تجمع شبابي في رياض الصلح: نقول لأرباب السلطة المال في المصارف ومعكم

المركزية-  نظم قطاع الشباب والطلاب في "الحزب الشيوعي اللبناني"، في إطار اعتصامه المستمر في ساحة رياض الصلح، تجمعا شبابيا شارك فيه: اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، الحركة الشبابية للتغيير، ومجموعات مستقلة أخرى، إضافة إلى حشد من هيئات المجتمع المدني وناشطون حقوقيون، وسط انتشار لقوى الأمن الداخلي، وذلك "من أجل إعلان التوجهات لتصعيد المواجهة مع السياسات الحكومية، ورفضا لموازنة الافقار".

وتلا مسؤول الطلاب في "الشيوعي" بيانا باسم المشاركين في اللقاء جاء فيه: "هذا الإعتصام الذي استمر لثلاثة أيام، هو إمتداد للمواجهة التي بدأت من أشهر، ولن تنتهي إلا بتغيير سياسات السلطة. هذه السياسات المولدة للأزمات المتتالية، والتي ترمي البلد اليوم إلى شفير الإنهيار. هذه السياسات التي دمرت طموحاتنا ووضعتنا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما العيش تحت خط الفقر؛ أو تصدير شبابنا الى الخارج. هذه السياسات المتلازمة مع مصالح المصارف، والشركات الكبرى، تنتج علاقات زبائنية تضمن لهذه السلطة تأبيد سيطرتها على الحكم.
إلا أننا لن نخضع لخياراتهم، فقرارنا واعٍ وواضح: المواجهة. خيارنا هو مراكمة الحراكات الثورية، وكسر حاجز الخوف لتشكيل حراك شعبي جامع ينظر فيه الجميع الى الأفق الوحيد الممكن: أفق التغيير.
كان هذا الإعتصام إذن، تحذيريا، متزامنا مع جلسات مناقشة الموازنة؛ مطلبنا الأساسي هو عدم تحميل المواطنين ثمن فساد السلطة، وسرقاتها، وسياستها المنحازة بشكل كامل للطبقة المستغلة التي ينتمون إليها.
ومن هنا نطرح البدائل فنقول لأرباب السلطة: المال في المصارف، المال معكم، فلتدفعوا أنتم ثمن عجزكم، فنحن لسنا بدافعين.
وهذا الإستهتار بمصالح الناس، وهذا التسليم بتبعية المواطنين لكم تحت أي ظرف، لم يعد مقبولا. وما واقعكم المأزوم في مناقشات الموازنة التي تتم بسرية، وبجلسات محجوبة عن الناس، سوى دليل فاضح على فشلكم، وعلى صوابية إعتراضاتنا. وهذا ما يزيدنا إصرارا على كشف ألاعيبكم، وعلى طرح البديل الذي يناسب شعبنا.
فنحن مستمرون بمتابعة تحركاتنا وفق برنامج تصعيدي ومتدرج بتنفيذ اعتصامات وتظاهرات أمام مراكز الفساد والهدر الرافضة لإعادة المال العام المنهوب. وتتوج الخطوات بتحركات في المناطق والقطاعات خلال مناقشة الموازنة في المجلس النيابي، مع كل المتصررين من هذه السياسات".