Mar 05, 2018 7:52 AM
صحف

افتراق انتخابي بين "التيار" والحزب!

قبل أقل من 36 ساعة من اقفال باب الترشيحات للانتخابات النيابية ‏المقبلة، تحدّث "اللواء" عمّا يُمكن وصفه بفراق وافتراق، انتخابي بين "التيار الوطني الحر" ‏برئاسة جبران باسيل و"حزب الله"، على خلفية فشل المفاوضات حول أكثر من دائرة، والتي اندلعت شرارتها من ‏دائرة كسروان- جبيل، بعدما رشح الحزب الشيخ حسين زعيتر مسؤول "حزب الله" في جبل لبنان والشمال، الأمر ‏الذي لم يهضمه التيار العوني ممثلا بباسيل، ونائب التيار الحالي سيمون أبي رميا، حيث قال رئيس التيار في لاسا ‏‏(قضاء جبيل): عندما نكون أقوياء لا أحد يفرض علينا مرشحاً.

واشارت "اللواء" إلى ان الحزب ربط منذ اللحظة الأولى ضم زعيتر إلى لائحة العميد المتقاعد شامل ‏روكز، بأنه يوفّر للتيار الوطني الحر الفرصة لتسمية مرشّح في دائرة بعلبك - الهرمل، أو الإبقاء على النائب ‏الحالي اميل رحمة.

وإذا كان الحزب لا يعتبر نفسه معنياً مباشرة بدائرة صيدا- جزّين (متروكة للرئيس نبيه بري)، فإن الفراق ‏الانتخابي مرشّح ليشمل غالبية الدوائر في جبل لبنان وصولاً إلى بعلبك- الهرمل، وزحلة والبقاع الغربي.  وأول معطيات الصدام الانتخابي أو التنافس وجهاً لوجه، ما نقله قيادي في حزب الله عبر "اللواء" فإن لدى ‏الحزب توجهاً برد الصاع صاعين لباسيل وذلك بتشكيل لائحة مستقلة في كسروان- جبيل وترشح النائب السابق ‏طارق حبشي عن دائرة بعلبك- الهرمل.

ولفتت الصحيفة الى "ان عدم ‏توصل "حزب الله" إلى تفاهم مع "التيار العوني" حول المقعد الشيعي في جبيل، وكذلك الأمر بالنسبة للمقعد الماروني ‏في بعلبك- الهرمل، يُمكن ان يكون مؤشرا الى ان ينسحب هذه الافتراق بين الحليفين على دوائر أخرى مثل بعبدا ‏وجزين، وبالتالي يوفّر فرصا إيجابية لاستمرار الرئيس فؤاد السنيورة للترشح في صيدا، على أساس ان أصوات ‏الثنائي الشيعي ستذهب لتأييد النائب السابق اسامة سعد في صيدا وابراهيم عازار في جزّين، وربما صلاح ‏جبران، وتصب أصوات التيار العوني في جزّين لمصلحة تيّار "المستقبل".

وأكّد القيادي البارز في الحزب بحسب ما نقلت عنه  "اللواء" انه بتكليف مباشر من أمينه العام السيّد حسن نصر الله، حسم قراره بعدم التحالف ‏نهائيا مع "التيار الوطني الحر" في أية دائرة انتخابية، بما في ذلك دائرة بعبدا، حيث المحسوم وفقا للقيادي توجه ‏الحزب إلى تشكيل لائحة مستقلة بالتحالف مع رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي لم يُقرّر بعد ‏تحالفاته لا في بعبدا ولا في الشوف وعاليه، في ظل فتور "عوني" للتحالف معه في الشوف.

واللافت، وفقا لهذا القيادي، ان باسيل، هو المسؤول عن فشل المفاوضات مع ‏الحزب على المقعد الشيعي في جبيل، ما دفع بباسيل للرد على الحزب من دون ان يسميه بقوله خلال جولته أمس ‏في قرى قضاء جبيل: "اننا نحترم تمثيل الآخرين في مناطقهم ولا نضع يدنا على مقاعدهم"، في إشارة مباشرة ‏لترشيح الحزب الشيخ حسين زعيتر، في جبيل، مضيفا بأن هذا ليس حساب مقاعد بل حساب شراكة وطنية تقوم ‏على الاحترام وفهم الآخر".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o