لم يبن رب البيت عبثا يتعب البناؤون." الرسائل واضحة والمعنيون بها ايضا. "وعلى من سيدخلون المجلس النيابي ان يعلموا ان الامر ليس نزهة ترفيهية، بل عليهم ان يتحملوا مسؤولية بلد في حال الخطر". كما اكد رأس الكنيسة المارونية.
افضل العلاقات: على هذا الاساس، ينكّب اهل الحكم على البحث عما يمكن ان ينقذ لبنان من براثن الافلاس العلني، قاصدين الدول الصديقة للمساعدة بمؤتمرات الدعم على انواعها او بإعادة نسج علاقات متوترة مع دول لطالما رفدت الدولة بملياراتها وسياحها. وفي هذا المجال، اعلن الرئيس عون اليوم ان العلاقات اللبنانية – السعودية عادت الى ما كانت عليه ايجابية وطبيعية جداً، مطمئناً الى ان ما من امر يمكن ان يكدِّر العلاقات بين البلدين. وقال امام اعضاء مجلس الاعمال اللبناني- السعودي "صحيح ان حدثا معينا حصل لكننا تخطيناه معا، والعلاقات الثنائية عادت الى ما كانت عليه بشكل طبيعي جداً جداً، ولطالما كانت كذلك منذ القدم، وهو امر ينطبق كذلك على الاشقاء الخليجيين بشكل عام. نحن منفتحون على كافة اشكال التعاون المشترك، سواء كان اقتصاديا ام تنمويا ام غير ذلك، كما اننا مستعدون لتأمين افضل الظروف لمثل هذا التعاون"، مذكّرا "ان اول زيارة قمت بها كرئيس للجمهورية، كانت زيارة تقدير ومحبة الى المملكة."
زفي الموازاة زار القائم بالاعمال السعودي وليد البخاري والملحق العسكري في السفارة العميد سلامة المسلوخي رئيس الحكومة سعد الحريري في "بيت الوسط"،وتم عرض للمستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين.
مشاركة وخلوة: في الاثناء، اكد الرئيس عون للبطريرك الراعي مشاركته وعقيلته السيدة ناديا في قداس عيد الفصح في بازيليك الصرح في بكركي في العاشرة قبل ظهر الاحد في الاول من نيسان المقبل. وكما العادة، ستعقد خلوة بينهما قبل القداس الاحتفالي لاستكمال المباحثات التي اجرياها اليوم في بعبدا والتي وجه خلالها الراعي دعوة الى رئيس الجمهورية لحضور قداس الفصح.
تسجيل واعلان اللوائح :وسط هذه الاجواء، وقبل ثلاثة ايام على اقفال باب تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية ليل الاثنين الثلثاء المقبل، تكرّ تباعا سبحة اعلان اللوائح والبرامج الانتخابية. فعصراً يبدأ "تيار المستقبل" باعلان لوائحه، في بيروت الثانية، وعصر غد في زحلة حيث يعلن مع "التيار الوطني الحر" لائحتهما في مؤتمر صحافي يعقد في فندق القادري، كذلك سيكون "المستقبل" على موعد مع إعلان لائحته في عكار، والأحد في طرابلس، حيث سيشارك الرئيس الحريري شخصياً في احتفالَي إعلان اللائحتين، كما تردد. وفي بعلبك-الهرمل، يُعلن "المستقبل" و"القوات" لائحة "الكرامة والانماء" في الرابعة بعد ظهر غد في ايعات، كما ستُعلن ايضاً خلال ساعات لائحة جديدة تضم: علي زعيتر، فايز شكر، فادي يونس، علي صبري حمادة، الحاج حمد ديب، مسعود الحجيري، سندرالا مرهج وميشال ضاهر. وفي الدائرة نفسها، لائحة باسم "الأرز الوطني" وتضم: خلدون شرَيف (شيعي)، عباس يوسف عساف (شيعي) محمد غسان مصطفى التل (شيعي) محمد خليل رعد (شيعي)، فؤاد خليل المولى (شيعي)، حمد علي ديب (شيعي)، عادل محمد بيان (سني) ، وعد حسين سكرية (سني)، ليلى يوسف تنوري (ماروني) سعدالله عرضو (روم كاثوليك). وفي بعبدا، ابصرت لائحة "سوا لبعبدا" باللون الاخضر النور لخوض المعركة الانتخابية، وتضم وجوها بارزة من المجتمع المدني وناشطين في مجال البيئة وحقوق الإنسان وشخصيات مستقلّة ومرشحا عن حزب الكتائب، ويدعمها حزب الوطنيين الأحرار. وتضم:الدكتور ايلي غاريوس، سعيد علامة، ألفت السبع، رمزي بو خالد، بول ابي راشد والدكتور اجود العياش.
التيار القوي: اما التيار الوطني الحر، فأبرز محطاته الانتخابية غدا مع المؤتمر الوطني العام الذي ينظمه في الفوروم دو بيروت، ويعلن في خلاله البرنامج الانتخابي الذي يخوض استحقاق 6 أيار على أساسه، تحت عنوان "التيار القوي للبنان القوي". وسيكشف التيار النقاب أيضا عن حلفائه في مختلف الدوائر الانتخابية، في إطار كلمة يلقيها رئيسه الوزير جبران باسيل، أمام حشد من المناصرين من مختلف المناطق اللبنانية، بمشاركة المرشحين وسيخصص جزء من الاحتفال لبحث شؤون تنظيمية وإدارية طبقا لما ينص عليه النظام الداخلي للحزب، على أن يختتم الحدث بكلمة باسيل.
توقيف الجعفري: وليس بعيدا من الشأن الانتخابي، وبعيد توقيف الشيخ عباس الجوهري، اوضح المكتب الإعلامي للشيخ الجوهري ان توقيفه فبركة دنيئة ومؤشر الى بدء مرحلة جديدة تُستخدم فيها اسلحة مُحرّمة. من جهته، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "ان توقيفه بهذا الشكل وبدون اي مبرر فعلي ولا اي تهمة فعلية وبملف فارغ بعد ان اطلع عليه محاموه لا يمكن اعتباره الا تدخلا سافرًا في العملية الانتخابية في دائرة بعلبك-الهرمل تحديداً"، مطالبا "السلطات القضائية بانعقاد الهيئة الاتهامية بأسرع وقت ممكن للاطلاع على الملف واطلاق سراحه لئلا يلطخ هذا التوقيف العملية الانتخابية في دائرة بعلبك-الهرمل منذ بدايتها".
الاعتكاف القضائي: قضائيا، وفي متابعة لقرار اعتكاف القضاة، عُقد اليوم اجتماع بين مجلس القضاء الأعلى ورئيس مجلس شورى الدولة ورئيس ديوان المحاسبة والمدعي العام لدى الديوان والرؤساء الأول الاستئنافيين في المحافظات؛ انتهى الى دعوة "الزميلات والزملاء القضاة إلى التعالي على الجراح ومتابعة دورهم ورسالتهم في إحقاق الحق حفاظاً على كرامة المتقاضين ومصالحهم"، ودعوتهم أيضا "إلى تعليق جلسات المحاكمة باستثناء الموقوفين بالتزامن مع طرح مشروع الموازنة امام الهيئة العامة للمجلس النيابي". وأبقى المجتمعون جلساتهم مفتوحة لمواكبة كل ما يستجد.
إخلاء الغوطة: في سوريا، تستمر عملّية إخراج أهالي الغوطة الشرقية ومسلّحيها من المدينة الى إدلب، في "ترانسفير" ديموغرافي يهدف على ما يبدو، الى حصر وجود القوى المعارضة للنظام السوري في بقعة جغرافية واحدة، بحسب ما قالت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". وأعلن التفلزيون السوري اليوم التوصل إلى اتفاق جديد لإجلاء 7000 شخص من زملكا وعربين وعين ترمة في جنوب الغوطة الشرقية، في المقابل، وصلت الحافلات التي تقلّ مقاتلين ومدنيين تم إجلاؤهم أمس من حرستا في الغوطة المحاصرة قرب دمشق، إلى محافظة إدلب في شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، وفق ما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان. من جهته، أعلن متحدث باسم جماعة فيلق الرحمن السورية المعارضة أن عناصر من الجماعة سيلتقون بمفاوضين روس لبحث إنهاء "المعاناة الإنسانية" في جيب بالغوطة الشرقية واقع تحت سيطرة الجماعة.
الارهاب في فرنسا: دوليا، أطلّ الارهاب برأسه مجددا في فرنسا. اذ حصلت اليوم عملية إطلاق نار واحتجاز رهائن داخل متجر في بلدة تريب في جنوب البلاد، انتهت باقتحام الشرطة المكان حيث قتلت "المهاجم". وكانت الاجهزة الامنية تدخّلت ظهرا وتمكنت من تحرير الرهائن جميعهم. وفيما تفاوتت المعلومات حول حصيلة الضحايا والاصابات، اعلنت الداخلية الفرنسية إصابة 3 أشخاص أحدهم حالته خطيرة. أما مصادر أمنية فرنسية، فأشارت الى سقوط 3 قتلى على الأقل في عملية تريب. ولفتت وكالة فرنس برس إلى أن محتجز الرهائن ينتمي إلى تنظيم داعش. وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "يبدو أن دوافع هجوم تريب كانت إرهابية والمحققون يتابعون البحث عن تفاصيل الهجوم وسيعلنون عن النتائج بعد استكمال الحقيقات". أما وسائل إعلام فرنسية، فلفتت الى ان المشتبه فيه في الهجوم، مغربي وموجود في قوائم الأجهزة الأمنية، مشيرة الى انه طالب بالإفراج عن صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس 2015".