Oct 29, 2019 3:36 PM
خاص

ما تداعيات مقتل زعيم تنظيم الدولة الاسلامية؟
عبد القادر: التوقيت يخدم مصالح ترامب

المركزية- "كايلا مولر" الإسم الذي أطلقه الجيش الأميركي على عملية مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي أبو بكر البغدادي، التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونفذتها القوات الأميركية الخاصة، ليل الأحد الفائت، استهدفت مكان تواجد البغدادي في قرية باريشا في ريف محافظة إدلب السورية. وكشف ترامب "أن البغدادي قتل نفسه بتفجير سترة ناسفة"، مشددا على "اننا قضينا على خلافة داعش 100%"، متوجهاً بالشكر إلى "روسيا وسوريا وتركيا والعراق والكرد لمساعدتهم في العملية". فما تداعيات هذه العملية التي تعدّ انتصارا بعد أن كان الغموض يلف مكان تواجد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية؟

الخبير العسكري نزار عبد القادر رأى عبر "المركزية" أن "ترامب اختار توقيت هذا العمل البارز والبارع لخدمة مصالحه. من جهة لاستغلاله في المعركة الانتخابية المقبلة، ومن جهة أخرى يمكن استخدامه لإسكات التحقيقات الجارية حوله والتي تخدم الحزب الديمقراطي من أجل عزله من الرئاسة على خلفية موضوع اوكرانيا وغيره".  

واشار إلى أن "ليس لهذه العملية اي تأثير إيجابي أو سلبي على الوضع في لبنان، حيث أن خطر داعش زال مع معركة "فجر الجرود". الوعي اللبناني والاجراءات الأمنية والقضائية التي اتخذتها السلطة شكلا الرادع الأساسي في وجه الإرهاب في الساحة المحلية".

ولفت عبد القادر إلى أن "هذا الحدث شكل صدمة معنوية للتنظيم لكنها لا تعني إطلاقاً أنها قضت نهائيا عليه، لانه ينضوي في صفوفه على الأقل 14 ألف مقاتل منتشرين في البادية السورية وفي المناطق الحدودية المشتركة بين سوريا والعراق. وبما أن التنظيم تمدد إلى مناطق واسعة وبعيدة وهناك خلايا نائمة في أوروبا أو فاعلة على الأرض في ليبيا إلى جانب تنظيمات إرهابية غير الدولة الإسلامية"، من هنا اعتبر أن "مقتل البغدادي أو غيره من القياديين الإرهابيين يشكل ضربة قوية ومرحلة إعادة تنظيم... لكن هذا التنظيم لم يكن يعمل بصورة مركزية، بل على اساس الفلسفة المتبعة من الخلافة الإسلامية. لذا، فإن مقتل البغدادي له بعد معنوي، غير أنه لا يعطل سيطرة داعش في مناطق انتشاره الحالية التي تتمتع بنوع من الاستقلالية واللامركزية للقيام بما هو لازم على الصعيد العسكري واستمرارية قدرات التنظيم  العملانية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o