Mar 06, 2018 2:27 PM
صحف

"ذا أتلانتك": "النمر" رجل روسيا المفضل في سوريا

المركزية- نشرت مجلة "ذا أتلانتك" مقالا عن "أهمية الجنرال سهيل الحسن لروسيا، وتأكيدهم فعالية قيادته للمعركة الحالية في الغوطة الشرقية".

وأشار إلى أن "خطاب الحسن في 18 شباط الذي هدد فيه المعارضة داخل الغوطة، قائلا "سترون جحيما.. لن تجدوا مغيثا، وإذا استغثتم فستغاثون بماء كالمهل"، مشيرة إلى أن "الحسن يتنمي الى  الطائفة العلوية مثل الرئيس السوري بشار الأسد، وأصبح أثناء الحرب الأهلية نجما، وأصيب قبل التدخل الروسي في الحرب الأهلية في أيلول 2015، بجرح خطير، لكنه ظهر بعد الإصابة شخصية مختلفة وبطلا في دوائر النظام، له موالون على وسائل التواصل الاجتماعي". 

وقالت إن  "الحسن البالغ من العمر 48 عاما، على خلاف الأسد الهادئ، تفاخر برغبته في إبادة المعارضة، وهو ما قربه إلى الموالين للأسد، وعلى ما يبدو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا، وعندما ألقى الحسن كلمته الصاخبة، التي هدد فيها المقاتلين في الغوطة، فإنه كان يقف وراءه أربعة رجال بزي عسكري كامل وأقنعة، وعلى ما يبدو كانوا جزءا من الحرس الشخصي الذي وفره الروس له". 

 وأضافت أن " الحسن وفى بوعده عندما أطلق الطيران الروسي والسوري العنان للقصف على مناطق الغوطة، وقام المتحدثون باسم الجيش الروسي بنشر كم كبير من الرسائل عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية، التي أكدت أن الحسن قائد "قوات النمر" هو قائد القوات البرية التي تتقدم نحو المنطقة، وذكرت الرسائل أن الطيران الروسي والمدرعات "تي – 90" وقاذفات "بي أم-30" متعددة الصواريخ وصواريخ "توشكا" الباليستية تقوم بدعم رجال الحسن".

ولفتت الى أن "مواقع تابعة للنظام ذكرت في وقت لاحق أن ضباطا في الجيش الروسي يعملون على الأرض مع الحسن في مركز قيادة في الغوطة الشرقية"، مضيفا أن "الهجوم على الغوطة كشف عن الدور العملي للروس في دعم الحسن وتسويقه بصفته أمير حرب سوريا، ففي أكثر من مرة اعترفوا أنهم دربوا كتائب تعمل تحت قيادته، وهناك تقارير تتحدث عن قيام الروس بدفع رواتب ميليشيات سورية مثل هذه". 

واعتبرت أن "زعم الروس دعم الحسن وقواته جاء لتحقيق هدفين، تعاون الجيش الروسي مع الجماعات المحلية لهزيمة تنظيم الدولة، وعمل الروس -على خلاف الأميركيين- مع القوات الشرعية التابعة للحكومة، بدلا من المرتزقة والمليشيات".   

وقالت إنه "بحسب من قاتلوا معه في الفترة ما بين 2012 - 2014، ومع تزايد الانشقاق من الجيش، فإن الحسن قام بالتعاون مع ميليشيا علوية"، مشيرا إلى أن "الحسن متهم بارتكاب مجزرة عام 2012 في قرية من قرى حماة اتهمت بإيواء مقاتلين ومنشقين عن الجيش، وذلك بناء على شهادة جنرال سوري، قال "قمت أنا وسهيل بمحاصرتهم وذبح 250 شخصا"، مشيرة الى أنه "رغم هذه الوحشية، إلا أن شهية الإعلام الروسي لقصصه زادت، حيث وصفه تقرير بأنه واحد من القادة العسكريين السوريين المعروفين، وصورت قوات "النمر" بأنها قوات لا تقهر". 

وتابعت أن "روسيا دعمت الحسن بشكل علني، حيث أعطاه الجنرال جيراسيموف هدية سيفا، في حفلة في قاعدة حميميم، وكان الحسن، إلى جانب الأسد، حاضرا في لقاء بوتين في قاعدة حميميم، الذي أعلن فيه عن نهاية الحرب مع تنظيم الدولة".

وختمت بالقول إن "شعبية الحسن في روسيا قد تجعله ناجحا وخطرا على النظام، الذي ربما حاول قتله ولوم الإرهابيين، وهو المصير ذاته الذي لقيه عدد من القادة والجنرالات من قبله".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o