May 23, 2019 3:03 PM
اقتصاد

مديرية الحبوب والشمندر تُكرّم مديرها المتقاعد
بطيش: قدوة في العمل فـــي إدارات الدولـة

المركزية- برعاية وحضور وزيرالاقتصاد والتجارة منصور بطيش، كرّمت المديرية العامة للحبوب والشمندر السكري مديرها حنا العميل الذي يتقاعد في نهاية الجاري في حفل اقيم في فندق مونرو في حضور الوزير السابق رائد خوري، مدير عام الاقتصاد عليا عباس، القاضي مارون روكز (مجلس شورى الدولة)، وفد من تجمع المطاحن الآلية، اتحاد نقابات الافران، نقابة مزارعي القمح، المجلس الوطني للبحوث العلمية، معهد البحوث الصناعية، مدير اهراء الحبوب في مرفأ بيروت، نقابة موظفي وعمال اهراءات الحبوب، والأوركسترا الوطنية الشرق عرب، وموظفي مديرية الحبوب.

بعد النشيد الوطني، القى حسن حمود كلمة المديرية اشار فيها الى "مزايا المدير العام ومناقبيته وحسن ادارته.

ثم كلمة المدير العام العميل الذي قال "ماراتون الوظيفة العامة وصل إلى نقطة النهاية، منذ اربعين سنة تقريباً بدأت مسيرتي في القطاع العام متنقلاُ بين إدارات عدة، بدايةً في وزارة البريد والإتصالات في قاعدة الهرم الإداري، ومن ثم الفترة الأطول في وزارة الثقافة، بين المديرية العامة للآثار والمديرية العامة للثقافة والمعهد الوطني العالي للموسيقى–الكونسرفتوار، والنهاية في وزارة الإقتصاد والتجارة-المديرية العامة للحبوب والشمندر السكري، في قمة الهرم الإداري".

اضاف "اسمّيها ماراتون الوظيفة لأنها بالنسبة لي مسيرة التحدي للنهوض بالإدارة وتحديثها وتطويرها، على امل المساهمة في خلاص لبنان وتعافيه من خلال وجود إدارة سليمة فاعلة شفّافة ونظيفة، لأني كنت وما زلت وسأبقى مقتنعاً بأن هذا الوطن هو الملاذ الأول والأخير لنا جميعاً ولأولادنا وللأجيال المقبلة، رغم الظروف الصعبة التي وصلت إليها الإدارة والأصعب التي يمرّ بها لبنان، ولم استسلم يوماً او ارضخ او اسلم بالواقع السائد، فكنت غالباً وبالتعاون مع الزملاء في الإدارة اجد الحلول لتخطي هذا الواقع وتحقيق الإنجازات، وطبعا في إطار القوانين والأنظمة المعمول بها إنما بأساليب وطرق مبتكرة وخلاقة".

وشدد العميل على "ان المبدأ العام الذي إعتمده اساساً لعمله في الإدارة العمل بحزم كبير وبإنسانية اكبر، في إطار سياسة  تقوم على معادلة رباعية قوامها:

1-ترسيخ العمل المؤسساتي من تخطيط وتنظيم ومكننة.

2-تحفيز وتشجيع الموظف على العطاء والإنتاجية وتطبيق مبدأ المكافأة والمحاسبة مع التأكيد عل حفظ كرامته وتأمين حقوقه.

3- الحفاظ على حق المواطن بالحصول على الخدمة من الإدارة بشفافية تامة وبأقصى سرعة.

4- الحفاظ على المال العام وتحقيق الوفر على خزينة الدولة.

واعتبر العميل "ن الآلية التي كانت معتمدة في دعم القمح والشعير متّبعة منذ عقود طويلة، فعمدت إلى نسفها وتعاقدت الوزارة مع المجلس الوطني للبحوث العلمية مما وفّر على الخزينة 10 مليارات ليرة لبنانية سنويا  ومن خلال هذه الآلية الجديدة تمت المحافظة من جهة على حقوق المزارع الفعلي ومن جهة ثانية الحفاظ على المال العام مع تعزيز صدقية الإدارة في تعاطيها مع اصحاب الحقوق".

وشكر العميل وزير الاقتصاد والتجارة الحالي منصور بطيش والسابق رائد خوري وكل الادارات التي تعاون معها وحقق النجاح خلال مهامه في هذه الوزارة، لافتاً الى الدور الاساس للعاملين في مديرية الحبوب والشمندر السكري".

بطيش: ثم كلمة وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش فقال "نجتمع اليوم حول الأستاذ حنا العميل لا لِوَداعٍ أو طيّ لِصفحَة. نجتمِع حوله، في لَفتَةِ محبة ووَفاءٍ وتَقديرٍ، لِشخصٍ يُشَكِّلُ قُدوَةً في العَمَلِ في إداراتِ الدولَة. صحيحٌ لَم تُتَحْ لي فُرصَـةُ التَعاونِ لِفَترةٍ طَويلةٍ مَعهُ. لَكِنَّني، مُتَجاوزاً الانسجامَ السَريعَ الذي نُسِجَ بَيْنَنا مُنْذُ اللقاءِ الأوَّل، فَقَد اكتَشَفتُ فيه بأقَلَّ مِن أربعَةِ أشهُرٍ، صِفاتٍ يُجمِعُ عليها مَن عايَشوه لِسَنوات. فهوَ الإنسانُ الخلوقُ والمُهذَّب، المُتَرفِّعُ عن الصغائِرِ والمُتَواضعُ عَن كِبر، والعَنيدُ في الحق".

 اضاف بطيش "وهو الإداري الذي جَعَلَ القانونَ حَكَماً في عَمَلِه، مُتَمَسِّكاً بتَطبيقِهِ حَرْفيّاً بِما يَحفَظُ دوماً حُقوقَ الناسِ والدَولَة. لكنّه اجتَهَدَ في تَرجمتِهِ وأَنْسَنَهُ في علاقاتِه مع زملائِهِ في الوِزارةِ ومَع مَرؤوسيه، فَنَسَجَ علاقاتِ مَوَدَّةٍ واحتِرامٍ مُتَبادَلَيْن، وكان مُتَفَهِّماً، عادِلاً ومُحِبّاً. ولا أظنُّ أنَّني أُبالِغُ إنْ قُلتُ أنَّ حنّا العَميل، الحامِلُ الكَثيرَ من إباءِ بَلدتِهِ رميش، حارسةُ حدودِ لبنان، هوَ من رعيلٍ لبنانيٍّ ساهَمَ في الإبقاءِ على كَيانِ الدَّولَةِ في أحلَكِ الأيّامِ والظُروف. وهوَ مِن جيلٍ فَهِمَ الإدارةِ خدمةً عامةً وحَجَرَ الزاويَةِ في بُنيانِ الوَطَن. يغادِرُنا الأستاذ حنّا، لَكِنَّه يَترُكُ بَصَماتِهِ في وِزارةِ الاقتِصاد والتِّجارة، حديداً في مُديريَّةِ الحُبوبِ والشَمَندرِ السكَّري التي كان لَهُ اليَدُ الطولى فيها بتَوفيرِ مَلايينِ الدولارات على الخَزينَةِ اللبنانيَّة عَبْرَ تَرشيدِ دَعمِ الطَحين، مع الحِرصِ على تَأمينِ الرَغيفِ بِسعرٍ مَضبوطٍ للمواطن".

وختم بطيش متوجها الى المدير العام حنا العميل "استَعيرُ مِن بولس الرَسول لأقول لك "لقد جاهَدتَ الجِهادَ الحَسن فاستَحقَّيتَ احتِرامَ الجَميعِ ومَحَبَّتُهم. وهو إرثٌ يَحِقُّ لعائِلَتِكَ الصغيرةِ الحاضِرَةِ مَعنا اليومَ أَنْ تَفخَرَ بِهِ. لن نقول وَداعاً، بَلْ إلى لقاءٍ دائِمٍ لِما فيه مَصلَحَةَ الوِزارةِ والمُديرية والأهم، مَصلحَة اللبنانيِّين ولبنان".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o