الساعة المحلية مضبوطة علــــــى ايقاع استحقاقي 6 نيسان و6 أيار
قطار "الموازنة" يتقدم عشية "سادر"..وتحالف مستقبلي-قواتي انتخابي "مزدوج"
اتصالات لحسم مصير "البواخر" قبل مجلس الوزراء.. وبن سلمان عند ترامب
المركزية- تتحرك الساحة المحلية على ايقاع هدير الماكينات الانتخابية التي تكثّف دورانها تحضيرا لاستحقاق 6 أيار المقبل، من جهة، وورشة "الاعمال" الرسمية الحكومية – البرلمانية، التي تُعدّ العدة الضرورية لإنجاح مؤتمر "سادر 1" المحدد في 6 نيسان في باريس، من جهة ثانية.
لقاءات تحضيرية: في السياق، وغداة اجتماع للهيئة التوجيهية العليا تحضيرا لمؤتمري "سيدر" و"بروكسيل-2"، أكد خلاله رئيس الحكومة سعد الحريري ان "الحكومة اللبنانية لا تقدم إلى مؤتمر "سيدر" خطة الاستثمار الاقتصادي فحسب، بل تقدم أيضا رؤية شاملة للاستقرار، والنمو المستدام طويل الأجل، ولخلق فرص العمل"، التقى اليوم في السراي، السفيرَ المنتدب من الرئاسة الفرنسية المكلف الاعداد والتنسيق مع الحكومة اللبنانية لمؤتمر "سيدر" بيار دوكين، في حضور مستشار الحريري نديم المنلا، وجرى عرض للتحضيرات لعقد المؤتمر العتيد.
الحريري: في الموازاة، أعلن الحريري اليوم "أننا ذاهبون إلى "مؤتمر CEDRE" لنعرض برنامج الإنفاق الاستثماري ونعرض معه رؤيتنا للاستقرار والنمو وفرص العمل، مشيرًا خلال رعايته افتتاح منتدى المال والأعمال، الذي تنظمه شركة "كونفكس" بالتعاون مع مصرف لبنان المركزي، الى "أن هدفنا من خلال هذا المؤتمر هو أن نؤمن تمويلًا للفترة الأولى من البرنامج التي تمتد على 5 سنوات من العام 2018 حتى العام 2022، والتي يبلغ حجم المشاريع فيها نحو 10 مليار دولار أميركي، ومن هذه الـ10 مليار دولار لدينا مشاريع بقيمة 3 إلى 4 مليار يمكن أن تُنفذ عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص". واذ جدد التأكيد "أن هناك نية جدية عند المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، لكن علينا نحن أيضا أن نساعد أنفسنا"، قال "قطعنا فيه شوطا كبيرا في إجراء الإصلاحات اللازمة بالمالية العامة. فبعد أن أقرينا في نهاية العام الماضي أول موازنة عامة بعد 12 سنة بدون موازنات، واليوم نتوقع أن نستكمل هذا الإنجاز بإقرار موازنة العام 2018. وقد ركزنا خلال مناقشتها على ترشيد وتقليص حجم الإنفاق قدر الإمكان".
سلامة: من جهته، أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في المناسبة نفسها أن "مصرف لبنان سيستمر بتعزيز موجوداته بالعملات الأجنبية لتعزيز الثقة بالليرة اللبنانية"، مشيرا الى ان "هدفنا الأساسي هو استقرار الليرة اللبنانية ونحن نؤكد على هذا الاستقرار. ونأمل أن يأتي مؤتمر "سيدر" بمزيد من الاستثمارات الخارجية وهو ما يحسن النمو ويزيد من فرص العمل"، معتبرا ان "حرص الحكومة على إقرار موازنة العام 2018 سيساهم في تدعيم الثقة وهو ما يتماشى مع نصائح البنك الدولي لتخفيض العجز".
لجنة المال: وبما ان الشيء بالشيء يذكر، تواصل لجنة المال والموازنة النيابية اجتماعاتها لدرس مشروع الموازنة العامة واحالته الى التصويت في الهيئة العامة، وهي ستلتقي مجددا يومي الاربعاء والخميس في جلسات مطولة لانجاز مهمّتها. وفي السياق، توقّع رئيسها النائب ابراهيم كنعان "ان يتم الانتهاء من ارقام الموازنة خلال هذا الاسبوع، وذلك بعد ان تم اقرار موازنات وزارات الزراعة والسياحة والصناعة والعدل والاعلام والمهجرين والشباب والرياضة والمجلس الدستوري اليوم". وقال بعد اجتماع للجنة "الاحتمال الاكبر ان ننتهي هذا الاسبوع من ارقام الموازنة وسنرفع الصوت حيث لم يؤخذ بتوصياتنا، مطالبا "بالاخذ بتوصية لجنة المال الرافضة للتدوير العشوائي". وفي وقت ثمّن "عمل كل الزملاء المشاركين في جلسة اليوم وكلنا نعرف الظروف التي نعيشها في ظل انتهاء ولاية المجلس والانتخابات"، اشار كنعان الى "اننا سننظر في طلبات الوزارات بنقل اعتمادات وفق حدي الالتزام بالتخفيضات وعدم حصول اي زيادة". وقال "ابدينا استغرابنا للمس بصندوق تعاضد القضاة، واكدنا ضرورة استعادة التقديمات واتخذنا قرارا باعادة الوضع الى ما كان عليه".
القضاة عند الرئيس: وليس بعيدا، وفي وقت تفاوت الالتزام القضائي بالاعتكاف الى حين معالجة قضية صندوق تعاضد القضاة، كان ملفهم مدار بحث اليوم في بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد واعضاء المجلس، وقد اشار القاضي فهد بعد اللقاء الى ان رئيس الجمهورية حريص على المحافظة على حقوق القضاة ومكتسباتهم، مع الاخذ في الاعتبار الاوضاع المالية العامة للدولة.
الاتصالات الانتخابية: أما على المقلب الانتخابي، فنشاطٌ واتصالات لا يهدآن في الضوء والظل، بين الشخصيات والاحزاب، لحسم طبيعة التحالفات في ربع الساعة الاخير الفاصل عن 26 آذار، آخر مهلة لتسجيل اللوائح الانتخابية في "الداخلية". وفي السياق، انتهت المفاوضات القواتية – المستقبلية، رسميا، بإعلان من معراب. وقد رست بورصتها على تحالف سيقتصر على دائرتي بعلبك – الهرمل، وعكار، حيث سينضم مرشح القوات عن المقعد الأرثوذكسي في عكار اللواء المتقاعد وهبي قاطيشا إلى لائحة تيار "المستقبل". أما "التيار الوطني الحر" و"المستقبل" ، فيبدو حسما أمرهما لجهة التحالف الإنتخابي في الكورة بحيث ستضم لائحتهما المرشحين جورج عطالله ونقولا غصن، ويرجح ان يكون الفريقان معا في معظم الدوائر. أما في المتن، فتفيد معلومات "المركزية" أن الوزير السابق الياس بوصعب يلوّح بالعدول عن الترشح في حال لم يسر التيار الوطني الحر بما يطلبه لناحية ضم "قوميَين" الى لائحة التيار في الدائرة، وهو ما لا يحبّذه الحزب البرتقالي.
بري: في المواقف، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "الإنكفاء عن المشاركة في الانتخابات هو تخلّ عن القيام بواجب وطني وتخلّ عن المسؤولية"، مشيرا خلال اسقباله في المصيلح فاعليات جنوبية الى ان "الجميع في الجنوب معني بتحويل الإستحقاق الإنتخابي الى استفتاء على الثوابت في الوحدة والعيش المشترك الحقيقي".
مجلس الوزراء: من جهة ثانية، يلتئم مجلس الوزراء قبل ظهر الاربعاء في قصر بعبدا، في جلسة تعرض لجدول اعمال عادي من 35 بندا. الا ان الانظار تتجه الى ملف بواخر الطاقة. فاذا ما أصر رئيس الجمهورية على طرحه على التصويت، قد تشهد الجلسة بعض التوتر في ظل رفض أطراف حكومية عدة كالقوات والمردة وأمل والاشتراكي والقومي، لخيار البواخر. وفيما الاتصالات مستمرة بين بعبدا والسراي لتحديد مصير هذه المسألة الملتهبة، حيث يحاول الرئيس الحريري تجنيب مجلس الوزراء كأسها، تقول مصادر وزارية لـ"المركزية" ان الاكثرية يرجّح ان تكون مؤمنة للبواخر في حال تم التصويت عليها، كونها لا تحتاج الى الثلثين بل الى النصف زائدا واحدا من أعضاء الحكومة، لتمرّ.
عمل غير ودي: اقليميا، تهجير الغوطة مستمر وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن العدد الإجمالي للمدنيين الذين تم إجلاؤهم ارتفع إلى 79702 منذ بدء العملية الإنسانية". وفي وقت رأت الخارجية الروسية ان "تحسن الوضع في سوريا أغضب الولايات المتحدة وشركاءها"، لم يسجل اي تواصل بعد بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونظيره فلاديمير بوتين بعيد اعادة انتخابه وقد اعتبر الكرملين "امتناع ترامب عن تهنئة بوتين بفوزه عملا غير ودّي".
بن سلمان في واشنطن: في المقابل، وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الأميركية واشنطن في زيارة رسمية حيث يلتقي ترامب اليوم لعرض ملفات اقليمية ودولية ساخنة وتوسيع التعاون الاقتصادي بين الدولتين. وأوضح بيان صادر عن السفارة السعودية في واشنطن أن ولي العهد سيلتقي العديد من السياسيين وأعضاء الكونغرس الأميركي اضافة الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في نيويورك.