Apr 10, 2019 2:03 PM
اقتصاد

منتدى أعمال لبنانـي – قبرصي – يوناني في غرفة بيروت
يعرض آلية تنمية العلاقات وفرص الاستثمار ومناخ الأعمال

المركزية- استضافت غرفة بيروت وجبل لبنان منتدى أعمال لبناني – قبرصي - يوناني، بمشاركة رئيس الغرفة وزير الاتصالات محمد شقير، وزير الخارجية اليوناني جورج كاتروغالوس، وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، رئيس غرفة قبرص كريستودولوس انغاستينيوتيس، في حضور حشد من القيادات الاقتصادية ورجال الأعمال اللبنانيين ووفد كبير من رجال الأعمال القبارصة.

وتم خلال المنتدى، البحث في سبل تنمية العلاقات في ضوء التطورات التي تشهدها على أكثر من مستوى، خصوصاً زيادة التعاون والتواصل بين القطاع الخاص في البلدين. كذلك تضمّن المنتدى عروضاً حول الاستثمار في لبنان، ومناخ الأعمال في قبرص، والاتجاهات الحالية في الضرائب والعقار.

شقير: بداية، ألقى الوزير شقير كلمة رحّب فيها بوزيريّ خارجية اليونان وقبرص وبالوفد الاقتصادي القبرصي الذي يزور لبنان بهدف زيادة التعاون الاقتصادي الثنائي. وقال: ما يسرّنا ويدعونا إلى التفاؤل أن هذه القاعة احتضنت خلال السنوات الماضية الكثير من اللقاءات اللبنانية القبرصية الهادفة الى تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، مع تمنياتنا ان يحصل الشيء ذاته مع اليونان"، مشيراً الى أن "هذه اللقاءات أثمرت المزيد من التقارب بين القطاع الخاص في البلدين، وبالتأكيد المزيد من الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، المهم أن الإصرار على استمرار هذه اللقاءات وتوسّعها، يعكس إرادة مشتركة بين الدولتين الجارتين في توسيع نطاق التعاون الاقتصادي ليطال مختلف القطاعات".

واعتبر شقير أن "ملتقى الاعمال اللبناني القبرصي هو خطوة اضافية نتمنى ان تحقق الآمال المرجوة منها في زيادة منسوب التعاون وخلق شراكات عمل بين رجال الاعمال في البلدين وفي قطاعات جديدة"، مشيرا الى ان "القطاع الخاص اللبناني كان السباق في الدخول بقوة الى السوق القبرصية والاستثمار فيها في عدد من القطاعات، وكذلك شبك علاقات قوية مع المسؤولين القبارصة لا سيما المعنيين بالشأن الاقتصادي". وتابع: بالاضافة الى الاستثمار في القطاع العقاري والقطاع المصرفي وقطاع بيع التجزئة والقطاع السياحي وغيرها، هناك قطاع جديد هو النفط والغاز الذي بكل تأكيد سيشكّل عاملاً داعماً لتنمية الشراكة الاقتصادية بين بلدينا.

وقال "اليوم هناك اكتشافات محققة في قبرص، فيما بدأ لبنان عمليات الاستكشاف، لذلك نرتقب حصول تعاون جدي بين شركات الخدمات العاملة في هذا القطاع بين لبنان وقبرص". وأشار الى ان "منذ نحو الشهر، أطلق من هذه القاعة معرض ومؤتمر الأعمال القبرصي العربي المزمع اقامته بين 29 أيار و2 حزيران المقبلين في لارنكا، وهذا الملتقى يؤكد ان دور القطاع الخاص اللبناني يتخطى التعاون الثنائي، كونه يشكل ايضاً لاعباً اقليمياً ودولياً لمدّ جسور التواصل لإتاحة التقاء المصالح والاستفادة من الفرص وفتح آفاق جديدة بين الدول".

أضاف: هذه الاجتماعات مهمة جداً، لكن على الجميع، الدولتين ومجلسي الاعمال في البلدين، متابعة الامور التي تم الاتفاق عليها، واتخاذ القرارات والاجراءات التي من شأنها دفع عملية التعاون الاقتصادي الى الأمام، خصوصاً ان كل الظروف والمقوّمات متوفرة بقوة ولا يبقى علينا سوى العمل على تحقيق مصالحنا المشتركة.

وبالنسبة إلى اليونان، أكد الوزير شقير "وجود الكثير من الفرص الواعدة في قطاعات مختلفة، مثل السياحة والعقار والطاقة والتجارة، والتي يمكن العمل عليها بشكل مشترك مع قبرص ايضاً،" لافتا الى ان "لبنان يمرّ بأزمة اقتصادية ومالية مماثلة لأزمة اليونان"، وقال "بالنسبة إلينا فالعمل الجبّار والحلول المعتمدة التي قامت به اليونان لتخطي الازمة، تشكّل نموذجاً يُحتذى".

وقال: حصلنا على قانون حماية الاستثمار الذي أقرّته اليونان، ونعمل حالياً على إقراره في البرلمان اللبناني الى جانب قوانين أخرى، لتحسين مناخ الأعمال وتحفيز الاستثمار في لبنان.

وختم بالتأكيد على "أهمية زيادة التعاون بين الدول الثلاث، لما لذلك من فائدة كبيرة على اقتصادات دولنا وازدهارها".

كاتروغالوس: وتحدث الوزير كاتروغالوس فأكد التزام بلاده بتعزيز علاقاتها مع لبنان. وقال "مرّت اليونان بظروف صعبة بسبب الازمة الاقتصادية، لكننا اتخذنا الاجراءات التي مكّنتنا من الخروج من أزمتنا عبر جذب استثمارات جديدة وتنشيط قطاعات". ودعا رجال الاعمال اللبنانيين والاجانب الى الاستثمار في اليونان، لافتاً الى "وجود قطاعات مجدية للاستثمار في بلاده وهي تتمثل بالطاقة والسياحة والزراعة والتكنولوجيا الحديثة"،

كذلك شدد على "ضرورة التعاون بين الدول الثلاث لإحياء طريق الحرير".

كريستودوليديس: أما وزير خارجية قبرص فرأى ان "العلاقات الاقتصادية المتينة بين الدول، ضرورية لتعزيز العلاقات السياسية"، مؤكداً "التزام بلاده بتعزيز علاقاتها بلبنان على المستويات كافة لما فيه مصلحة البلدين".

ولفت الى ان "المنتدى يسعى اليوم الى إيجاد فرص للتلاقي بين رجال الاعمال القبارصة واللبنانيين لاستكشاف الفرص المتاحة في البلدين".

وإذ أشار الى ان "قبرص تخطت أزمتها الاقتصادية وهي تحقق أعلى معدلات النمو في اوروبا"، لفت كريستودوليديس الى ان "المصارف تشهد نمواً مضطرداً وهذا بفضل اللبنانيين الذين ساهموا الى حد كبير في هذا الاطار من خلال اعمالهم واستثماراتهم". وأوضح ان "الحكومة القبرصية، تعمل على ايجاد حوافز لجذب الاستثمار، منها تطوير البنية التشريعية وتشجيع القطاعات الواعدة".

مراد: من جهته، قال الوزير مراد "لطالما كان لبنان ولا يزال جسر تواصل بين الشرق والغرب وبلد الاعتدال وهو لعب دوراً اساسياً في مكافحة الإرهاب". أضاف "من المفيد تعزيز التعاون بين دولنا لما نتشارك من قيم ثقافية"، لافتا الى ان "دولنا تربطها علاقات صداقة تمكننا من التعاون والعمل المشترك لتعميم الاستقرار والازدها في المنطقة".

ولفت الى ان" آلية التعاون الثلاثي التي نطلقها اليوم هدفها تحقيق مصالح دولنا وازدهارها"، معتبراً ان" ذلك يتم من خلال إرساء مشاريع مشتركة في قطاعات مختلفة وإشراك القطاع الخاص في الترويج للسياحة والتعليم العالي والتجار والاستثمار بين الدول الثلاث".

انغاستينيوتيس: وتحدث رئيس غرفة قبرص فقال: ان علاقات العمل بين قبرص ولبنان واليونان تعود الى سنوات طويلة وتعتمد على الصداقة، ومجتع الاعمال القبرصي حريص على تطوير هذه العلاقات. وسنسعى من خلال غرف التجارة، الى تطوير العلاقات الاقتصادية بين قبرص ولبنان واليونان.

ولفت الى ان "الغرفة في قبرص ستكون على استعداد لاعطاء أي معلومات عن الانظمة والقوانين التي تحكم العمل التجاري والاستثماري، وكذلك عن فرص الاستثمار. كما ابدى استعداد الغرفة لتوفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين".

جلسة عمل: وعقدت جلسة عمل عن الاستثمار ومناخ الاعمال في البلدين، ترأسها نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد الذي شدد على أهمية المنتدى اليوم "الذي يجمع لبنان وقبرص واليونان لأهميته الكبيرة في تحقيق المصالح المشتركة"، مشيراً الى ان "من شأن ذلك تقوية دور لبنان في المنطقة وعلاقاته مع الاتحاد الاوروبي".

ولفت الى وجود فرص استثمارية واعدة في لبنان، داعياً الشركات اليونانية والقبرصية إلى الاستثمار فيها.

لقاءات ثنائية: ثم كانت لقاءات عمل ثنائية بين رجال الأعمال اللبنانيين والقبارصة، تم خلالها الاطلاع على الفرص المتاحة وإمكانية خلق شراكات عمل.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o