Jul 04, 2019 6:51 AM
صحف

بكركي تحمل همّ الوطن وجميع أبنائه وتعتبر زيارة فرنجية "طبيعية"

قالت مصادر بكركي لـ"الجمهورية"، إنّ "بكركي تحمل همّ الوطن وجميع أبنائه، وتعتبر أنّ أي خلل يصيب أي منطقة في لبنان أو طائفة من طوائفها يصيبها هي أيضاً بالصميم. والمطلوب اليوم وحدة وطنية أكثر من أي وقت مضى، وتفاهم ومد الجسور بين اللبنانيين جميعاً، أكانوا من داخل الطائفة الواحدة أو من طوائف وأديان مختلفة". 

واكّدت المصادر، "ان بكركي ترفض أي خلل يحدث بين الدروز أنفسهم أو بين المسيحيين والدروز، وانها لن توفّر أي جهد لتثبيت المصالحة وقطع أي طرق لمحاولة زعزعتها". 

أما عن مشاركة رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في اجتماع مجلس المطارنة الموارنة، فأوضحت مصادر تيار "المرده" لـ"الجمهورية" أنّ "فرنجية مؤمن بالدور الذي يمكن أن تؤديه بكركي، خصوصاً في ظل هذه الأجواء، وأنّ زيارته للصرح البطريركي أمس غير مرتبطة مباشرة بالأحداث الأخيرة التي وقعت في الجبل، بل كانت مقرّرة سلفاً". وقالت إنّ "زيارة فرنجية لبكركي تأتي إيماناً منه بهذه المرجعية، وبأنّ الحوار تحت سقفها وتوجيهاتها هو الحل الأفضل، خصوصاً أنّها تمارس دوراً وطنياً مميّزاً ومسؤولاً وحكيماً». ولفتت إلى أنّ «فرنجية يتمتّع بأذن صاغية لكلام بكركي وتوجيهاتها وهواجسها".

ونَفت المصادر وضع الزيارة في إطار المنافسة مع باسيل على رئاسة الجمهورية وتقديم نموذج مختلف عنه، معتبرة أنّ "هذا الموضوع سابق لأوانه وأنّ شخصية الرئيس تحدّدها الظروف لحظة الاستحقاق". وأكدت أنّ فرنجية "يقارب ملفات أساسية تُعنى بمستقبل لبنان ولا يخوض معركة رئاسية".

أمّا على صعيد بكركي، فترى المرجعية المسيحية المارونية أنّ زيارة فرنجية تأتي في سياق طبيعي كونه أبدى رغبته في لقاء مجلس المطارنة الموارنة للنقاش في مواضيع الساعة وتبادل الآراء.

وفي حين يرى البعض أنّ فرنجية بعث برسائل مختلفة من بكركي أمس، منها الى الساحة المسيحية ومنها إلى الساحات الطائفية الأخرى، ترفض بكركي هذا الكلام، وتقول مصادرها لـ"الجمهورية" إنّ "بكركي لا تقبل أن تكون منبراً لأحد للمزايدة أو توجيه رسائل أو سهام إلى أطراف أخرى، أو للإدلاء بما يهزّ الاستقرار الوطني والسياسي".

وتؤكّد أنّ "زيارة فرنجية طبيعية، كما كل الزيارات الأخرى التي لن تتوقف. فأبواب بكركي مفتوحة للجميع، وأيّ زعيم سياسي يعبّر عن رغبته في زيارة الصرح البطريركي مُرحّب به وبكل اللبنانيين، مسيحيين وغير مسيحيين".

فهل هناك اجتماع قريب للقادة الموارنة في بكركي، في ظل الأوضاع المتشنجة داخلياً وإقليمياً، والتي يعتبر البعض أنها تتطلب رصّ الصف المسيحي لمواجهتها؟، تجيب المصادر: "لا لقاء على النار، لكن ما من مانع يحول دون انعقاده".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o