Jan 11, 2020 2:41 PM
اقليميات

لبنان الرسمي يُعزّي بوفاة السلطان قـابوس:
العالم العربي فقد رجل الحوار والحكمة والسلام

المركزية- غيّب الموت السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان عن عمر يناهز الـ78 عاماً.

وادّى هيثم بن طارق آل سعيد اليمين القانونية امام مجلس عمان، صباح اليوم سلطانا خلفا للراحل قابوس بن سعيد، وذلك بموجب النظام الأساسي للدولة.

واعلن ديوان البلاط السلطاني الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة 3 ايام وتنكيس الأعلام في الأيام الأربعين المقبلة.

وتوالت برقيات التعزية العربية والعالمية بوفاة السلطان قابوس منها من لبنان الرسمي الذي عبّر عن حزنه بوفاته وابرق معزيا الى السلطات العمّانية.

عون: وعبّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن حزنه لوفاة السلطان قابوس بن سعيد.

وجاء في برقية التعزية "برحيل السلطان قابوس يفقد العالم العربي رجل الحوار والحكمة والسلام الذي طالما عمل من اجل لم الشمل العربي وتعزيز تضامنه ومنعته في وجه التحديات التي تهدد دولنا وشعوبنا".

اضاف "السلطان قابوس كان اخا وصديقا للبنان في المراحل كافة والظروف الصعبة التي مرّ بها مسانداً قضاياه المحقة وداعما استقراره وامنه وتطلعات شعبه".

بري: وابرق ايضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري لسلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد ولرئيس مجلس الشورى العماني خالد بن هلال المعولي معزياً برحيل السلطان قابوس.

وجاء في نص البرقية "ببالغ الحزن والأسى تبلغنا نبأ رحيل باعث نهضة سلطنة عمان الشقيقة صاحب السمو المغفور له السلطان قابوس بن سعيد. إننا إذ نفتقده صديقاً عزيزاً للبنان كما تفتقده الأمة والعالم رائداً من رواد الكلمة الطيبة وعنواناً من عناوين التلاقي والحوار".

اضاف "وبهذه المناسبة نشاطر سموكم والشعب العماني الشقيق مصابكم الجلل وعزاؤنا الإستمرار بالنهج الرشيد المتمثل بقيادتكم الحكيمة لسلطنة عمان، متمنين لسموكم التوفيق والسداد وللشعب العماني دوام الأمن والأمان.

كما جاء في برقيته لرئيس مجلس الشورى "لقد آلمنا عظيم فقدكم وفقدنا رحيل صاحب السمو السلطان قابوس بن سعيد (رحمه الله)، الذي نفتقده ويفتقده العالم العربي كما سلطنة عمان داعية وحدة وحوار.

إنني وباسمي الشخصي وباسم المجلس النيابي أتقدم من مقامكم ومن عموم الشعب العماني الشقيق بأحر التعازي متمنين لسلطنة عمان قيادة وحكومة ومجلس شورى وشعباً دوام الإستقرار والتقدم والإزدهار".

الحريري: بدروه، غرّد الرئيس سعد الحريري عبر "تويتر" "انطوت صفحة مجيدة من صفحات الخليج العربي بغياب المغفور له باذن الله السلطان قابوس الذي كرس عمره لخدمة سلطنة عمان وشعبها وكان رجل حوار واعتدال وانفتاح خدم قضايا العرب بهدوء ومسؤولية طوال خمسين عاماً".

اضاف "نتوجه بأحر التعازي الى الشعب العماني الشقيق بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد أمل العمانيين بمواصلة مسيرة التقدم والانفتاح سائلين الله ان يرحم الفقيد الكبير وان يسدد خطى السلطان هيثم لما فيه استقرار السلطنة وتطورها".

ولاحقا ابرق  الحريري، إلى سلطان عمان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد، معزيا بوفاة السلطان قابوس بن سعيد، وسائلا الله أن يعنيه "على قيادة عمان ومواصلة مسيرة الخير والاستقرار والسلام لشعبها العزيز".

وفي ما يلي نص البرقية: "برحيل المغفور له بإذن الله السلطان قابوس، تفقد أمتنا شخصية تاريخية فذة نذرت حياتها للعمل في سبيل تقدم سلطنة عمان وجعلها منارة من منارات الحضارة والثقافة والحداثة في الخليج العربي.
باسمي وباسم الحكومة اللبنانية، أتوجه لجلالتكم وللشعب العماني الشقيق بأحر التعازي القلبية، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد الكبير برحمته ورضوانه، وأن يعينكم على قيادة عمان ومواصلة مسيرة الخير والاستقرار والسلام لشعبها العزيز".

سلام: وابرق الرئيس تمام سلام الى سلطان عمان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد معزيا بوفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.

وقال الرئيس سلام في برقيته "بكثير من الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة السلطان قابوس بعد خمسين عاما حافلة بالعطاء في قيادة سلطنة عمان التي شهدت في عهده نهضة شاملة واحتلت بفضل سياسته المتزنة والحكيمة مكانة مرموقة في العالم. إننا، إذ نتقدم منكم ومن الشعب العماني العزيز بأحر التعازي بالفقيد الكبير، نتمنى لجلالتكم السداد والتوفيق في مهمتكم الجليلة ولسلطنة عمان الشقيقة دوام الاستقرار والازدهار".

السنيورة: واعتبر الرئيس فؤاد السنيورة، في بيان "ان لبنان خسر بوفاة السلطان قابوس بن سعيد، شخصية عربية بارزة واخا كبيراً وصديقا محبا للبنان. وكان رحمه الله الى جانب لبنان في الشدائد والمحن، وعلى وجه الخصوص حين تعرض للتدمير جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم العام 2006، فوقف مع لبنان وساهم في تقديم الدعم له لإعادة إعمار ما دمره العدوان في الجنوب والضاحية وفي بناء مدرستين نموذجيتين في مدينتي صيدا وطرابلس"ز

وقال "كان على استعداد دائم لتقديم العون والمساعدة في كل ما يطلب منه تجاه لبنان، وعلى استعداد للاسهام في تألق بلدنا واستعادة دوره الحضاري والثقافي والفكري. كان دائما وفيا وصادقا ومهتما. فحين عرضت عليه تبني إنشاء المركز اللبناني العماني للثقافة والفنون في وسط مدينة بيروت، استجاب على الفور وقدم كل الدعم المطلوب على المستوى المادي والمعنوي ومشى مع رغبة الحكومة اللبنانية، ولم يتردد حين اكتملت الفكرة وأنجزت التصاميم في انتداب صاحب السمو هيثم آل سعيد وزير الثقافة والتراث آنذاك، والذي تولى السلطنة الآن، لوضع الحجر الأساس للمركز الثقافي المقترح في وسط مدينة بيروت في الخامس من شباط العام 2009".

اضاف "كان السلطان قابوس صاحب رؤية لنهضة بلده وشخصية قيادية عربية معتدلة تسعى للحوار والتواصل في المنطقة والعالم من أجل السلام والوئام، وهذا دور مطلوب على الدوام حين تحتدم المشكلات وتتباعد المصالح والرؤى".

وختم السنيورة "نسأل الله سبحانه وتعالى له المغفرة والرحمة. وفي هذه المناسبة الحزينة أتوجه بالتعزية الحارة الى العائلة الكريمة والعريقة وإلى الشعب العماني والمسؤولين في سلطنة عمان، وكلي أمل أن يكون المستقبل في السلطنة، كما كان وعمل من أجله جلالة السلطان قابوس، آمنا ومزدهرا في هذا البلد العربي الماجد والعريق".

دريان: وتقدم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان من سلطان عمان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد ومن الشعب العماني كافة بالتعازي بالسلطان قابوس "الذي بوفاته خسر العالم رجلا كبيراً من قادته".

وقال "لا ننسى مكرمة جلالة السلطان قابوس الى دار الفتوى بتبرعه بخمسة عشر مليون دولار اميركي لشراء ارض لبناء مبنى لجامعة بيروت الإسلامية، والعديد من المكرمات التي قدمها للبنان واللبنانيين، لقد كان محبا للبنان ومساعداً وداعما".

وتمنى المفتي دريان للسلطان هيثم التوفيق في مهامه الجديدة، داعيا الله ان "يأخذ بيده لما فيه خير سلطان عمان وشعبها، فهو اهل لهذه المسؤولية التي اوكلت اليه".

عبسي: كذلك، ابرق بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي للسلطان العماني الجديد هيثم بن طارق بن تيمور معزيا بالسلطان الراحل قابوس بن سعيد.

وجاء في البرقية "جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظّم سلطان عمان

باسم بطريركيّة الروم الملكيّين الكاثوليك في العالم، وباسمنا الشخصيّ، نتقدّم بأصدق مشاعر التعزية بوفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور المعظّم الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء البارحة منهياً مسيرةً حافلة بالإنجازات الداخلية والخارجية.

لقد فقد عالمنا العربي بوفاة جلالة السلطان قابوس قائداً فريداً من نوعه عرف كيف يسير ببلاده إلى بناء الدولة الحديثة وتوفير الحياة الكريمة لأبناء بلده وكان له مبادرات جوهريّة هادفة إلى رأب الصدع في العالم العربي وخفض التصعيد في منطقتنا التي تلتهب بالصراعات.

اضاف "إزاء العلاقات الوطيدة التي تجمع بطريركيّتنا مع سلطنة عمان المباركة، نقف مع كل ابنائنا، إلى جانب الشعب العمانيّ الشقيق في هذه الخسارة الكبيرة سائلين المولى عزّ وجلّ ان يتغمّد برحمته السلطان قابوس المنتقل عنّا ويجعل مثواه مع الأبرار والقدّيسين كما نسأله تعالى ان يلهم الأسرة الملكية وكل ابناء سلطنة عمان الشقيقة الصبر والسلوان".

وختم البطريرك العبسي برقية التعزية "لدينا كل الثقة في ان جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظّم

حفظه الله سيواصل مسيرة سلطنة عمان المباركة نحو المزيد من التقدّم والازدهار وسيواصل تقديم المبادرات لإحلال السلام في المنطقة وفي عالمنا العربي".

تنكيس الاعلام: وصدر عن الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة ما يلي "اعلن رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري الحداد الرسمي على المغفور له جلالة سلطان سلطنة عمان قابوس بن سعيد، الذي انتقل إلى رحمته تعالى يوم السبت الواقع فيه 11/1/2020، بحيث تنكّس حدادا الاعلام المرفوعة على الادارات والمؤسسات الرسميّة والبلديات كافة، لمدة ثلاثة ايام اعتباراً من تاريخه ولغاية يوم الاثنين الواقع فيه 13/1 /2020 ضمنا، وتعّدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الاليمة.

تغّمد الله الفقيد الكبير بواسع رحمته واسكنه فسيح جنانه".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o