Feb 04, 2020 3:20 PM
خاص

كوشنر يشرح خطة "صفقة القرن" في مجلس الامن الخميس
الرفض العربي للتسوية لا بد من إقرانه بخطة مواجهة عملية صونا للحقوق

المركزية- طلبت الولايات المتحدة عقد جلسة مغلقة في مجلس الأمن الدولي، الخميس المقبل، يقدّم خلالها صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ومستشاره جاريد كوشنر، عرضا مفصلا لصفقة القرن. فبحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر دبلوماسية مساء امس، "ترغب واشنطن في عرض الخطة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، والاستماع إلى مواقف الدول الـ14 الأخرى في المجلس".

الاجتماع العتيد يعقد أيام قليلة قبيل وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتوقع إلى نيويورك في 11 شباط الجاري، ليؤكد أمام الأمم المتحدة الرفض الفلسطيني للخطة الأميركية، والمطالبة بتطبيق القانون الدولي.

وكان الرئيس الفلسطيني جدد رفضه لـ"صفقة القرن" الأميركية، أمس خلال ترؤسه الاجتماع الحكومي الأسبوعي، في رام الله، وقال "نرفض الخطة الأميركية، وسنرفضها في خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي". وأضاف "لا يوجد في صفقة القرن أي شيء إيجابي، نرفضها بشكل قطعي، ولا نوافق على ضم أراضٍ من إسرائيل (بلدات فلسطينية في منطقة المثلث)، هم أهلنا لكن لن نقبلهم عندنا ليبقوا هناك "في إسرائيل". وقال "لسنا عدميين ونقول ماذا نريد، وعلى العالم أن يفهم ويجب أن يفهم لماذا نرفض (الخطة الأميركية) لأنها ألغت الشرعية الدولية".

وطالب الرئيس الفلسطيني، برعاية دولية للمفاوضات مع إسرائيل، مضيفا "لن نقبل برعاية الولايات المتحدة، وحدها لأية مفاوضات". وأكد الرئيس الفلسطيني أن السلطة قطعت علاقاتها مع إسرائيل، وقال "قررنا قطع العلاقات مع إسرائيل وقطعناها، لكن مستمرون في العمل من أجل حماية شعبنا".

امام هذه التطورات المتسارعة، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان الموقف الفلسطيني الموحّد الرافض لصفقة القرن وما تضمّنته، والذي رافقه موقف عربي – خليجي، مماثل (أقلّه في العلن) تجلّى في اجتماع جامعة الدول العربية في القاهرة، ومن ثم في مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي في جدة، يفترض ان يقترن بخطة عمل جديدة لمواجهة الصفقة ومنعها من التحول امرا واقعا.

فوفق المصادر، الممانعة اللفظية جيدة لكنها بطبيعة الحال غير كافية. فعلى مرّ العقود الماضية، تهاوت مشاريع السلام للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، الواحدة تلو الاخرى، لافتقادها العدالة تارة، ولعدم تجاوب تل ابيب معها طورا. واللافت للانتباه في ما يجري، وهو ما أثبته الرئيس عباس بنفسه بالخرائط في الجامعة العربية، هو ان كل "تسوية" تُطرح تكون ميّالة أكثر لصالح الاسرائيليين على حساب الاراضي والحقوق الفلسطينية التي يظهر بوضوح تآكل حجمها ومساحتها.

وعليه، لا بد من مبادرة الفلسطينيين والعرب، الى رسم خريطة طريق بديلة للحل. فإحجامهم عن ذلك، بات يتهدد فعليا، وجودهم وبقاءهم في الارض التي هي ارضهم. والخوف كبير من ان يتحسّروا غدا، على "الحل" الظالم الذي يُطرح عليهم اليوم. وهنا، تنصح المصادر بتكثيف القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع القوى الفاعلة عربيا ودوليا، لوضع الطابة لمرة في ملعبها، فتطرح بالتعاون مع هذه العواصم وبرعاية اممية، مشروعها وشروطها للتفاوض مع الاسرائيليين. وقد يكون من المفيد هنا، أن تأخذ صفقة القرن، وتدخل اليها التعديلات التي تراها مناسبة، لا سيما في ما خص القدس وحق العودة (...) وتردّها الى واضعيها على قاعدة "خذوها كما هي او اتركوها" (take it or leave it)... التحرك "عمليا" و"سريعا" بات ضروريا لمواجهة ترامب ومخططاته "المجنونة"، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o