Jan 15, 2020 4:11 PM
خاص

"لا لحكومة الحزبيين واضعي قناع المستقلين"
نادر: على دياب الاختيار بين ثقة الشعب أو المجلس النيابي

المركزية- مع عودة "الثورة" بزخم إلى الشوارع للضغط في اتجاه تشكيل حكومة في أسرع وقت في ظل مماطلة الطبقة الحاكمة رغم الفرصة التي منحها الثوار، أوضح العميد المتقاعد جورج نادر لـ"المركزية" أن "الموضوع لا يقتصر فقط على تشكيل الحكومة وبسرعة، بل المهم ألا يؤلّفها الرئيس المكلّف حسّان دياب تبعاً لرغبة من اختاره، لأن الشعب سيرفضها في هذه الحالة وسيسقطها حتماً".

وتابع "لا ننتظر انتهاء الـ48 ساعة بدقّة، بل المقصود من هذه المهلة تشكيل حكومة في أقرب وقت من الاختصاصيين المستقلّين الكفوئين والنزيهين حصراً كما وعد دياب، وليس من الحزبيين الذين يضعون قناع المستقلين بغض النظر عن كفاءاتهم، فالمستقل يكون بالفعل والقرار ليس بالإسم فقط ولا يأتمر لأي حزب سياسي في الحكم. فإذا تمكن الرئيس دياب من تشكيل حكومة مستقلين يكون لبى مطالب الثورة وسنقف إلى جانبه. هناك الكثير من التكنوقراط الكفوئين لكنهم يتبعون جهة سياسية ستأمرهم على الأكيد وهم مرفوضون. لبنان يزخر بالطاقات والكفاءات في كلّ المجالات ومن كلّ الطوائف بالتالي من السهل اختيار الأسماء لأي حقيبة وزارية. على الرئيس المكلّف الاختيار بين ثقة الشعب وثقة المجلس النيابي ونؤكّد أن اختيار الثانية سيؤدي إلى اسقاط الحكومة على الفور".

واضاف "المسرّب من اسماء لا يبشّر بالخير، والمؤكّد بنسبة 90 في المئة أن نصف وزراء حكومة  دياب سيكونون تابعين للأحزاب الحاكمة. لكن، كي نكون موضوعيين ومتساهلين ننتظر النتيجة ليبنى على الشيء مقتضاه".

ولفت إلى أنه "ضد قطع الطرقات، لكن مع هكذا سلطة لا يجدي نفعاً إلاّ هذه الخطوة، رغم أننا نعرف ان ذلك يسيء إلى بعض أهلنا إنما نحن في زمن ثورة. خرج الثوار من الشارع مع استقالة الرئيس سعد الحريري ولم يتم قطع الطرقات إلا نادراً، ومع ذلك بقيت الطبقة الحاكمة في حقبة ما قبل 17 تشرين الأوّل، لذلك لا يوجعها إلا قرار قطع الطرقات".

وشدد على أن "الوضع لم يعد يحتمل ترف الوقت وأوضاع الناس الاقتصادية مزرية لا سيما في الأماكن المكتظة مثل طرابلس وصيدا والهرمل... كيف يمكن للناس أن تصبر على السياسيين في هكذا ظروف. الجوع تدميري وثورة الجياع انطلقت وفي حال بقاء الوضع على ما هو عليه ستكون النتائج تدميرية".

وعن تعامل الجيش بحزم مع المعتصمين في مناطق معيّنة بالمقارنة مع مناطق أخرى حيث كان أكثر تساهلاً، اعتبر نادر أن "الموضوع لا علاقة له بالمناطق، إذ إن بعض الطرقات لديها أهمية استراتيجية مثل طريق الشام ولا يمكن السماح بقطعها. الجيش يعامل الجميع بالتساوي وأحياناً يتفاوت تعامله مع الثوار تبعاً لتقديره للمواقف".

وعن أعمال الشغب في شارع الحمرا أمس، اكّد أنه "ضد تكسير الأملاك العامة والخاصة". واضاف "لا أريد تبرير الاعتداء على المصارف والخطأ الذي حصل أمس، لكن لا يمكن للمواطن الحصول حتّى على راتبه أو على أمواله لتلبية حاجات ضرورية، أتفهم غضب المواطن لأن الإجراءات المصرفية من مسبباته فهذه ردّة فعل غير قانونية ومرفوضة إنما مفهومة. وهذه التصرفات لا تزال مقبولة في ظلّ الوضع الاقتصادي". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o