Jun 23, 2019 10:22 AM
منوعات

عرض مسدس يروي قصة حياة فان غوخ في المزاد

 

عرض مسدس قد يكون استخدمه الرسام الهولندي لإنهاء حياته، والذي أثبت التحليل العلمي أنه بقي مطمورا تحت التراب لفترة من الزمن قد تتوافق مع العام الذي انتحر فيه الفنان 1890 للبيع في مزاد علني في باريس الأربعاء المقبل في قاعة دروو.

وتطرح هذا المسدس وهو من ماركة “لوفوشو” للبيع دار “أوكشن آرت-ريمي لو فور” وهو من عيار سبعة مليمترات.

وقدرت دار المزادات سعر المسدس المشؤوم بين 40 و60 ألف يورو.

واختارت قاعة “لاتولييه دي لوميير” في العاصمة الفرنسية أن تكرس للفنان الهولندي معرضا بتقنية متطورة، فهو يبث الآلاف من الصور على الأرض والجدران والسقف على مساحة 3300 متر مربع بواسطة 140 جهاز عرض تتناول مختلف مراحل مسيرة هذا الفنان العبقري والمضطرب.

وعلى غرار بيكاسو وكارافاجو ومونيه وليوناردو دا فينتشي يعتبر فان غوخ من الفنانين المعروفين في العالم بأسره الذين يخضعون لمتابعة دقيقة ويثيرون الاهتمام الكبير. وهناك خمسة أشياء ينبغي معرفتها عن الرسام الهولندي في ما يعرض المسدس في باريس، حيث ولد فان غوخ في عائلة بورجوازية هولندية لكنه كان متأثرا جدا بالهواجس الاجتماعية والروحانية، فانتقل إلى باريس العام 1886 للانضمام إلى شقيقه تيوو الذي كان يملك غاليري فنية في مونمارتر.

 

المسدس الذي أنهى حياة فنان الانطباعية

المسدس الذي أنهى حياة فنان الانطباعية

وأمضى في فرنسا أكثر السنوات غزارة في عمله مستوحيا من صديقيه تولوز-لوتريك وإميل برنار ولقاءاته مع الانطباعيين جورج سورا وكاميي بيسارو وبول سينياك.

وتأثر بالانطباعية من دون أن يحترم قواعدها فأعماله كانت متميزة.

وكان فان غوخ رصينا وفضوليا ودرس فن الرسم الهولندي واستوحى من فن الغرافور الإنكليزي وفن الرسم الياباني الذي كان يجمعه مع شقيقه.

وحبه لليابان ينعكس في ألوانه الموجدة وإطاراته السوداء وهو لون مرفوض لدى الانطباعيين. وكان يضع الألوان على لوحته بطبقات متتالية من دون خلطها مسبقا.

وفي العام 1888 وبعد شجار عنيف مع بول غوغان، قطع فان غوخ إحدى أذنيه في نوبة جنون وأدخل إلى مستشفى الأمراض العقلية في سان-ريمي-أن- بروفانس حيث أمضى سنة كاملة. وأنجز بعضا من أهم أعماله في تلك المرحلة من الإبداع المكثف التي تميزت بزخارف على شكل دوامات ولوالب، على غرار لوحة “الليلة المنجمة”.

وخرج من المصحة في مايو 1890. وبعد أشهر قليلة أصاب نفسه إصابة بمسدس وتوفي بعد يومين قرب أوفير في سن السابعة والثلاثين.

وعثر مزارع على المسدس المعروض في قاعة دروو وسلمه إلى أهل المالك الحالي لنزل رافو. والمسدس متضرر جدا وكان معلقا فوق مدخل النزل. وقد عرض المسدس متحف فان غوخ في أمستردام في العام 2016.

وتفيد دار “أوكشن آرت” أن تحليل المسدس العلمي أثبت أنه بقي مطمورا تحت التراب لفترة من الزمن قد تتوافق مع العام 1890.

وفي العام 2011، طرح باحثون أميركيون فرضية أن فان غوخ لم يقدم على الانتحار بل أصابه عرضا شابان كانا يلهوان بمسدس.

وأدت أرملة شقيقه تيوو بتنظيمها معارض عدة خصوصا، دورا أساسيا في شهرته ما بعد الموت.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o