"كرة نار" الموازنـة الـى الثــلثاء وعــون لتحديـــد مصـــادر الـواردات
شــورى الدولة يوقف قرار ابو فاعور وجنبلاط: ذكر "اعلان بعبدا" بات جريمـــة
ايران: لن نسمح لاي دولة بالحلول مكاننا في سوق النفط والسعودية ستتحمل العواقب

المركزية- الى الثلثاء المقبل، ارجئت كرة نار مشروع موازنة العام 2019 باجراءاته التقشفية المفترض انها لن تطال الفقراء على ما يعد الرؤساء والمسؤولون، بحيث تشكل عطلة الفصح لدى الطوائف المسيحية التني تتبع التقويم الشرقي مساحة كافية للوزراء ومن خلفهم القيادات السياسية للاطلاع على بنوده وتخفيضاته ونفقاته ووارداته الواجب تحديدها من خلال الضرائب والرسوم وسائر الموارد بطلب رئاسي.

مجلس الوزراء: فمجلس الوزراء الذي انعقد في قصر بعبدا اليوم، لم يطرح مشروع الموازنة. الا ان اتفاقا حصل بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري اللذين اجتمعا قبيل الجلسة على مناقشتها في جلسة تخصص لها، الثلثاء المقبل، ستليها جلسات متواصلة اعتبارا من الخميس المقبل، حتى اقرارها، ما يعني ان قطارها وضع جدّيا على السكة الصحيحة. ووفق ما قال وزير المال علي حسن خليل بعد الجلسة فإن التريث الى الاسبوع المقبل حصل "لتسهيل عمل مجلس الوزراء وحتى تصبح الموازنة واضحة لدى الجميع"، معلناً ان "مشروعها المعدّل سيوزع اليوم على الوزراء للاستعداد لمناقشته الثلثاء بطلب من الرئيس الحريري". في الاثناء، وفي مقابل الاجراءات التقشفية المنتظرة، أقرّ المجلس البنود الثلاثة المتعلقة بالحد الادنى والرواتب والاجور، ومن بينهم موظفي مصلحة سكك الحديد، "لأنها محصورة بـ9 أشخاص فقط وتطبيقا لقانون سلسلة الرتب والرواتب"، حسب ما قال خليل، الذي أكد في الموازاة أن "عند نقاش الموازنة سأطرح إلغاء بعض الادارات". وفيما اشار الى "أننا سنصل الى ترشيد حقيقي لموضوع السفر ونفقاته"، أعلن ان "صدر قرار عن مجلس الوزراء اليوم يمنع دفع اي عملية سفر عن طريق "التسوية" بعد اليوم.

عون والحوار: الى ذلك، اعتبر رئيس الجمهورية ان الحوار في الامم المتحدة لا ينفع لانه يقيم السلام على الورق فقط، "ومن دون حوار بين الشعوب لا يمكن التوصل الى سلام"، لافتا خلال استقباله رئيسة المنتدى العالمي للاديان والانسانية جويل رزق الله جبر على رأس وفد الماني الى ان من شأن تطبيق اهداف مشروع انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" تعزيز الديموقراطية وارساء السلام بين الشعوب.

رفع السرية: برلمانيا، تمنى النائب سامي الجميل، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع النائبة بولا يعقوبيان في مجلس النواب، "أن يقر إقتراح قانون رفع السرية المصرفية في أسرع وقت لوقف المزايدات". وقال: "التزمنا باقرار قانون رفع السرية المصرفية، لكنّ القانون الذي تقدم ولد ميتا". ورأى الجميل من جهة ثانية، ان ملف النفايات "وصل الى كارثة كبيرة وأي عملية توسيع للمطامر هي جريمة". وأكد ان "التعاون مع النائبة يعقوبيان سيستمر في كل الاصلاحات، ومعركة الفرز من المصدر مشتركة"، معربا عن اسفه لان ملف النفايات سيصل الى كارثة كبيرة لا سيما وان الوعود باللامركزية لم تطبق". وأعلنت النائبة يعقوبيان، "اننا نتقدم بمشروع إصلاحي لتعزيز رفع السرية المصرفية ولمكافحة الفساد"، مؤكدة انه لا بد من "إقرار قانون فرز النفايات من المصدر.

الشورى يوقف قرار وزير: في مجال آخر، وفي خطوة غير مسبوقة، صدر عن مجلس شورى الدولة قرار قضائي،  قضى بوقف تنفيذ قرار وزير الصناعة وائل أبو فاعـور الذي قضى "وبشكل مخالف للقانون وللأحكام القضائية المبرمة بإلغاء الترخيص الصناعي رقم 5297/ت وكذلك إلغاء قراري تمديده رقم 6576/ت و6821/ت الصادرة عن وزير الصناعة السابق حسين الحاج حسن بإنشاء واستثمار مجمع صناعي عائد لشركة إسمنت الإرز ش.م.ل في منطقة جرود وخراج عين دارة – قضاء عاليه".

وجنبلاط ... لا عجب: وفي السياق، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كاتبا "لا عجب ان يصدر قرار من هيئة قضائية باستباحة الطبيعة في محمية ارز الشوف والاملاك الخاصة لعين داره .ان البلد كله مستباح يبدو لخدمة الممانعة من الكسارات وصاعدا .حتى ان ذكر "اعلان بعبدا" اصبح جريمة .لكننا سنستمر في المواجهة السلمية المدنية نتحدى تزوير الحقائق من اجل لبنان افضل".

توتر المنصورية...تابع: في غضون ذلك، ووسط استمرار الصراع بين وزارة الطاقة واهالي المنصورية حول مد خطوط التوتر العالي، الذي اتخذ بعدا اضافيا يتوقع ان يشهد مزيدا من التفاعل في الايام المقبلة في ضوء اقرار مجلس الوزراء خطة الكهرباء مؤكدا استكمال مدّ شبكة التوتر العالي في المناطق اللبنانية كافة بهدف تحسين مستويات الطاقة، اصدرت وزارة الطاقة والمياه اليوم بيانا أوضحت فيه  أن "شبكة التوتر العالي تعمّ معظم المناطق اللبنانية على مختلف مستويات التوتر العالي، وهي تمرّ بالقرب من بعض الشقق على مسافات أقرب من تلك التي في منطقة المنصورية حيث لا تتعدى الوصلة الكيلومترين من أصل 369 كلم ذات أهمية قصوى لاستكمال شبكة النقل وثباتها وإضافة طاقة كهربائية من خلال استجرار المزيد من الطاقة من الخارج وإنتاج معامل جديدة، إذ أن هذه الوصلة تؤمّن أكبر حلقة ترابطية لمعامل الإنتاج على مستوى 220 ك.ف." وطمأنت إلى أن "نتيجة الدراسات التي أجريت لمعايير المخاطر الصحية، خَلُصَت اللجنة الوطنية المؤلفة من كل المعنيين، إلى عدم وجود أي مخاطر صحيّة ذات دلالة من جراء التعرّض للمجالات الكهربائية ذات التردد الشديد الإنخفاض بالمستويات التي يتعرض لها الجمهور عموماً"، وتمنّت "مجدداً من الأهالي تسهيل مهمة الفرق التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان ومتعهّديها أثناء استكمال الانتهاء من أعمال هذه الوصلات".

مزايدات ومواجهة: وفي حين اكدت مصادر معنية لـ"المركزية" ان المزايدات الشعبية لا يمكن ان تقف حائلا دون استكمال المشروع الذي اقره مجلس الوزراء، مشيرة الى ان الوصلة ستمدّ، اكد الناشط البيئي رجا نجيم عبر "المركزية"ان المواجهة مستمرة، موضحا ان مؤتمرا عقد اخيرا في نقابة المهندسين في طرابلس، بمشاركة اختصاصيين في المجال أجمعوا على أهمية مد الخطوط تحت الارض، أما في حال وضعها في الهواء فهناك شروط ومعايير عالمية يجب ان تطبق لناحية المسافة"، مشيرا الى أن "في لبنان لوبي سياسي يحمي التمديد الهوائي غير آبه بصحة المواطنين.

مزاد المرفأ... اموال للخزينة: وفي سياق البحث عن موارد اضافية لرفد خزينة الدولة بالمال، اوضح المدير العام للجمارك بدري ضاهر خلال مزاد علني في مرفأ بيروت "ان الهدف الأساسي من المزاد حماية الخزينة ومنع هدر المال العام، فلا يجب ترك البضائع في مرفأ بيروت، لأننا نواجه مشكلة في عملية التخزين". واذ لفت الى "ان المزاد يساهم في إدخال الأموال الى الخزينة"، اعلن "ان هذا المزاد لن يكون الوحيد، فسنقوم بمزادات اخرى كل شهر أو شهرين". وافادت المعلومات ان حصيلة المزاد اليوم بلغت مليارا و 279 مليونا و300 الف ليرة لبنانية على ان يتابع يوم الثلثاء المقبل.

ايران... لن يحلوا مكاننا: على الضفة الاقليمية، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران لن تسمح لأي دولة بالحلول مكانها في مبيعاتها النفطية في السوق العالمية، وذلك بعد أيام قليلة من مطالبة الولايات المتحدة المستوردين بوقف شراء الخام من طهران بدءا من أيار.

 ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المتحدث عباس موسوي قوله إن "جمهورية إيران الإسلامية لن تسمح لأي دولة بأن تحل محل إيران في سوق النفط." وقالت الخارجية ان على السعودية تحمل عواقب تبعيتها العمياء لسياسات واشنطن بشأن صادراتنا النفطية.