Dec 27, 2019 6:35 AM
صحف

اتصالات مكثّفة يُجريها الرئيس المكلّف...والعقدة في التوزير السنّي

ذكرت "الجمهورية" ان اللقاء الذي جمع الرئيس نبيه بري والرئيس المكلف حسان دياب في عين التينة أمس، تخلله عرض لنتائج حركة الاتصالات التي أجراها دياب في الايام القليلة الماضية، اضافة الى بعض النقاط العالقة التي ستتمحور حولها حركة الرئيس المكلف في الايام المقبلة.
وبحسب المعلومات، فإن الاجواء توحي بالتقدم، وتحدث بري عن بعض التفاؤل في إمكان ولادة الحكومة في وقت ليس ببعيد، إذا طغت الايجابيات على حركة المشاورات الجارية.
ولفتت المعلومات الى ان دياب ما زال يصرّ على حكومة مصغّرة من 18 وزيراً. وهو عقد امس لقاءات مع الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الديمقراطي اللبناني وتيار المردة واللقاء التشاوري، وسيستكملها اليوم على الأرجح مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتيار الوطني الحر والثنائي الشيعي. 
وبحسب مصادر مطّلعة فإن حركة الاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف تعكس تقدماً في وضع الصيغة الحكومية الجديدة، لكن من دون ان تكتمل حتى الآن، وتتطلب جولة مشاورات جديدة في ظل تَكتّم واضح حول الاسماء المطروحة للتوزير، علماً أن "سوق الاسماء" قد ازدهر في الايام الاخيرة حيث كانت بورصة التداول في بعضها مرتفعة جداً، الا ان مصادر مطلعة اكدت انها ليست نهائية، مشيرة الى ان العقدة الأساس ما زالت محصورة بموضوع التمثيل السنّي في الحكومة، حيث يبدو الرئيس المكلف في مواجهة "سد سنّي" أمام حكومته، بحيث ان مجموعة من الاسماء قد استمزَج رأيها للتوزير واستجابت له، الا انها ونتيجة لضغوط متعددة الجهات السنّية الطائفية والسياسية عادت واعتذرت.

تفاهم على الاسراع بالتشكيل: وفي معلومات لـ"الجمهورية" ان عون ودياب أجريا مقاربة أولية لتصنيف الحقائب قبل الحديث عن الأسماء المقترحة وفق الصيغتين بحدها الأدنى 18 وزيراً وأقصاها 24. وتم التفاهم على الإسراع قدر الإمكان في إعلان التشكيلة فور إنهاء المشاورات التي ستجري مع بري و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر". ولم يؤكد اي مصدر او ينفي مشاركة رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل في اللقاء بعد رواية تحدثت عن لقاء بين دياب وباسيل قبَيل اللقاء في بعبدا.
وعلى رغم التكتم الذي أحيطت به التشكيلة الوزارية، فقد قالت المصادر "انّ الأسماء المطروحة، منها ما هو جدي ومنها ما هو للمناورة. فالتفاهمات النهائية لم تنجز بعد، خصوصاً انّ للثنائي الشيعي رغبة بتسمية وزرائه كما باسيل، وهو امر لم يرتح له معاونو دياب الذين لفت عدد منهم الى الترددات السلبية التي تؤذي الرئيس المكلف طالما انّ الجو السني ما زال على حاله من التشنّج تجاه تجاهله لهذه الأجواء في الأيام التي أعقبت تسميته وتكليفه".
تصوّر اوّلي: وافادت "النهار" ان دياب يملك تصوراً أولياً لعدد الحقائب وتوزعها، وقد اتصل بعدد من الشخصيات التي يرغب في توزيرها، وهو يجد صعوبة في الاسماء السنّية تحديداً. وعلم ان وجوهاً سنّية اعتذرت عن عدم قبول المهمة. وقد التقى دياب الرئيس نبيه بري في عين التينة ظهر أمس بعيداً من الإعلام وتناولا تشكيل الحكومة وما بلغته الاتصالات. كما التقى قياديين في الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الديموقراطي اللبناني و "تيار المردة". وسيستكمل اللقاءات مع قوى حزبية أخرى.
وفي المعلومات المتوافرة ان الاتصالات تعكس تقدماً في الصيغة الحكومية المطروحة من غير أن تكتمل ويرجح ان تكون ما بين 18 و20 وزيراً، في ظل تكتم واضح على الأسماء المطروحة، مع الاشارة الى ان بورصة الأسماء متحركة ولا تأكيد للأسماء المتداولة في الإعلام.وافيد انه بعد استمزاج مجموعة من الأسماء السنية للوقوف على مدى امكان توزيرها، ونتيجة جملة من الضغوط، أقدمت هذه الاسماء على الاعتذار وعدم استجابة طلب دياب. وثمة معلومات مفادها أن رئيس الوزراء المكلف سيواجه بدءاً من اليوم حركة اعتراض في الشارع عقب صلاة الجمعة. وتحمل الاحتجاجات طابعاً سياسياً ومذهبياً، اذ ستنطلق مسيرات حاشدة في المناطق. وقال مصدر مطلع لـ"النهار" إن التطورات لن تساعد في الولادة السريعة المرتقبة.

حكومة مصغّرة: وقالت مصادر رسمية متابعة عن قرب للوضع الحكومي لـ"اللواء" "ان الحديث لا زال يدور حول الصيغ، لا سيما مبدأ توزيع الحقائب، والرئيس المكلف يتواصل بهدوء تام مع كل الكتل النيابية التي ابدت رغبة باقتراح اسماء اختصاصيين للحكومة على امل ان تمثل الحكومة اكبر مروحة من التوجهات لكن باختصايين مستقلين، بحيث تحوز على اوسع ثقة نيابية لا بد منها في النظام البرلماني.
واكدت المصادر ان التوافق تم على حكومة مصغرة من 18او 20 وزيراً، ونفت صحة التسريبات عن التركيبة الحكومية المتداولة وإن كانت بعض الاسماء قد جرى التداول بها بين الكتل النيابية، لكن لا الرئيس عون ولا الرئيس دياب دخلا في الاسماء حتى الان، علماً ان معلومات ذكرت ان اللواء المتقاعد إبراهيم بصبوص رفض تولي وزارة الداخلية إضافة إلى عدّة أسماء من السنَّة بينها حسان قباني.
وحول ما يتردد عن قرب تشكيل الحكومة، قالت المصادر: لا التزام بوقت محدد، والرئيسان بانتظار انتهاء جولة الرئيس المكلف وجوجلة النتائج، وان كانا يتمنيان انتهاء التشكيل في اقرب فرصة.
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o