Jul 24, 2019 4:14 PM
اقتصاد

جبق يرعى إحتفال "أطباء بلا حدود" في مستشفى الحريري:
ماضون في تطوير القطاع الإستشفائي وإصدار البطاقة الصحية

المركزية- نوّه وزير الصحة العامة جميل جبق بالدور الإنســـاني والصــحي للمنظمات الدولية مؤكدا اســتمرار أقصى درجات التعاون والمضي قدمًا في تطوير القطاع الإستشفائي الحكومي وإصدار البطاقة الصحية وأعلن ان المختبر المركزي سينشأ في مستشفى رفيق الحريري الجامعي .

رعى وزير الصحة إحتفال منظمة أطباء بلا حدود بمرور سنة على إدارتها مركز الولادة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي حيث يقدم المركز الرعاية الصحية للأمهات من خلال نموذ القبالة للرعاية، ويعتبر المستشفى الأول الحكومي في لبنان الذي يعتمد هذه المقاربة. ويوفر المركز منذ أيار 2018 خدمات الولادة بشكل مجاني ووفق جودة عالية للأمهات من جنسيات مختلفة، ويعزز مهارات القابلات المؤهلات في لبنان، وذلك تطبيقًا لاستراتيجية وزارة الصحة العامة في لبنان بتعزيز الشراكات بين المستشفيات الحكومية والمنظمات الدولية.

وأشاد الوزير جبق في الكلمة التي ألقاها بالدور الذي تقوم به المنظمات الدولية على الصعيد الصحي والإنساني في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في لبنان والتي يتقدمها وجود حوالى مليوني نازح سوري، وأكد أن وزارة الصحة العامة مستمرة في التنسيق مع هذه المنظمات بأقصى درجات التعاون.

وأكد أن الوزارة ملتزمة أجندة منظمة الصحة العالمية لأنها المظلة التي تحمي كل النظام الصحي العالمي. وأعلن أن مدير عام منظمة الصحة العالمية تادروس أدانوم جيبيرياسوس والمدير الإقليمي أحمد النعيمي سيزوران لبنان في كانون الأول المقبل حيث سيتناول البحث الحاجات الأساسية الموجودة والأمور التي يمكن تطويرها.

ولفت الوزير جبق إلى أن إنشاء مختبر مركزي يتقدم أولويات المرحلة وقد قطعت الوزارة شوطًا مهمًا في التحضير لإنشائه وتمويله وسيكون مركزه في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي، على أن تكون مهمته الأساسية فحص الأدوية وتصنيفها، سواء تلك المستوردة أم التي يتم تصنيعها في لبنان. وسيؤدي ذلك إلى الإستغناء عن الإعتماد على تصنيفات خارجية للأدوية غالبًا ما تتبدّل من دون أن يكون السوق اللبناني على علم بها. ولفت إلى أن المختبر المركزي سيسهم في زيادة الإعتماد على الدواء اللبناني ذي الجودة والذي يتم إنتاجه في أحد عشر مصنعًا لبنانيًا، ما سيؤدي إلى تعزيز الثقة في هذا الدواء وإقناع الأسواق الخارجية به.

وقال أن الوزارة تسعى مع منظمة الصحة العالمية إلى اعتماد التغطية الصحية الشاملة كهدف رئيسي للإستراتيجية الصحية الوطنية الجديدة، مشيرًا إلى مشروع سيقدم في وقت قريب لإصدار البطاقة الصحية التي من المفترض أن تغطي كل الشعب اللبناني وتسهم في ترشيد الصرف ووضع حد للعديد من مشاكل الإستشفاء. وكشف في هذا السياق أن موازنة وزارة الصحة لا تكفي إلا لتغطية كلفة استشفاء حوالى ستين في المئة من المرضى المليون والثمانمئة ألف الذين ليس لديهم أي جهة ضامنة، فيما كلفة استشفاء الأربعين في المئة الآخرين تحال على عقود مصالحات مع المستشفيات.

وأوضح وزير الصحة أن الوزارة تسعى لإطلاق مشروع بالتنسيق مع المستشفيات الحكومية، يتم بموجبه إجراء الفحوصات المخبرية والصور الشعاعية على حساب وزارة الصحة من ضمن ميزانية خاصة، فلا يعود المريض مضطرًا للمكوث في المستشفى لإجراء هذه الفحوصات، ومن شأن ذلك أن يخفف فاتورة الوزارة من جهة، ويزيد دخل المستشفيات الحكومية من جهة ثانية، ما يعزز إمكانات الأخيرة في تلبية حاجاتها ولا سيما تأمين رواتب موظفيها بشكل دائم ومنظم.

كما أشار الوزير جبق إلى مشروع تعاون مع البنك الدولي لتطوير المستشفيات الحكومية وتجهيزها. وقال إنه يعوّل على هذا المشروع لرفع مستوى المستشفيات الحكومية خصوصًا في الأطراف مثل عكار والهرمل وبعلبك فلا تفتقد هذه المستشفيات غرف عناية فائقة أو مراكز قلب متخصصة ما يؤدي إلى موت المرضى على الطرق للوصول إلى المستشفيات المجهزة في المدن الكبرى.

وختم مؤكدًا عزمه على إصلاح القطاع الإستشفائي فيكون مستشفى الرئيس رفيق الحريري مثالا ناجحًا لكل المستشفيات الحكومية الأخرى.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o