Jun 28, 2019 10:31 AM
اقتصاد

وزير المال يستغرب التقارير الدولية: تعتمد التحليل السياسي المغلوط
نعمل بجهد لإقرار الموازنة العامة رغم الضجيج المصطنع

المركزية- اشار وزير المال علي حسن خليل الى "اننا نطرح علامات استفهام كبرى على تقارير ومواقف المؤسسات الدولية او الوكالات لأنها تعتمد على التحليل السياسي المغلوط بدل الوقائع". كلام خليل جاء خلال رعايته حفل التخرج السنوي لطلاب الشهادة الثانوية في ثانوية البرج الدولية “BIC” في فندق "كورال بيتش" - الجناح حضره: النائب فادي علامه، المدير العام لمجلس الجنوب هاشم حيدر، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، رئيس اوقاف الطائفة الشيعية لبرج البراجنة محمد حرب، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني بالتكليف هنادي بري زين الدين، أعضاء من الهيئة التنفيذية في حركة امل، وممثلو التعبئة التربوية في "حزب الله" والاهالي والمحتفى بهم.

واعتبر خليل في كلمة، ان "المدرسة هي من منطقة لها في الوجدان الكثير من الحب والمحبة والوفاء". وقال: "أثبت أهل المنطقة انهم حاضنون لقضايا الوطن إذ استضافوا اهل البقاع والجنوب وكل ارجاء الوطن. والتحية لأبناء المنطقة الذين كانوا على الدوام عنصر تلاق وانفتاح، وكانوا نقطة التواصل بين اطياف الوطن".

ولفت الى "ان القضية التربوية تطرح نفسها علينا في هذه المناسبة، ونحن اليوم لم نستطع الاجابة على اي منهاج نريد. ولكن المعضلة الاساس حول حسم الخيار والهوية والتفاهم على المسلمات الوطنية التي تحفظ قيم الوطن التي يعترف فيها الآخر بالآخر، مناهج قادر على توسعة الهامش المشترك وتضييق عناصر الاختلاف والانقسام التي لا نريدها بين اللبنانيين. وقال الرئيس نبيه بري منذ 25 عاما ان قيامة الوطن الحقيقي لا تقوم إلا بقيام مناهج جديدة تجمع بين اللبنانيين ولا تعمق ما حمله تاريخ اسود من اشكالات ظهرتها كتب التاريخ المختلفة".

أضاف: "ما نعمل لأجله هو تعزيز الثقة بالوطن ومستقبله، لأن الوطن استطاع ابناؤه من تحريره من الاحتلال الاسرائيلي والارهاب التكفيري، وهو وطن قادر بكافة ابنائه من الاغتراب والوطن على أن يعيد الثقة بالمؤسسات".

وإذ دعا الجميع الى "إبقاء الثقة بالوطن قوية، والاساس هو الحوار مع الآخر"، قال: "لا تخافوا من الآخر وانتم تحملون كل هذا الارث. اختلفوا ولكن لا تجعلوا من اختلافاتكم فرصة للانقسام مع اي شخص من وطنكم مهما كان البعد في القضايا الوطنية. وابقوا قلبوكم مفتوحة وثقوا بأن بهذا الامر وحده ينتصر لبنان، ويصبح اكثر قدرة على مواجهة التحديات كافة، وتحديات المستقبل هي تحديات الاقتصاد، المال والاجتماع ومواكبة التكنولوجيا، وهي تطلب الوعي الثقافي والدمج بين التعليم والتربية والثقافة والعلم، لأنه دون ذلك يمكن ان نخرج "روبوت" علميا ولكن لا نخرج الانسان الذي يتعاطى مع اخيه الانسان".

وعلى الصعيد السياسي، أكد "العمل بجد وجهد استثنائي في الحكومة والمجلس النيابي وبتكامل ارادة المؤسستين معا على انجاز ما هو ضروري لحماية الاستقرار الاقتصادي في البلد عبر اقرار الموازنة العامة رغم كل الضجيج حولها واغلبه مصطنع ولا يستند لوقائع حقيقية".

وقال: "القاعدة انه لا مسّ بحقوق الطبقات المتوسطة وذوي الدخل المحدود، وهي قاعدة لم نتخل عنها وهذا التزام سياسي عبر عنه بوضوح الرئيس بري والتزمنا به عبر اعداد الموازنة ومناقشتها بالتنسيق مع كافة الكتل السياسية. وهذا الامر سترون نتائجه حين اقرار الموازنة واقفال النقاش حول اشكالات لا تستند الى الواقع. والاهم ان نعرف ان الاستقرار المالي والنقدي يجب ان يحمى بإجراءات حقيقية يعمل عليه، ولا يمكن ان نكمل بشعارات شعبوية تمس الاستقرار ولا تقدم حلولا عملية".

أضاف خليل: "سمعنا الكثير من التقارير والمواقف، ونحن نطرح عليها علامات استفهام كبرى والتي تنشرها مؤسسات دولية او صحف ووكالات انباء تعتمد على التحليل السياسي المغلوط بدل الوقائع ومشاريع والاجراءات وما ينص في مجلسي الوزراء والنواب. ونحن ننظر بقلق الى هذا الامر، إلا اننا نقول اننا مستمرون في حفظ الوطن واستقراره".

وقال: "لأننا في موقع تربوي، أوجه رسالة صادقة الى اساتذة الجامعة اللبنانية، هذه الجامعة التي ناضلنا من أجلها ولحمايتها وتخرجنا منها ونحن نعتز بالانتماء اليها، هي في ضميرنا وقلبنا وكل ما يشاع ويقال لا يستند الى حقائق ووقائع. ونحن فتحنا نقاشا ايجابيا وتوصلنا مع الشرائح المختلفة الى حلول وصياغات واقعية تستند الى واقعنا الحالي والى طبيعة المطالب وقدرة الدولة ودائما للحفاظ على الجامعة وتطورها ومستقبل طلابها واساتذتها. ونحن امام محطة دقيقة في مستقبل 80 الف طالب وهذا الامر يحملنا مسؤولية البحث عن الحلول الواقعية بدل البحث عن لحظة استثنائية في حياة طلابنا من اجل رفع شعارات- ربما تكتسب اهمية وأحقية- لكن التوقيت والطريقة والثمن اكبر بكثير من ان يقدم في هذه اللحظة الاستثنائية من عمر وطننا ودولتنا".

وفي الختام، قدمت دروع للضيوف المكرمين وهم المدير العام لمجلس الجنوب هاشم حيدر ورئيس مركز تقنيات المعلوماتية ربيع بعلبكي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o