Dec 18, 2019 5:48 AM
صحف

"التيار" لن يغطي الحريري... فهل يعلن الأخير عدم رغبته بالعودة إلى رئاسة الحكومة؟

أكّدت مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر لـ"الأخبار" أن "موقفنا نهائي" من عدم المشاركة في حكومة يرأسها سعد الحريري، "وإذا كان يراهن هو أو أي أحد آخر على إمكان أن يُقنعنا بالمشاركة بعد تسميته، فهذا ما لن يحدث لأننا لن ندخل في مشروع فشل جديد".

المصادر أكدت أنه "لن يكون للحريري غطاء منّا ولن نشارك، لا نحن ولا الرئيس، في أي حكومة يشكلها". وشدّدت على أن "من حقنا، إذا كنّا لن نسمّي أحداً لرئاسة الحكومة، أن نودع أصواتنا لدى رئيس الجمهورية. وهذا حق، أيضاً، لن نتنازل عنه".

ومع اتساع الهوة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، أشارت "السياسة الكويتية" إلى أن "أصبح من الصعوبة بمكان توقع تسمية الرئيس سعد الحريري في الاستشارات المرتقبة غداً، وسط ترجيحات بإصدار الحريري في الساعات القليلة المقبلة، بياناً يعلن فيه عدم رغبته بالعودة إلى رئاسة الحكومة، وبالتالي فإنه إما يتبنى اسماً ويرشحه مكانه، وإما يترك الخيار للنواب لتسمية شخصية أخرى لتشكيل الحكومة الجديدة".

وأشارت مصادر نيابية بارزة لـ"السياسة" الكويتية، إلى أن الساعات المقبلة حاسمة، حيث سيتحدد مصير الاستحقاق الحكومي، بالنسبة لمواقف جميع الكتل النيابية، ومن بينها كتلة المستقبل النيابية التي وفي حال لم تسم الرئيس الحريري، وهو الأمر المرجح فإنها قد تذهب باتجاه تسمية الوزيرة ريا الحسن أو تعيد طرح السفير السابق نواف سلام أو الوزير السابق خالد قباني، بعد تراجع حزب القوات اللبنانية عن تسمية الحريري الذي تلقى ضربة موجعة من حليفه سمير جعجع لم يكن يتوقعها، وفي ضوء إعلان تكتل لبنان القوي عدم تسمية الحريري، لرفضه إشراك الوزير جبران باسيل في الحكومة الجديدة، في حين أن هناك من لا يسقط إمكانية تسمية نائب بيروت فؤاد مخزومي.

من جهة أخرى، أشارت مصادر دبلوماسية لـ"اندبندنت عربية" إلى أن الحريري أجرى اتصالا بالجانب السعودي، سمع خلاله تأكيداً أن الرياض لا تتدخل في الشأن اللبناني وهي تشجع على ما يرضى به المواطنون، الذين يطالبون بحكومة من الاختصاصيين تكسب ثقتهم، وتكون قادرة على العمل لإنقاذ البلاد من الأزمتين الاقتصادية والمالية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o