Jan 02, 2020 3:31 PM
خاص

البنتاغون ينشر صورا لتعزيزات عسكرية في العراق بعـــــــد هجوم السفارة
ايران ترد بـ"الواسطة" على القصف الاميركي للحشد: اشتباك طهران-واشنطن الى اين؟

المركزية- أتت التطورات على الساحة العراقية- حيث نفّذ محتجون منذ يومين، وهُم من فصائل مؤيدة لايران في العراق، وعلى رأسها "الحشد الشعبي" المدعوم مالا وسلاحا وعتادا من طهران، تظاهراتٍ واعمال شغب قرب السفارة الاميركية في بغداد- أتت لتصب الزيت على نار العلاقات الاميركية – الايرانية المتوترة اصلا.

ففي وقت اتهم ترامب الجمهوريةَ الاسلامية بتدبير اقتحام السفارة من قبل محتجين على القصف الأميركي الذي استهدف الحشد الشعبي منذ ايام، نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي قوله اليوم إن إيران لا تتجه للحرب لكنها لا تخشى أي صراع وذلك بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن طهران تقف وراء احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة في العراق. ونسبت تسنيم إلى سلامي قوله "لا نقود البلاد إلى الحرب لكننا لا نخشى أي حرب ونقول لأميركا أن تحسن الحديث عند مخاطبة الأمة الإيرانية. لدينا القوة لتحطيمهم عدة مرات ولا يساورنا القلق".

وكان الحشد الشعبي دعا الاربعاء انصاره الى الانسحاب من محيط السفارة الاميركية، وذلك بعد ان توعد أبو آلاء الولائي، الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء" -إحدى فصائل الحشد الشعبي- الثلثاء، بحصار كل معسكرات القوات الأميركية في العراق قريبًا. وقال في بيان "حين يحاصر الحشد الشعبي سفارة الشر في بغداد هذا اليوم، فهو قريباً سيحاصر معسكرات ومقرات القوات الأميركية الممتدة على الأرض العراقية". وذكّر بحادث حصار السفارة الأميركية في إيران العام 1979، وقال إن "الخط الممتد من حصار سفارة أميركا في طهران العام 1979 إلى حصار سفارتها في بغداد اليوم العام 2019، يختصر التاريخ كله".

من جانبها، قالت كتائب حزب الله العراقي -وهي أيضا من فصائل الحشد الشعبي- إن اقتحام السفارة الأميركية في بغداد ليس سوى الدرس الأول. وأضافت في بيان، أن الدرس الثاني سيكون بإقرار قانون لإخراج القوات المحتلة وتوابعها من العراق. وشدد البيان على ضرورة أن يصوت مجلس النواب على إخراج القوات الأميركية المتورطة في سفك دماء العراقيين.

ما جرى في محيط السفارة معطوفا الى هذه المواقف، يؤكد وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان ايران أرادت الرد، بالواسطة لا بالمباشر، على الغارة الاميركية على فصائلها في العراق، برسالة تصعيدية مماثلة، تقول فيها للولايات المتحدة انها مستعدة للمواجهة اذا ارادتها واشنطن. لكن وفي مقابل هذا السلوك الايراني، نشرت وزارة الدفاع الاميركية، في الساعات الماضية، مجموعة صور ومقطع فيديو لعملية نشر قوات أميركية في منطقة عمليات القيادة المركزية في العراق على خلفية "تزايد مستوى تهديد الموظفين والمنشآت الأميركية" في بلاد الرافدين، حسبما ذكرت خدمة بث الأخبار المتعلقة بالجيش الأميركي. وأعلن وزير الدفاع مارك أسبر نشر حوالي 750 جنديا بشكل فوري في الشرق الأوسط، ردا على الأحداث الأخيرة في العراق.

امام هذه المعطيات التي لا توحي بان ايا من طهران او واشنطن في صدد التراجع، تقول المصادر ان المنطقة تبدو امام مرحلة شديدة الدقة والحرج. فهل تنزلق نحو اشتباك ايراني – اميركي بالمباشر؟ أم يؤسس رفعُ منسوب التوتر لفتح طريق مفاوضات بين الطرفين، من جديد؟ الايام المقبلة ستحمل الجواب.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o