عسيران: الازمة ازمة حكم قبل ان تكون مع الحراك

المركزية- يرى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران ان الازمة ازمة حكم قبل ان تكون ازمة حراك لافتا الى أحقية المطالب التي يرفعها المتظاهرون في الشوارع والطرقات والتي تعكس غالبية مطالب اللبنانيين الذين يعانون العوز والفقر ويفتقرون الى الضمانات الاجتماعية من معيشية وصحية وسواهما.

وردا على سؤال لـ"المركزية" سأل عسيران من سيحاكم مَن من اهل السلطة وهل تسمح القيادات السياسية والروحية مستبعدا ذلك ومعربا عن اعتقاده ان الامر سيقتصر على عدد محدود من موظفي الفئة الاولى وما دون.

ولفت ردا على سؤال اخر الى ان المطلوب هو تنازل الجميع لمصلحة الوطن الذي يعاني منذ الاستقلال وحتى اليوم من تدخلات اقليمية ودولية في شؤونه تجد لها للاسف صدى على الساحة الداخلية وتؤدي الى ما لا تحمد عقباه على الصعيد الوطني وخير دليل على ذلك الحرب الاهلية التي كانت حرب الاخرين على ارضنا لكن من الملاحظ راهنا هو ان وعي اللبنانيين وخصوصا الاجيال الصاعدة هو اكثر من السابق وهو ما يبشر بالخير اي بعدم العودة الى الاقتتال الداخلي على الاقل على ما عكسته منطقة عين الرمانة – الشياح حيث رفض الاهالي محاولات جرهم الى الفتنة كما حدث في العام 1975. كذلك فقد شاهدنا مثل هذه المصالحات في طرابلس وعلى جسر الرينغ وفي غيرهما من المناطق التي اكدت عدم العودة الى ما عاشه لبنان ابان سنوات الاحداث المؤلمة.

اضاف: ان الناس كفرت باحزابها وهيئاتها باستثناء قلة لها ارتباطات نفعية تدفعها للبقاء لصيقة بما تؤيد او تنتمي من احزاب وجمعيات.

ولفت ردا على سؤال اخر الى ان المطلوب من الحكومة الجديدة التي ستشكل ان لم يكن اليوم فغدا خططا خمسية او عشرية للنهوض بالاوضاع الاقتصادية والمعيشية ومن يعتقد ان الامور تعود الى ما كانت عليه فور تأليف الحكومة سواء كانت تكنوقراط ام تكنوسياسية هو مخطئ لان لبنان لم يشهد عبر تاريخه مثل ما نعيشه اليوم.