Oct 05, 2019 12:50 PM
اقتصاد

افتتاح مؤتمر "الجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب":
جبق يعلن إنشاء مراكز ومستشفيات للأمراض العصبية
أبو شرف: نعمل على ربط التعرفة الطبية بمؤشر الغلاء

المركزية - أكد وزير الصحة العامة جميل جبق على "أهمية انعقاد الدولي للجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب في بلد يعاني شتى أنواع الضغوطات والآفات". ولفت إلى أن "أمراض الدماغ والأعصاب لا تطال فقط المريض بل تطال عائلته وتضع كل أفرادها في تحد كبير لتحديد الحال ومعالجتها ومواكبة تطوراتها وتأمين الموارد اللازمة لها من علاج ودواء ورعاية وتأقلم. وهذا يجعل أمراض الدماغ والأعصاب بحاجة إلى دائرة دعم طبي وصحي واجتماعي للمريض وللعائلة بهدف تحسين نوعية حياتهم".

كلام جبق جاء خلال افتتاحه الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الدولي "للجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب"، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للعلوم العصبية والاتحاد العربي لأطباء الأعصاب ونقابتي الأطباء في بيروت والشمال، في حضور نقيب الأطباء في بيروت شرف أبو شرف ونقيب الأطباء في الشمال سليم أبي صالح، ممثل الفديرالية العالمية لطب الأعصاب رياض قويدر، رئيس اتحاد جمعيات الأعصاب العربية محمد شهاب، ممثلة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ريما أبي حيدر وعدد من الأطباء اللبنانيين والعرب والأجانب. وهدفت الدورة إلى تفعيل التثقيف الطبي المستمر ونشره وتبادل الخبرات العلمية بين الأطباء.

وشدد على النقاط الآتية: "- أهمية التثقيف المستمر لأصحاب الإختصاص ومقدمي الخدمة كونه الدعامة الأساس لتحسين الأداء الطبي ومواكبة المستجدات.

-  دور المراكز الطبية والجمعيات المختصة لإحاطة المرضى وعائلاتهم.

- أهمية الموافقة المستنيرة للمريض والعائلة من خلال تزويدهم بكافة المعلومات اللازمة عن المرض وطريقة علاجه والمضاعفات.

- المحافظة على ما يتمتع به بلدنا من التزام بالآداب الطبية والتوعية الطبية على حد سواء".

ورأى جبق أن "مهمة الأطباء في هذا المجال صعبة ومعقدة وتتناول شعبا بكامله يعيش إحباطات وأزمات وتراكمات، مؤكدا أن "وزارة الصحة العامة تواكب هذه المساعي والجهود من خلال تعزيز برنامج الصحة النفسية في الوزارة والخدمات الصحية المتعلقة بالأمراض النفسية وإدماجها ضمن الرعاية الصحية الأولية لتمتد تلك الرعاية إلى المستوى الثاني والثالث من العناية سواء من خلال الإستشفاء وإعادة التأهيل أو من خلال تأمين الأدوية للأمراض العصبية والنفسية". ولفت إلى "وزارة الصحة العامة وبالتعاون مع المجتمع المدني قامت أيضا بتعزيز المراكز الصحية ضمن الشبكة الوطنية للرعاية الصحية الأولية لتشكل رزمة الصحة النفسية جزءا هاما من الرزمة المتكاملة للخدمات الصحية الأساسية التي تقدمها هذه المراكز، بحيث تضمن إحاطة المريض النفسي وعائلته وتحسين نوعية حياتهم".

وأشار إلى أن "أمراض الجهاز العصبي تنعكس على المريض وعائلته بشكل كبير لأن المريض يصبح عاجزا عن القيام بواجباته اليومية مما يجعله بحاجة إلى رعاية خاصة"، معلنا أن "وزارة الصحة العامة بصدد إنشاء مراكز ومستشفيات درجة ثانية تهتم بحالات الأمراض العصبية".

وختم جبق متمنيا أن "تنتج عن المؤتمر مقررات تسهم في تخفيف الأعباء عن الأفراد والمجتمعات"، واعدا "ببذل كل الجهود والإمكانات المتاحة لتحقيق ما ينتج من مقررات".

عزالدين: وأعلن رئيس "الجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب" كامل عزالدين أن "الاتحاد العربي لطب الأعصاب وافق على عقد اللقاء الأول لدول الشام وبلاد الرافدين (لبنان - سوريا - العراق - الأردن - فلسطين) في العام المقبل في بيروت، واعدا بدعوة نخبة من المحاضرين العرب والعالميين لضمان نجاح هذا اللقاء".

أبو شرف: بدوره، أعرب أبو شرف عن فخره "بالمؤتمر الذي يجمع نخبة من أصحاب الاختصاص لتقديم أفضل الخدمات الطبية بالرغم من الإجحافات التي تلحق بالجسم الطبي إن لجهة التعرفة المتدنية لأتعاب الأطباء أو اقتطاع نسبة معينة منها من بعض المؤسسات الضامنة والاستشفائية أو عدم إمكان وضع جدول أعمال طبي موحد يكون منصفا لكل الاختصاصات". وأعلن أن "النقابة تعمل على ربط التعرفة الطبية بمؤشر الغلاء الرسمي وزيادتها سريعا بما يتناسب ومعدلات الغلاء لأن الواقع الاقتصادي والمعيشي لم يعد يسمح بأي شكل من الأشكال بإبقاء الأمور على حالها في هذا المجال".

وتعهد أبو شرف "بالعمل على تحقيق إدخال تعديلات قانونية تسمح بإجراء انتخابات نقابية مرة كل ثلاث سنوات مع لائحة وبرامج محاسبة في نهايتها"، واعدا "بالعمل على إقرار التشريعات التي تؤدي إلى حماية الطبيب وحصانته القانونية أثناء ممارسته عمله".

أبي صالح: من جهته، عرض أبي طالب المشاكل التي تعاني منها المهنة، معتبرا أن "إيجاد حلول لها يتم عبر تطبيق القانون بحذافيره وبتجرد من دون تمييز بين طبيب وآخر وخصوصا في الأمور القضائية والأخلاقية والمالية".

وأيد "ربط بدلات أتعاب الأطباء بمؤشر الغلاء، وإيجاد الإطار القانوني الصحيح لمعالجة المشاكل بين المرضى وأطبائهم بعيدا من الضغط الإعلامي وحماية رؤساء وأعضاء اللجان الطبية من ضغوطات بعض أصحاب المؤسسات الاستشفائية بحيث يتحمل مجلس النقابة والنقيب عبء المواجهة إذا كان لا بد منها". ولفت إلى "أهمية العمل بشكل مستمر على توحيد الرؤى والجهود بين نقابتي أطباء لبنان في طرابلس وبيروت".

قويدر: أما قويدر فذكّر بانعقاد المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد العالمي لطب الأعصاب بين السابع والعشرين والحادي والثلاثين من الجاري في دبي، للمرة الثانية في بلد عربي بعد مراكش، مشيرا إلى "أهمية المشاركة في هذا المؤتمر الذي سيبحث في إعطاء منح للأطباء الشباب للمشاركة في المؤتمرات العالمية".

وتخلل المؤتمر تكريم طبيبين لبنانيين هما الأستاذ في علم الأعصاب والباتولوجي للجهاز العصبي في الجامعة الأميركية في بيروت جان ربيز وهو أول من وصف مرض  Corticobasal Degeneration   التنكس القشري القاعدي خلال وجوده في الولايات المتحدة العام 1966 وأول مؤسس لمختبر التشريح المرضي في الجامعة الأميركية العام 1969، إلى جانب النقيب الأسبق لأطباء لبنان منير رحمة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o