احياء ساحة المصالحة والعيش المشترك في مزرعة الشوف
عبدالله: سنحتضن بعد ايام رئيس البلاد كأب للجميع
افتتحت مساء اليوم مهرجانات صيف مزرعة الشوف وأحياء ساحة المصالحة والعيش المشترك برعاية رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط ممثلا بالنائب بلال عبد الله بدعوة من بلدية مزرعة الشوف ورعية مار جرجس في البلدة، ومشاركة داليا جنبلاط، وعدد من الشخصيات والفعاليات الروحية والسياسية والأهلية والاجتماعية.
قدمت الحفل لورانس البعيني، ثم الفنان مجدي ذبيان بلوحات وطنية. فكلمة رعية مار جرجس القاها الأب جان عزام . نوه فيها بالمناسبة في نهاية الأضحى وليلة عيد السيدة العذراء والتقاء العيدين علامة من السماء، فالمسيحية عندها التوبة وهي مشرقة بحبها لله والانسان والزعيم وليد جنبلاط يركز دائما على الإنسان ".
واضاف:" عملنا معا لتشجيع العودة وتدعيمها وبذلك لقاء الشباب المسيحي والدرزي، والذي أثمر بلقاء في كنيسة مار مارون في بيروت، واتمنى لقاءات متكررة للخير واللقاء والحب".
ثم القى المختار محمود ذبيان أبياتا شعرية، وقدم المطرب جورج وديع الصافي تحية للعملاق وديع الصافي.
وألقى رئيس البلدية يحيى ابو كروم كلمة شبه فيها "مزرعه الشوف بالوان ساحتها إستكمالا لفترة من التعاون لأجل تاريخ البلدة ووحدتها برجالها ورعيتها والكنيسة التي تعانق الخلوة حيث اعتادت الفرح والمحبة".
واضاف،"مرت البلدة بأصعب الظروف واجتازتها بوحدة أهاليها، فتحية لأهلها وشهدائها والذي استشهدوا في ذاك اليوم الاسود وطالت يد الغدر المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وها هي البلدة تكرست فيها المصالحة التي سنحميها بمحبتنا وتلاقينا في مشروع وحدوي انطلق من وجع لأجل المصالحة وخلق مساحة من التلاقي والتعايش".
عبدالله
ثم ألقى النائب عبد الله كلمة حيا فيها النشاط الجامع، وقال،"من جبل المصالحة والعيش المشترك والمناضلين وتاريخ وحدة وقوة لبنان، نحيي نشاطكم الذي تتخطون فيه السياسة في توقيت مناسب، بعدما شهدنا طيا لصفحة الاشكالات، بمعالجة واعية عاقلة، أمام من كان يحلم باغتيال وليد جنبلاط سياسيا، الذي بكبريائه وحرصه ابى الا وان يهدي هذا الصلح وهذه الاجواء لكل لبنان، ولمن يسأل من انتصر في تلك الجولة، نقول له بأن الوطن هو الذي انتصر. وها نحن سنشهد بعد ايام ترحيبا بفخامة رئيس البلاد بين اهله وبيئته وسنحتظنه كما نحتضن كل الوطن، آملين ان يبقى كما كان في المصالحة ابا للجميع وحاضنا لكل اطياف هذا البلد، وما تفعلونه اليوم يجسد وحدة لبنان وكل خلافاتنا وتبايناتنا السياسية وكل ما يمكن ان يفرقنا انتم تخطيتموه اليوم، ونتمنى لمن لا يعرف ان نعود جميعا الى فكر كمال جنبلاط الذي كان يؤمن بالتنوع السياسي والطائفي كغنى، فنحن وكل الاحزاب، التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية، والقومي السوري الاجتماعي وغيرهم، كنا وسنبقى ابناء هذا البلد نختلف في السياسة نعم، لكن يجب ان نرتقي الى تنظيم خلافاتنا، ولا يجب ان نسمح بانخفاض الخلافات الى الارض وان نكون دائما محصنين لوحدة هذا البلد، لان لبنان في مهب وعين العاصفة وكل الحسابات الاقليمية والدولية تضعنا نصب عينها، كل ذلك والازمة الاقتصادية والاجتماعية لها مكانها".
ونوه "بالوحده في البلدة وكل المحيط والتي تلاقي نداء وليد جنبلاط الى وحدة لبنان، وكما قلت نحترم خلافاتنا وتنوعنا لكن يجب ان نحصن بقدر كبير من المسؤولية وحدة بلدنا، وهذه الارض الطيبة ،التي احتضنت اجدادنا. نعمل لنعطي لاولادنا هذه الوحدة ونحافظ عليها بالدم والعطاء والتضحية، هذه هي رسالة تيمور جنبلاط لكم بان يجتمع كل شباب مزرعة الشوف وكل القرى لتكريس الوحده الوطنية".
بعد ذلك جرى تكريم كل من المخترع المهندس ربيع ذبيان، والطالب الخامس في لبنان رجيف البعيني، والطالبة الاولى في مدرسة مزرعة الشوف الرسمية جوليانا الاشقر، ضمن جائزة داليا جنبلاط للتفوق التي وزعتها عليهم مع النائب عبد الله ورئيس البلدية، كما جرى تكريم المناضل سليمان البعيني بدرع تسلمه من داليا جنبلاط، مشيرا في كلمة شكر الى الانتماء إلى "مدرسة كمال جنبلاط وحمل مشعل وليد وتيمور جنبلاط"، وقال:"
ان وليد وتيمور جنبلاط اكثر الناس حرصا على الجبل بألوانه الطائفية ومتمسكون بالمصالحة وتحميها بمحبتنا ورموش العيون والتسامح لأجل لبنان".
وختاما أضاءت داليا جنبلاط والشخصيات المشاركة شعلة ساحة المصالحة في قلب بلدة مزرعة الشوف، فعشاء قروي.