Dec 04, 2019 6:59 AM
صحف

برّي مصرّ: لا لحكومة مواجهة... وأجوبة حريرية ايجابية... ولقاءات جنبلاط تأكيد على التحالف

عُقد في عين التينة اجتماع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه الوزير الأسبق غازي العريضي، بهدف بحث النقاط المشتركة لإيجاد حل للأزمة الحكومية.

وقالت مصادر مطلعة على اللقاء إنه جرى "تأكيد على التحالف والعلاقة الوطيدة بين الطرفين خلافاً لكل ما أشيع عن التباين بينهما"، لافتة في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" إلى "تقدير جنبلاط لدور بري لجهة إعادة التواصل بين (الحزب الاشتراكي) و(حزب الله) وخفض منسوب التوتر بينهما".

وقالت المصادر إن الطرفين بحثا الوضع الحكومي والأزمة القائمة، مشيرة إلى أن بري يؤيد تولي الحريري رئاسة الحكومة المزمع تأليفها، وأنه يؤيد تأليف حكومة من 20 وزيراً ينقسمون إلى 14 وزيراً من الاختصاصيين، و6 وزراء بلا حقائب يمثلون القوى السياسية الرئيسية، على ألا تكون بين الوزراء أسماء نافرة، ويجري التوزير على قاعدة "فصل الوزارة عن النيابة"، لافتة إلى أن بري "يصرّ على عدم تشكيل حكومة مواجهة لأن وضع البلد لا يحتمل ذلك".

وقالت المصادر: "يرى بري أن الحريري هو الأقدر على مخاطبة المجتمع الدولي الآن، وله علاقات يمكن أن يوظفها لأجل المساعدة في التغلب على الأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة، خصوصاً أن لبنان يحتاج إلى مساعدة الآن، في وقت يمتلك الحريري مروحة اتصالات عربية ودولية يمكن أن يوظفها لمواجهة الأزمات التي تكبر في لبنان".

وفيما يصر الحريري على أنه لن يترأس إلا حكومة من الاختصاصيين، يصر بري على أنه "في حال رفض الحريري لمقترحه، فإنه من الضروري أن يسمي شخصية من قبله لرئاسة الحكومة تحظى بدعمه". وأشارت المصادر إلى أن جنبلاط سيبني موقفه في ضوء لقائه مع الحريري. كما أشارت إلى أن موقف الحريري سيحصل عليه جنبلاط ليلاً إثر لقاء (كان يفترض أن يعقد مساء أمس) بينهما، يحصل خلاله على إجابات من الحريري حول موقفه، ويبلغه إلى بري. وأضافت المصادر أن موقف جنبلاط يتلخص بضرورة الدعوة إلى استشارات نيابية ملزمة، وبرأيه فإن عدم الدعوة إليها هو تجاوز للدستور.

الحريري: من جهة ثانية، علمت "الجمهورية" انّ "الخليلين" طلبا من الرئيس سعد الحريري، خلال اجتماعهما به، أجوبة عن امور عدة تتعلق بدعم الحكومة والمشاركة فيها والثقة بها

وجاءت هذه الاجابات ايجابية، واكد لهما صحة ما قاله في الدردشة مع الاعلاميين بعد لقائه مع رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، علماً انّ الخليلين أعادا التأكيد أمامه انه كان ولا يزال الخيار الاول لدى "الثنائي الشيعي" لتولّي رئاسة الحكومة، وانّ هذا الثنائي لا يزال يتمسّك به.

وكان الحريري قد دردشَ مع الصحافيين إثر لقائه مع جنبلاط الذي زاره مساء، يرافقه الوزير وائل أبو فاعور في حضور الوزير السابق غطاس خوري. وجرى عرض لآخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد.

جنبلاط: وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية" انه بعد عودة النائب وليد جنبلاط الى مسار التكليف والتأليف، سيكون من مهمة الرئيس المكلف الإتصال لاحقاً ببقية الأحزاب التي استثنيت من المشاورات الجارية، ولاسيما منها احزاب الكتائب و"القوات اللبنانية" والحزب "السوري القومي الإجتماعي" وتيار "المردة" للوقوف على آرائهم في التشكيلة الحكومية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o