Apr 09, 2019 6:31 AM
صحف

الحريري يتوجّه الجمعة إلى طرابلس دعماً لجمالي... ومهرجان انتخابي الخميس

أوضحت مصادر قيادية في تيار المستقبل في حديث الى صحيفة الشرق الاوسط ألا خوف على حظوظ المرشحة على المقعد السني في انتخابات طرابلس الفرعية ديما جمالي في أن تستعيد مقعدها النيابي في مواجهة منافسيها.

ولفتت المصادر إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري يتوجه الجمعة المقبل إلى طرابلس، أي قبل يومين من موعد إجراء الانتخابات الفرعية، الأحد 14 نيسان الجاري لملء المقعد النيابي الذي شغر بقبول المجلس الدستوري الطعن في نيابة ديما جمالي، لإجراء مشاورات مع حلفائه في "عاصمة الشمال" ورعايته لقاءات شعبية يتوخى منها حث الطرابلسيين على المشاركة في الانتخابات من أجل رفع منسوب الاقتراع في ضوء التقديرات التي ترجّح حتى الساعة أنها متدنّية.

ورأت المصادر ان لانتقال الحريري إلى طرابلس  لمواكبة عن كثب تحشيد الناخبين لتأييد جمالي، أكثر من مغزى سياسي يتجاوز إقناع الطرابلسيين بتأييد مرشحة المستقبل إلى رفع منسوب الاقتراع من خلال إخراج المزاج الشعبي من حالة اللا مبالاة إلى المشاركة بكثافة في العملية الانتخابية.

وأكدت مصادر طرابلسية مواكبة للاستعدادات الجارية لخوض الانتخابات أن المستقبل يبذل جهوداً فوق العادة لعله يتمكن من كسب تأييد الناخبين لمرشحته، وتعزو السبب إلى أن ترشيحه للقيادي النائب السابق مصطفى علوش، من شأنه أن يدفع في اتجاه إحداث تغيير في المزاج الشعبي لمصلحته باعتبار أنه من الوجوه السياسية البارزة في طرابلس.

وتتعامل المصادر نفسها بجدّية مع وجود الحريري في طرابلس، لما يتمتع به من حضور شعبي وسياسي مميّز، وتراهن على قدرته في إقناع الناخبين بالتوجّه في اليوم الانتخابي الطويل إلى صناديق الاقتراع للتصويت لمصلحة جمالي، مراعاةً لرئيس الحكومة.

على صعيد آخر، و تكريساً للمصالحة التي جرت بينهما في اللقاء الأول الذي عقد في منزل الرئيس فؤاد السنيورة في 12 الشهر الماضي، التقى الرئيس الحريري في السرايا الحكومية، أمس، وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، وجرى بحث في تطورات الأوضاع الداخلية، وتحديداً ما يتصل بالاستحقاق الانتخابي في مدينة طرابلس الأحد المقبل .
وقد أكدت لـ "اللواء" معلومات موثوقة أن اللقاء جاء في إطار سلسلة خطوات على طريق ترسيخ المصالحة، مشيرة إلى أن طرابلس ستشهد حركة مشتركة بين "تيار المستقبل" واللواء ريفي في الأيام القليلة المقبلة تؤكد على وقوفهما معاً في هذه الانتخابات، حيث ينتظر أن يقام مهرجان انتخابي الخميس المقبل في منطقة القبة، سيتحدث خلاله الرئيس السنيورة واللواء ريفي والأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، على أن يكون هناك لقاء جديد بين الرئيس الحريري واللواء ريفي.
وشددت مصادر قريبة من اللواء ريفي، على أن "المصالحة التي حصلت كانت تعبيراً عن تفاهم كبير. وصحيح أن اللواء ريفي ليس منتمياً لـ"المستقبل"، ولكنه إبن الحريرية السياسية، وانطلاقاً من وحدة الأهداف الوطنية، سيكون هناك تنسيق وتعاون على الصعيد السياسي، ولكن كل من موقعه، بعد نزع فتيل الخلاف بالكامل".

أجواء الانتخابات: في اتصال مع صحيفة الأنباء ، اعتذرت المرشحة جمالي عن إعطاء أية تفاصيل حول العملية الإنتخابية إلتزاماً منها بعدم الإدلاء بأي تصريح للإعلام قبل إعادة إنتخابها، لكن مصادر تيار المستقبل نقلت الى صحيفة الأنباء الأجواء المريحة التي تواكب التحضيرات للمعركة الإنتخابية، خاصة بعد التأييد الملفت الذي تحظى به جمالي في هذه المعركة، من معظم القوى المؤثرة في المدينة وفي مقدمهم تيار المستقبل والرئيس نجيب ميقاتي والوزيرين السابقين محمد الصفدي وأشرف ريفي، بالإضافة الى العديد من الأحزاب والقوى المستقلة.
المصادر قللت من أهمية إنسحاب المرشح طه ناجي من المعركة، ومقاطعة النائب فيصل كرامي لها. وقالت لصحيفة الأنباء: "لو كان لهم أمل بسيط بالفوز لما إنسحبوا من المنافسة ولجأوا الى أسلوب المقاطعة، مع العلم بأن الطعن كان يمكن أن يفسر لصالحهم ويسعون لإستغلاله لو كانت لهم قاعدة شعبية تضمن لهم الفوز بها. 
وعن حظوظ النائب السابق مصباح الأحدب، وصفت المصادر للصحيفة ترشيح الأحدب بأنه يندرج في خانة إثبات وجود وليس أكثر. وكذلك بالنسبة لترشيح عمر السيد. 
وأكدت المصادر لصحيفة الأنباء أن كل إستطلاعات الرأي تشير الى أن الفوز سيكون حليف النائب جمالي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o