Jun 10, 2019 2:25 PM
اقتصاد

زمكحــل: أميركا اللاتينية وتحديداً الأرجنتين
غنية بالموارد الطبيعية وتشكّل الشريك المثالي

المركزية- زار سفير الاجنتين في لبنان موريسيو أليس رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم فؤاد زمكحل، في مقرّ التجمّع، وكان بحث في العلاقات الإقتصادية والتجارية الثنائية بين لبنان والأرجنتين. واتفق الجانبان على إقامة زيارات متبادلة، وتنظيم المؤتمرات المشتركة بغية ترسيخ التعاون، وتنشيط التبادل التجاري والاقتصادي الثنائي، كذلك اتفقا على متابعة الجهود المشتركة لإدخال لبنان في منطقة  ميركوسور (MERCOSUR)  التي تتجاوز أسواقها نحو 285 مليون شخص.

زمكحل: وصرّح زمكحل في المناسبة: إن منطقة أميركا اللاتينية غنية جداً بالموارد الطبيعية، وخصوصاً الأرجنتين، إذ لديها العديد من الفرص للاستثمارات الجذابة، في حين ينمو الاستهلاك والطلب عندكم على نحو مستمر، مما يعني أن أسواق هذه المنطقة إلى توسع. لذلك تشكّل الأرجنتين الشريك المثالي بالنسبة إلى رجال الأعمال اللبنانيين في العالم الذين يبحثون دائماً عن آفاق جديدة.

أضاف: نعيش في مرحلة متقدمة من العولمة، حيث تختفي الحدود، ولم تعد تشكّل المسافات أي إعاقة، لذلك من الضروري بناء وتطوير العلاقات وخصوصاً مع منطقة أميركا اللاتينية وتحديداً الأرجنتين. فبالنسبة إلينا هذه المنطقة هي الباب الذهبي نحو قارة أميركا، وجزء من العالم الذي يتمتع  بسوق ضخمة حيث يمكننا بسهولة إيجاد مكان  لنا، مستندين إلى الميزات التنافسية والمنتجات المتخصصة لدينا ذات الجودة العالية، وإلى أفكارنا المبتكرة التي تجول العالم.

وقال مخاطباً الجانب الأرجنتيني "لقد سبقنا عدد كبير من الأشقاء اللبنانيين إلى منطقتكم منذ عقود، ومنذ ذلك الحين تبعهتم أجيال عديدة، تمكنوا بفخر من النجاج وشاركوا في نمو بلدكم. وها هم الآن جزء من ثقافتكم، وأعمالكم، كما اندمجوا تماماً"، مشيراً إلى أن "الجالية اللبنانية في أميركا اللاتينية وتحديداً الأرجنتين هي الأكبر في العالم، وتالياً يجب علينا العمل معاً، يداً بيد، بغية إستخدام هذه الميزات الضخمة والإعتماد عليها لتعزيز تجارتنا والشراكات التجارية والإقتصادية مع بلدكم الغالي جداً بالنسبة إلينا".

أضاف زمكحل: ينبغي أيضاً النظر إلى لبنان على أنه بمثابة الباب الذهبي أو حتى الماسي لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها. صحيح أن اقتصادنا صغير، ولكن سوقنا الحقيقية تتجاوز حدودنا وتغطي منطقة الشرق الأوسط بأكملها. فنحن واثقون من أن رجال الأعمال اللبنانيين في العالم سيكونون أول مَن سيُعيد بناء العلاقات الاقتصادية المتميّزة مع الأنظمة التي سيتم بناؤها من جديد في المنطقة.

وعلى الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، قال: علينا المشاركة كمجموعة في هذه المناقصات وهذه المشاريع الواسعة النطاق. ويجب أن نتخلص من عادتنا الفردية الفطرية لدينا، وأن نتعلم كيفية العمل ضمن مجموعات، على أمل لعب دور مركزي في هذه المشاريع الضخمة، وخصوصاً استخدام ميزات الجوار لدينا، من دون أن ننسى حصتنا في تنظيم المشاريع وعوامل النجاح الرئيسية لنأمل بكسب الكثير في هذه المشاريع.

وخلص إلى القول: لطالما كان القطاع الخاص اللبناني ورجال الأعمال اللبنانيين في العالم مستقلين عن التوترات السياسية المحيطة، سيظلون كذلك، كما أنهم لم يكفوا قط عن التطور ضمن بيئة متقلبة وغير آمنة، مهما كانت الصعوبات. كان وسيظل رجال الأعمال اللبنانيون في العالم أول من يكتشف الفرص المدفونة وراء الأزمات، وسيُثبتون دائماً للعالم قدرتهم وقوتهم وسرعتهم على التكيّف.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o