Jun 14, 2019 6:38 AM
صحف

ساترفيلد "راجع"!

أبلغت مصادر دبلوماسية "النهار" أن مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد مستمر في وساطته لإطلاق المفاوضات في شأن ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية. ونفت ما تردد عن ان زيارته لبيروت قبل يومين كانت الاخيرة، موضحة انه سيعود اليها لمتابعة تحركه المكوكي بين لبنان واسرائيل لانه باق في منصبه في المرحلة الحالية ولم يثتبه الكونغرس بعد سفيراً للولايات المتحدة في تركيا. 

وفي السياق، نقلت "الاخبار" عن أكثر من مصدر سياسي رفيع المستوى معني بملف التفاوض قوله أن "الأجواء سلبيّة"، من دون أن تُنهي المصادر احتمال تحسّن ظروف المبادرة التفاوضية، إذا سار العدوّ بالشروط اللبنانية. 
وفي مقابل التصعيد الإسرائيلي، يبدو أن القرار اللبناني بعدم التصعيد بدأ يتغيّر. إذ أكّدت مصادر عسكريّة رفيعة المستوى لـ"الأخبار" عزم الجيش اللبناني على نصب برج يحمل معدّات للمراقبة على الحدود، بين النقطتين "أم 1" و"أم 2" (قرب الناقورة)، في مقابل البرج الإسرائيلي، في بقعة حرجية مليئة بالألغام والقنابل العنقودية. ومنذ يومين، يعمل الجيش على تنظيف المنطقة وشقّ طريق إلى المكان الذي ينوي نصب البرج فيه، وقد أنجز حتى الآن تنظيف ثلثي المسافة، على أن ينهي الثلث الباقي في اليومين المقبلين ليبدأ برفع البرج. ومن المتوقّع أن يعترض جيش العدوّ على إنشاء الجيش هذا البرج، بسبب حرصه على منع الجانب اللبناني من رؤية أي حركة عسكرية إسرائيلية في ما يسمّيه "المحور الغربي"، الممتدّ من رأس الناقورة حتى مدينة حيفا شمالاً. وهذا المحور بات العدو يوليه اهتماماً كبيراً منذ ما بعد حرب تموز 2006، لاعتباره أنه من أبرز الخطوط التي يمكن أن تسمح لقواته العسكرية بالاندفاع عبرها إلى داخل الأراضي اللبنانية في أي اجتياح برّي، واعتقاده بمحدودية قدرة رجال المقاومة على إيقافه، بخلاف ما حصل في وادي الحجير وسهل مرجعيون. 

ليونة اسرائيلية! من جهة اخرى، اكّدت مصادر معنية بملف ترسيم الحدود البحرية والبرية، ان ساترفيلد لم ينقل الى لبنان الايجابيات المُنتظرة منه، ولكن هذا لا يعني ان السلبية تطغى على حركته. وكشفت عمّا سمّتها "ليونة اسرائيلية" لجهة الذهاب الى مفاوضات مفتوحة، لكن من دون ذكر الفترة الزمنية المفتوحة كتابة، علماً انّ اسرائيل، كما نقل الوسيط الاميركي، اشترطت ان تكون المفاوضات محدّدة بسقف زمني مداها 6 اشهر. 
وفي هذا السياق، نُقل عن مصادر "بيت الوسط" قولها "ان على عكس ما أشيع، المفاوضات "لم تنتهِ وهي تسير بمنحى بطيء وليس هناك تقدّم ملحوظ حتى الساعة، وانّ هذا الجو كان معلوماً لدى "بيت الوسط" اثناء وساطة ساترفيلد". واستغربت "الجو الايجابي الذي تمّ تسريبه اعلامياً، بعد الزيارتين السابقتين لساترفيلد وكأنّ القصة انتهت". واشارت الى "انّ ساترفيلد شخصياً استغرب الأمر كذلك، والمشكلة انّ الاخير كان لا يزال في اطار تقريب وجهات النظر بين الجانبين الاسرائيلي واللبناني. 
واشارت المصادر، الى "ان ساترفيلد لم يُحرز تقدماً محدداً في اي من النقاط، ولم يصل بعد الى اي مكان وما زال يعمل". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o