يعاني منه 1.5 مليون بالغا..ما هو إضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة؟

يعتبر اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة اضطراباً سلوكياً يؤدي إلى صعوبات في التركيز لدى المصابين به.

وفيما تُشخّص أغلبية الحالات بين عمر الستة أعوام و12 عشر عاماً، غالباً ما ينتج عن تفاوت العوارض واختلاف مستوياتها إلى تشخيص بعض البالغين في مرحلة متقدمة من حياتهم.

وتقول المنظمة الخيرية "آي دي أتش دي أكشن" إن 1.5 مليون بالغ في المملكة المتحدة مصاب بهذه الحالة ولكن 120 ألفاً منهم فقط تلقوا تشخيصاً رسمياً بحالتهم.

ويقع شهر التوعية باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة في المملكة المتحدة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، ويهدف إلى رفع مستوى الوعي بهذا الاضطراب وإزالة الوصمة التي ترافقه.

ومن المشاهير المصابين بهذا الاضطراب جاستين تمبرلايك وويل سميث وسولانج نولز.

وفي ما يلي كل ما تحتاجون لمعرفته عن هذا الاضطراب بدءاً بالعوارض التي يجب التنبه إليها ووصولاً إلى سبل العلاج.

ما هو اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة؟

تعرّف هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة على أنه اضطراب سلوكي غالباً ما يظهر عبر نمط متكرّرٍ من عدم الانتباه وفرط الحركة والنشاط والاندفاع بدرجات أكثر شدة وتكراراً من السلوك الذي يبديه الناس عادة.

وتضيف المنظمة الخيرية المعنية بالصحة العقلية والنفسية "يونغ مايندز" أنّ بعض أعراض اضطراب قصور الانتباه تتشابه مع أعراض قصور الانتباه وفرط الحركة ولكنها لا تؤدي إلى الشعور نفسه بفرط النشاط لدى الناس.

وفيما يعاني المصابون بقصور الانتباه من صعوبات في التركيز، لدى المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة فائضاً من الطاقة أيضاً مما يعني أنهم يستصعبون ضبط كلامهم وأفعالهم فيتكلمون من دون أن يفكروا أولاً أو يتصرفون باندفاع.

ما هي عوارض الاضطراب؟

استناداً الى هيئة الخدمات الصحية البريطانية، يمكن عادة ملاحظة عوارض قصور الانتباه وفرط الحركة في سنّ صغيرة وهي تبرز أكثر مع تغيّر ظروف حياة الطفل مثل حين يبدأ بارتياد المدرسة مثلاً.

وتشمل العوارض لدى الأطفال والمراهقين قصر مدة الانتباه وعجز ظاهري عن الإصغاء والتململ المتواصل وفرط الكلام وضعف أو غياب الحس بالخطر.

وتضيف هيئة الخدمات الصحية أنّ تحديد عوارض اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة أصعب لدى البالغين.

لكنها تشمل غالباً العجز عن التركيز أو ترتيب الأولويات والتململ والنسيان وتقلّب المزاج وانعدام القدرة على الصبر.

ما هي أسباب اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة؟

لا تعرف الأسباب المحدّدة لحصول اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة ولكن يُعرف عنه أنه يسري في العائلة.

وتلفت هيئة الخدمات الصحية إلى أن الأبحاث حددت عدداً من الاختلافات المحتملة في الدماغ بين المصابين بهذا الاضطراب وغير المصابين به.

وتشمل العوامل الأخرى التي يشار إلى أنها تلعب دوراً في حصول اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة:

الولادة قبل الأوان (أي قبل اللأسبوع الـ37 من الحمل).

نقص وزن الرضيع عند الولادة.

التدخين أو شرب الكحول أو تعاطي المخدرات خلال فترة الحمل.

قد يصيب اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة الأشخاص بغض النظر عن قدراتهم الذهنية على الرغم من أنه أكثر شيوعاً في صفوف من يعانون من صعوبات في التعلّم.

كيف تتصرفون إذا شككتم بإصابتكم أو بإصابة أطفالكم باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة؟

تقترح هيئة الخدمات الصحية البريطانية عليكم إن شككتم بإصابتكم أو بإصابة أطفالكم باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة أن تطلبوا موعداً من طبيب الصحة العامة.

وإذا ساوركم القلق بشأن أطفالكم، ربما يفيدكم أن تتحدثوا مع معلّميهم قبلاً كي تعرفوا إن كانت لديهم أية مخاوف بخصوص سلوك أطفالكم.

ولا يستطيع طبيب الصحة العامة أن يقيّم وجود اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة رسمياً ولكنه يستطيع أن يناقش أية مخاوف لديكم ويحيلكم إلى طبيب مختصّ لتقييم وضعكم أو وضع أطفالكم.

ما هو العلاج؟

تتوفر سبل علاج مختلفة لمساعدتكم على التعامل مع اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة.

إذا شكّ طبيب الصحة العامة بأنكم تعانون من هذا الأضطراب أو أن طفلكم يعاني منه، ربما يقترح عليكم أن تتابعوا تدريباً جماعياً أو برنامجاً تعليمياً أو يحوّلكم إلى أخصائي من شأنه أن يقيّم حالتكم رسمياً.

وتشمل العلاجات الأخرى وصف العقاقير التي تساعد الدماغ على التركيز أو العلاج السلوكي المعرفي والإرشاد النفسي.