Dec 25, 2019 8:29 AM
صحف

هذا ما دفع الحريري للخروج عن صمته ليلة الميلاد

كتبت جريدة الانباء الالكترونية: "الحكومة المقبلة ستكون حكومة الوزير جبران باسيل"، بهذا الكلام خرج الرئيس سعد الحريري عن صمته طوال فترة ما بعد تكليف حسان دياب، لاقى بذلك كلاماً مشابهاً لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.

وإذا كان صمت الحريري قبيل وبعد التكليف قد فُسِّر موافقةً ضمنية لتكليف دياب وتأليف حكومته، فإن الحريري في جلسته الاعلامية ليلة الميلاد نزل مع شارعه المعترض على المسار الحكومي، ليعلن في كلام حمّال أوجُه إنه لم يوافق على تكليف دياب وليس بالضرورة أن يمنح حكومته الثقة.

أوساط تيار المستقبل أكدت تعقيبا على كلام الحريري عبر "الأنباء" أن "الأمور ذاهبة الى التصعيد مع الوزير باسيل والعهد، وقد كان الحريري واضحًا برسالته بأنه لن يترأس أي حكومة يكون فيها باسيل إلا اذا اعتدل هو ورئيس الجمهورية"، مشددة على أن "لا دور لتيار المستقبل في تشكيل الحكومة، وكل ما حُكي عن أن الحريري سهّل عملية التأليف مع الرئيس المكلّف هو غير صحيح، وأما من يجب أن يسهّل هم الذين عيّنوا حسان دياب".

وكشفت أوساط "المستقبل" أن "الوزير باسيل يتدخل في كل تفاصيل عملية التأليف"؛ وأنه "أعطى الرئيس المكلّف لائحة تضم 50 اسمًا ليختار من بينها تشكيلته الحكومية"، مؤكدة ان "تيار المستقبل لم ولن يدخل في لعبة الشارع الذي يتحرّك من تلقاء نفسه، لأنه يعتبر ان ما حصل يتعلّق بكرامة الطائفة السنية المستهدفة"، وهو الأمر الذي أشار اليه الحريري في كلامه ايضا.

في المقابل تساءل مراقبون عبر "الأنباء" عن تداعيات موقف الحريري أولاً على الشارع واحتمال التصعيد، كما على عملية تشكيل الحكومة وإذا ما كانت مواقفه ستعيد الامور الى نقطة الصفر.

وفي هذه الأثناء، أوضحت مصادر مطلّعة لـ"الأنباء" ان "الامور تسير وفق مسار يديره الفريق الذي يدعم الرئيس المكلّف والذي يعتبر انه حقق انتصاراً على مستوى التكليف، كما أن الأمور ناضجة على مستوى التأليف"، لافتة الى ان "هذا الفريق يتصرّف براحة على اعتبار أنه ممسك بالأمور، وبالتالي لا مشكلة بأن تكون الحكومة تكنوقراط او اختصاصيين مسيّسة، ومن الواضح من تصريح مستشار المرشد الأعلى في إيران علي أكبر ولايتي بأن حزب الله لديه الثقة بأن حسان دياب هو في سباق خياراته".

وتؤكد المصادر لـ"الأنباء" ان "الامور شبه ناجزة على مستوى التركيبة الحكومية، لكن التأخير يأتي في إطار التعمية على أنها جاهزة، وذلك للقول إنها لم تكن معلّبة، وأن العمل يجري على تشكيلها بأسرع وقت".

وبالتزامن مع مواقف الحريري كان الرئيس المكلّف في القصر الجمهوري، حيث التقى الرئيس ميشال عون وخرج بتصريح مختصر مؤكدا ان "الامور تسير بشكل جيد"، وقد علمت "الأنباء" أن هذا اللقاء جاء لتحديد بعض التفاصيل التي تحتاج الى الحسم لناحية توزيع بعض الحقائب وإسقاط الاسماء عليها، إن كان على مستوى من سيمثّل الحراك أو لناحية كيفية التعاطي مع حالات أخرى لا سيما تمثيل بعض القوى التي أخذت قرارها بعدم المشاركة في الحكومة كتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية.

في هذا الاطار، أكدت مصادر قريبة من الثنائي الشيعي لـ"الأنباء" أن "حزب الله مصمم على تقديم كل التسهيلات، وهو يستعجل التأليف لاعتباره أن الجو الدولي مؤاتٍ حيث لا اعتراضات واضحة على حسان دياب، ما يعني هناك فرصة لتمرير تشكيل الحكومة خاصة إذا نجح الفريق الداعم لها في إظهارها بالشكل الذي قد ينال الرضى الدولي".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o