Jan 14, 2020 4:10 PM
خاص

عون لن يكون حجر عثرة امام وصول دياب للمجلس!

المركزية – فيما ينتظر اللبنانيون سواء المنتفضون منهم أوالموجودون في منازلهم جديدا يبشرهم بوضع حد لتزحلق البلاد نحو الانهيار التام، الذي يحذر منه اهل الداخل والخارج وخصوصا الدول والمنظات الدولية المعنية بسلامة السياسات المالية والاجتماعية لا يبدو في الافق ما يؤشر الى خرق بسيط في الظلمة الكالحة التي تسود الساحة اللبنانية، حتى ان الحكومة المنتظرة التي بشر بقرب ولادتها اكثر من مرجع سياسي لا تزال مجهولة المسار والمصير وعادت الى المربع الاول.

بعد الموقف الذي صدر عن عين التينة أمس وحمّل فيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الرئيس المكلف حسان دياب مسؤولية تأخير الحكومة المرتقبة وقوله: ان دياب وضع على نفسه شروطا لم يستطع تلبيتها وتجاوزها في هذه الاحوال التي تستوجب قيام حكومة تكنوسياسية، تلم الشمل وقادرة على معالجة الملفات الداخلية ومواجهة الرياح الاقليمية التي تعصف بالمنطقة، أكد زوار بعبدا اليوم لـ"المركزية" حقيقة ما يشاع عن الاختلاف القائم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي ارتضى العودة الى حكومة التكنوسياسية نزولا عند مطالبة الاكثرية المعنية في عملية التشكيل، والرئيس المكلف الذي لايزال متمسكا بالاتيان بحكومة تكنوقراط واخصائيين على رغم مطالبة من سموه لدخول نادي رؤساء الحكومات بضرورة العودة الى صيغة التكنوسياسية  التي اوجبتها المستجدات الاقليمية والتي كانوا ارتضوا التنازل عنها لتسهيل مهمته.  

ويضيف الزوار ان الرئيس عون وانطلاقا من مسؤوليته في ادارة شؤون البلاد لا يزال يأمل في تجاوب الرئيس دياب مع الطرح الحكومي للفريق الذي سماه لتشكيل الحكومة، وهو اوفد اليه أمس وزير الدولة لشؤون الرئاسة سليم جريصاتي في محاولة جديدة لرأب الصدع وضرورة التنازل والقبول بحكومة تستدعيها دقة وحراجة  الاوضاع الراهنة، وذلك قبل الاقدام على الخطوات الكفيلة باخراجه من نادي رؤساء الحكومات أو تركه على الاقل وحيدا من دون مظلة دعم وغطاء سياسي ونيابي تهدد بسحبهما من فوق رأسه الاحزاب والكتل النيابية  التي دعمت تكليفه.

وتابع الزوار ان رئيس الجمهورية لن يكون حجر عثرة  في درب وصول دياب وحكومته الى المجلس النيابي وهو سيسهل له الطريق امام ولادة الحكومة واعلان مراسيم تشكيلها وذلك على رغم معرفته ان التفرد في الرأي والموقف لن يوفرا الثقة التي  يطلبها من المجلس النيابي وخصوصا من الكتل التي دعمته منذ البداية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o