Mar 02, 2018 7:49 AM
صحف

لماذا ارجأ ماكرون زيارته الى لبنان؟

تبلغت الدوائر الرسمية في القصر الجمهوري أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أرجأ الزيارة التي كان ينوي القيام بها للعراق ولبنان في النصف الاول من شهر نيسان المقبل، "الى وقت آخر بسبب ارتباطات سابقة"، كما تبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون من سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، موضحاً أن "مؤتمر "سادر" لدعم لبنان سينعقد في 6 نيسان المقبل في باريس، على أن يعقد الاجتماع التحضيري له على مستوى كبار الموظفين في 26 آذار الجاري في العاصمة الفرنسية".

وذكرت "الأخبار" أن السفير الفرنسي في بيروت، وخلال مأدبة غداء ضمته أمس مع عدد من رجال الأعمال، وصف الحديث عن قروض يمكن أن يحصل عليها لبنان من مؤتمر باريس بقيمة 16 مليار دولار بأنه أمر مستحيل، وقال إن الحد الأعلى الذي يمكن أن يصل اليه المؤتمر هو 4 مليارات دولار كقروض مشروطة، وكشف أن رئيس الوزراء الفرنسي سيزور لبنان بعد المؤتمر مباشرة.

واشارت معلومات صحفية الى "ان خطوة ماكرون لم تفاجىء كثيرين ممّن كانوا يتوقعونها، وان السفير الفرنسي لفت الى احتمال ان يتجدّد الحديث عن الزيارة الرئاسية الفرنسية للبنان بعد إنجاز الإنتخابات النيابية. واصَرّ على التأكيد انّ ماكرون يسعى بما أوتي من قوة وعلاقات مع عدد من اصدقاء فرنسا ولبنان لتزخيم برامج المساعدات المقررة للبنان والمطروحة في مجموعة المؤتمرات الخاصة بلبنان وتشمل المجالات العسكرية والأمنية والإقتصادية، وملف النازحين واللاجئين السوريين.

وذكرت المعلومات "ان اتصالات حصلت على مستويات عليا لتأجيل مؤتمر «سادر» بسبب ضغط التواريخ والمهل والانتخابات النيابية، خصوصاً انه ليس مُنتظراً منه ان يدرّ أموالاً على لبنان، إنما سيؤسّس لمؤتمرات الدعم في المرحلة المقبلة، بعد ان يكون لبنان قد وَفَى بالتزاماته وبإجراءات اصلاحية جدّية سيُطلب منه التزامها خلال هذا المؤتمر شرطاً اساسياً لأي دعم مالي واستثماري، وهذا ما فسّر الضبابية السابقة في تحديد موعد انعقاد المؤتمر. الّا ان رئيسي الجمهورية والحكومة أصرّا على انعقاده في اقرب وقت ممكن وقبل الانتخابات النيابية، ترجمة لثقة دولية يحتاجها لبنان في هذه المرحلة. وقد استجابت فرنسا هذا الطلب اللبناني وحُدِّد موعد المؤتمر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o