صراف: هدفنا كقطاع خاص السير مع مشاريع الدولة
وفي الوقت ذاته المحافظـة على مؤسـساتنا أيضـاً

المركزية- لفت رئيس المستثمرين اللبنانيين جاك صراف إلى "عودة الأوكسيجين اليوم إلى الاقتصاد اللبناني بعد بدء العمل الجدّي وإقرار خطة الكهرباء"، معتبراً أن "التوجّه اليوم هو إلى تعزيز الاقتصاد الداخلي من خلال الروابط الاقتصادية على الأقل مع الدول المجاورة".

وعلّق صراف في مداخلة عبر شاشة الـ"أم.تي.في" على التحرك الخارجي في اتجاه لبنان، وعما إذا كانت هناك خطة للقطاع الخاص اللبناني لإعادة النهوض بمناخ الأعمال السائد حالياً، قال صراف: نعم وضعنا خارطة طريق، بدأنا بها تحديداً بعد تأليف الحكومة. ومع تشكيل الحكومة أصبح في إمكاننا التحرّك داخلياً وخارجياً. وكنا عقدنا مؤتمراً في قبرص في الفترة الأخيرة، واليوم نشهد مؤتمراً قبرصياً في لبنان. وهذا يعني أن تحرّكنا لا يقتصر فقط على الداخل. فتحركاتنا الداخلية في انتظار المشاريع، فكما شهدنا خطة الكهرباء بالأمس، ننتظر مشاريع عديدة لـ"سيدر" كي يدخل القطاع الخاص في الاستثمار.

أضاف: فمن ضمن الـ11 مليار دولار، هناك 3 مليارات، والمطلوب من القطاع الخاص أن يوظف هذه الأموال. لهذا نتحرّك خارجياً أيضاً. فاجتماع روسيا كان داخلياً، والهدف من المؤتمر الذي حصل في روسيا من أجل دفع الروس إلى لبنان، ومن عبرهم نتمكن من الدخول إلى سوريا والعراق لإعادة الإعمار. هدفنا خلق وظائف جديدة وتنمية استثماراتنا في لبنان.

وقال صراف رداً على سؤال: نحن نلعب دورنا كرجال أعمال، وهدفنا كقطاع خاص أن نسير مع مشاريع الدولة، ولكن في الوقت ذاته أن نحافظ على مؤسساتنا أيضاً. لهذا نحضر الدول مثل قبرص واليونان وروسيا وبلغاريا، وسابقًا كنا في صربيا وكرواتيا، نحاول قدر الإمكان ان نعرّفهم على أهمية دور لبنان اليوم، الذي هو منصة لينطلقوا بكل المشاريع التي يودون الاستثمار فيها وتحديداً في منطقة المشرق العربي، إن في العراق أو سوريا أو غيرها من البلدان، خصوصاً أن اللبناني يتميّز بعلاقات إسمها "علاقات خارجية".

وعن إعادة دور لبنان الفاعل على الخارطة الدولية في إطار أي أعمال ستدور في المنطقة أكانت إعادة إعمار أو غيرها من الحركة التجارية، قال صراف: وأيضًا مشاريع "سيدر". اليوم لدينا الكثير من الدول التي نريدها أن تستثمر وتوظّف في لبنان. في روسيا تحدثنا عن مشاريع الكهرباء والبترول والغاز والإمدادات بين سوريا والعراق. في النهاية هناك تعاون متكامل وشركة الحديد، كل هذه المشاريع لحظها "سيدر"، نأخذها في الاعتبار على أنها مسؤوليتنا، وليس فقط التشريع من قبل القطاع العام. مسؤوليتنا الاستثمار من قبل القطاع الخاص.