Sep 19, 2019 3:41 PM
اقتصاد

فنيانوس فـي تكريم الاتحاد العربي لغرف الملاحة:
النقل البحري بين الدول العربية شريان أساسي للنمو

المركزية-  أقامت الغرفة الدولية للملاحة في بيروت عشاءً تكريمياً لوفد "الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية" برئاسة اللواء البحري محمود حاتم القاضي في فندق "البريستول"، برعاية وزير الاشعال العامة والنقل يوسف فنيانوس، ومشاركة الوزيرين السابقين غازي العريضي وعمر مسقاوي، رئيس المجلس الاعلى للجمارك أسعد الطفيلي، النقيب الياس ضاهر ممثلاً المدير العام للجمارك بدري ضاهر، والزميل نافذ قواص ممثلاً نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، واعضاء وفد الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، واعضاء الهيئة الادارية للغرفة، وحشد من الوكلاء البحريين والاعلاميين.

وألقى النائب الاول لرئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت إيلي زخور: زخور كلمة قال فيها: إن وجود الأشقاء العرب معنا، ما هو إلا تأكيد أن لبنان كان وسيبقى بلد التلاقي والتعاون مع أشقائه بما يخدم مصالح بلدانهم وشعوبهم. إن الأحداث الأليمة التي شهدتها وتشهدها بعض البلدان العربية الشقيقة لن تفلح في إضعاف إيماننا بالعمل العربي المشترك، كما أن بشاعة الاحداث التي شوّهت الصورة المشرقة للعروبة لن تمنعنا من أن نقف دائماً الى جانب الأخوة العرب للعمل معاً من أجل تنمية أوطاننا وخدمة مجتمعاتنا والانطلاق بها نحو مستقبل أفضل وزاهر. كما أن مشاركة الوزير فنيانوس في هذه المأدبة يؤكد اهتمامه بتوثيق العلاقات مع قطاعات النقل البحري اللبناني والعربي ومتابعته الحثيثة من أجل تحديث وتطوير المرافئ اللبنانية لا سيما مرفأ بيروت الذي أصبح يلعب دوراً محورياً في شرق المتوسط.

وتابع: دأب الوزير فنيانوس منذ أن تسلم حقيبة وزارة الاشغال العامة والنقل، على إيلاء قطاع النقل البحري حيّزاً كبيراً من اهتماماته، باعتباره الشريان الرئيسي لتنمية الاقتصاد الوطني وتسهيل حركة التجارة البحرية. إن الغرفة الدولية للملاحة في بيروت تثمّن كل ما يقوم به الوزير فنيانوس، لا سيما دعمه المستمر لأنشطتها وتجاوبه مع المطالب التي تتقدّم بها والتي تصبّ في مصلحة قطاع النقل البحري اللبناني والعربي.

ثم سلم زخور هدية رمزية لوزير الأشغال والنقل.

فنيانوس: وألقى فنيانوس كلمة قال فيها "إن موضوع ورشة العمل لإقامة "تكتل بحري عربي" هو استراتيجي وفائق الأهمية، ويمكن اعتباره الوسيلة الفضلى وربما الوحيدة القادرة على تفعيل قطاع النقل البحري العربي بكل أشكاله. فهذا التكتل في حال تحقيقه، سيؤدي الى تحديث صناعة النقل البحري في الدول العربية، وإحداث نهضة اقتصادية نوعية والإسراع في تحقيق التكامل الاقتصادي وزيادة حجم التجارة البينية بين الدول العربية. ومن جهتي كوزير للأشغال العامة والنقل، سأتابع بذل الجهود مع زملائي وزراء النقل العرب لتحقيق هذا التكتل ولتنشيط حركة النقل البحري بين الدول العربية، الذي يعتبر الشريان الأهم للتبادل التجاري ونمو الاقتصاد العربي".

وتابع: أما على صعيد النقل البحري اللبناني، ومع وجود الأسرة المرفئية معنا في هذه السهرة، فإنني أؤكد مجدداً اهتمامي الشخصي والكبير بهذا القطاع لأنه يلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الوطني اللبناني. فمنذ نحو أسبوع تقريبًا رافقت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في جولة تفقدية في مرفأ بيروت بمشاركة عدد من العاملين والمتعاملين مع المرفأ، ومن بينهم الصديق إيلي زخور، حيث أطلعنا على أوضاع مرفأ بيروت، لا سيما محطة الحاويات التي أصبحت المرفق البحري الخدماتي الأهم في لبنان بتجهيزاتها المتطورة وخدماتها الجيدة والتي تضاهي تلك المتوفرة في أهم المرافئ العالمية. فهذه المحطة التي تعمل وفق أهم المعايير العالمية تمكنت من زيادة حجم أعمالها بصورة قياسية، من 300 ألف حاوية نمطية في العام 2002، الى مليون و300 ألف حاوية في العام 2018، وذلك للعام الثاني على التوالي. كما ارتفعت الارباح الصافية للدولة اللبنانية من إيرادات المرفأ من 4 ملايين دولار في العام 2004 الى 146 مليون دولار في العام 2018. كما تمكنت هذه المحطة من استقطاب أهم شركات الملاحة العالمية، فتحوّلت الى مركز لعمليات المسافنة نحو مرافئ البلدان المجاورة. وقد أصبحت حركة المسافنة تشكل أكثر من 34  في المئة من الحركة الإجمالية لمحطة الحاويات.

وأشار الى أن "هذه الحركة المزدهرة أحدثت ازدحاماً كبيراً في محطة الحاويات، لعدم قدرتها على استيعاب المزيد من الحركة، لذلك كان تحركنا سريعاً لإيجاد حل لهذه المشكلة، فطلبنا من إدارة المرفأ تحضير المخطط التوجيهي العام لتطوير المرفأ وتوسيعه وتجهيزه حتى العام 2037، وقد تم إنجاز هذا المخطط الذي أصبح في عهدة الأمانة العامة لمجلس الوزراء ليتم عرضه لاحقًا على مجلس الوزراء. كما أن إدارة المرفأ تُعِد مناقصة جديدة لتشغيل محطة الحاويات والتي من المنتظر أن تطلق في الأسابيع القليلة المقبلة".

وختم مؤكداً أنه لن يدّخر جهداً "لإقامة أوثق العلاقات مع زملائي وزراء النقل العرب لخدمة قطاع النقل البحري العربي". وكّرر شكره للغرفة الدولية للملاحة في بيروت على "النشاط المميز التي تقوم به والدور الفاعل لإبراز دور قطاع النقل البحري اللبناني داخلياً وإقليمياً ودولياً".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o