فرنجيـة عاد من موسـكو... لقاء ايجابي وحث على التـوافق
روسيا لا تؤيد حكومة اللون الواحد وتحث على انقاذ سريع والا!

المركزية- عاد الى بيروت النائب طوني فرنجية ومستشار الشؤون الديبلوماسية في تيار المردة انطوان مرعب

اثر زيارة الى موسكو التقيا في خلالها المنسق الخاص للرئيس الروسي في الشرق الاوسط وبلدان افريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في لقاء دام اكثر من ساعتين، تناول الاوضاع في لبنان بشكل خاص والوضع في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام واكد بوغدانوف على وحدة واستقلال وسيادة البلد الصديق لبنان وحل المواضيع الوطنية المطروحة حاليا من قبل اللبنانيين انفسهم من دون اي تدخل خارجي على قاعدة الدستور ومن خلال الحوار البنّاء والذي يهدف الى ايجاد التوافق بين القوى السياسية الفاعلة ومكونات المجتمع اللبناني".

وعلمت "المركزية" ان اجواء المحادثات كانت جد ايجابية وقد نصح بوغدانوف بعدم تشكيل حكومة من لون واحد بل تجمع كل الاطراف، تشكل سريعا لقطع الطريق على الانهيار اذا استمرت الاوضاع على حالها، محذرا من ان العجز اللبناني عن الانقاذ سيجر الى من يفرض قيودا لتحقيقه، ملمحاً بذلك الى البنك الدولي.

وكانت المعلومات المُسربة من لقاءات عربية –روسية عقدت في موسكو اشارت الى ان موسكو لطالما شجعت الأفرقاء اللبنانيين على التوافق حول الملف الحكومي، مشيرةً في هذا الإطار إلى أنّ "الجانب الروسي أبلغ أكثر من سفير دولة عربية موقفه المرحّب بعودة الحريري إلى رئاسة الحكومة وتشكيله حكومة من الاختصاصيين وتقديم كامل الدعم للبنان وله"، مبديةً ثقتها بأنّ هذا الموقف الروسي من شأنه "أن يعزّز فرص ولادة حكومة اختصاصيين" باعتبارها كفيلة وحدها بإنقاذ الواقع اللبناني المنهار. اما وقد قرر الحريري عدم المشاركة لاصطدامه بجدار رفض ثلاثي حزب الله- حركة امل – التيار الوطني الحر لحكومة الاختصاصيين من دون سياسيين، وافضت الاستشارات النيابية الملزمة الى تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة، فإن الموقف الروسي ولئن تبدل من التكليف غير انه على حاله من التأليف لجهة حكومة بتلاوين كثيرة لا تقصي الافرقاء السياسيين الاساسيين عنها.

يذكر ان الرئيس الحريري ألغى زيارة كانت مقررة ما بين 16 و17 كانون الأول الجاري الى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف، بناء لمواعيد حددت قبل استقالته في 29 تشرين الأول الماضي، الا ان التطورات حالت دون اتمامها.