Mar 02, 2018 4:06 PM
صحف

"سبوتنك": نواة جبهة دولية جديدة حول الشرق الاوسط؟

المركزية- كشف السفير التركي السابق لدى باريس وطرابلس، اولوتش اوزولكير عن تفاصيل اجتماع سري، عقد في 11 كانون الثاني الماضي في واشنطن، شاركت فيه 5 دول. وسربت هذه المعلومات من قبل صحافيين فرنسيين تحت عنوان "Syrie Leaks" وفقا لسجلات السفير البريطاني أثناء الاجتماع.

وقالت وكالة "سبوتنك" إنه "بحسب السفير التركي، فإن ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية والأردن ناقشوا خلال الاجتماع تفاصيل إعادة رسم حدود الشرق الأوسط وتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ ضمن إطار الاستراتيجية الشرق أوسطية الجديدة".

وقال إن "تفاصيل الاجتماع السري كُشفت للصحافيين بفضل سجلات السفير البريطاني. وتم الاتفاق حينها على عقد اجتماع جديد في 23 كانون الثاني ما يشير إلى الرغبة في جعل هذه الاجتماعات السرية لقاءات دورية. وبينت السجلات، مناقشة فكرة جذب ممثلين عن مصر وألمانيا وتركيا للمشاركة في الاجتماع. ولكن اتضح أن ألمانيا لم ترسل ردا، بينما لم يتم إرسال دعوة لمصر. أما تركيا، فإن الدول المشاركة في الاجتماع كانت تشك حول الحاجة إلى دعوتها. وترى تلك الدول أن الصراع بين الأتراك والأكراد قد ينعكس سلبا على قرارات هذه المجموعة".

ووفقا للسفير التركي السابق فإن "المشاركين في الاجتماع اعترفوا بأن الولايات المتحدة تبحث باستمرار عن ذريعة للبقاء في سوريا والشرق الأوسط". وقال إن "ممثل الولايات المتحدة أكد على ضرورة استمرار وجود القوات الأميركية في سوريا"، مشددا على أن "أحد الأهداف الرئيسية لواشنطن هو منع التعزيز الجيوسياسي الإيراني في المنطقة".

واعترف المشاركون في الاجتماع أن مشكلتهم الرئيسية هي الإجراءات الناجحة التي تتخذها روسيا ضمن إطار محادثات أستانة وسوتشي. وأكدوا على نية تخريبها. كما تعترف تلك البلدان بأنها تبحث عن سبل لإدراج "قوات سوريا الديمقراطية" في عملية جنيف.

وأعلن اوزولكير أن "البلدان الخمسة المشاركة في الاجتماع تطرقت للحديث عن 4 قضايا عالمية: أولا، ممثل الولايات المتحدة أكد على أن إنتاج الأسلحة النووية الصغيرة قد يفتح الطريق أمام استخدامها في الصراعات الإقليمية. ثانيا، تحت مناقشة "خارطة الطريق"، التي تنص على اتخاذ إجراءات ضد روسيا والدول الأخرى، التي تشكل خطرا على الناتو. ثالثا، تطرقت الأطراف للحديث عن احتمال زيادة عدد الهجمات الإسرائيلية على إيران مستقبلا. رابعا، تمت مناقشة المسألة الكردية ودورها في تفاقم التوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن. وأشار إلى أن هذه العمليات تؤثر بشكل مباشر على الوضع في منطقة الشرق الأوسط".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o