Dec 26, 2019 3:25 PM
خاص

ما تأثير انتخابات "الليكود" على الحكومة المقبلة؟
جابر: فوز نتنياهو مرجّح والحكومة يمينيـــة

 

المركزية – يصوّت أعضاء حزب "الليكود" الإسرائيلي اليوم لمرشحهم المفضل في انتحابات رئاسة الحزب، حيث تنحصر الخيارات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه جدعون ساعر، وذلك تمهيداً للانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستكون الثالثة خلال عام. فأين تأخذ هذه الانتخابات "الليكود" وما تأثيرها على الانتخابات العامة وطابع الحكومة المقبلة؟ وهل يصب إجراؤها في خدمة نتنياهو بعد توجيه تهم فساد ضدّه ؟

رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن الدكتور هشام جابر نفى عبر "المركزية" إمكانية خدمة الانتخابات لنتنياهو "هو رئيس تاريخي لحزب "الليكود" منذ 20 عاماً، ولم يتجرأ أي شخص على الترشح ضدّه على الرئاسة من قبل، ويبدو أن ساعر الذي كان وزيرا سابقاً في حكومته اختلف معه ويريد منافسته بقوّة لأن ترشّحه يعتبر تحدّياً كبيراً. وبعد اتهامه بجرائم فساد، وكرئيس حكومة حالي، حبل الخلاص الوحيد بالنسبة إلى نتنياهو هو ترؤس الحكومة والانتخابات الداخلية لحزبه تشكل عقبة جديدة أمامه". وتابع "خلال الانتخابات البرلمانية السابقة صحيح أن "الليكود" حصل على الأكثرية لكنها لم تكن كافية لتشكيل حكومة، وكان لا بد من ائتلاف لتحقيق هذا الغرض، وهو ما فشل نتنياهو في القيام به".

ورأى أن "التحدي الانتخابي محسوم على الأرجح لصالح نتنياهو، وهو ما تؤكّده كل استطلاعات الرأي لكن هناك خطر ألاّ يحصل على نسبة الأصوات التي كان يأمل استحواذها، ورغم حظوظ ساعر الضئيلة في أن يكون رئيس الحزب، إلا أن حصوله على أكثر من 35% من الأصوات يعتبر صدمة وضربة لمنافسه، وسيلحق ضرراً كبيراً به لأنه مؤشر على أن زعامة نتنياهو لم تعد قوية".

ولفت إلى أن "هذا الواقع سيؤثر على حصّة "الليكود" في الانتخابات الاسرائيلية العامة في آذار المقبل"، مستبعداً أن "يأخذ حزب الليكود الأكثرية الكافية حينها لتشكيل حكومة على غرار ما حصل في الانتخابات السابقة. لذلك، رغم احتمال فوز "الليكود" في الانتخابات المقبلة برئاسة نتنياهو غير أنه من غير المضمون أنه سيستطيع تأليف حكومة بمفرده وسيضطر على تشكيل ائتلافات مع كل الأحزاب اليمينية، ما سيجعل الحكومة يمينية مئة في المئة". وشككّ في إمكانية " تجاوب هذه الأحزاب مع نتنياهو لتشكيل ائتلاف يترأسه".

وتعليقاً على وعد نتنياهو لمؤيديه بأنه سيعمل على تحقيق إنجازات من بينها اعتراف أميركي بسيادة اسرائيل على غور الأردن، وعلى مستوطنات الضفة الغربية، والتحييد النهائي للخطر الإيراني في حال فوزه، أشار جابر إلى أن "ما قدّمته أميركا وترامب لنتنياهو لم يقدّم من قبل. لكن، واشنطن اليوم مدركة للواقع السياسي الاسرائيلي وليست مضطرة الى تقديم المزيد لنتنياهو. والأخير يعد الاسرائيليين لأنه سبق وأثبت قدرته على الحصول على مكاسب من أميركا، لكن، موافقتها على المزيد من المطالب مشكوك فيها، لأنها تراهن دائماً على الأحصنة الفائزة لا على تلك التي في طريقها إلى الخسارة، واسرائيل هي التي تهمها في شكل عام لا أشخاص محددين".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o