Sep 15, 2024 11:00 PM
أخبار محلية

بالصور-آلان عون في رسالة للرئيس ميشال عون: استهداف ممنهج وانحراف عن مسار التيار

لم يكتفِ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بإقصاء كل من يخالفه من التيار، هو الذي استحوذ على إرث “ميشال عون”، فتخطّى بمصاهرته له حتى من تجمعهم بالجنرال صلة قرابة!
باسيل الذي أسقط من حسابات الجنرال، النواب آلان عون، إبراهيم كنعان، الياس بو صعب وسيمون أبي رميا، وأسقط أيضاً تضحياتهم، معتبرأً أنّه “التيار”، ولا أحد غيره يمثل مدرسة ميشال عون، خرج مؤخراً بمقابلة مطولة عبر شاشته البرتقالية، فتح فيها ملفات النواب، مبرراً دواعي “الفصل”، ليتحوّل هو بذلك إلى “الحمل الوديع”، الذي أراد المصلحة العامة ولكن هناك من أعاقه!
ولم تخلُ المقابلة من الكثير من المغالطات، والتي حاول من خلالها المسّ بصورة هؤلاء النواب، وربط رداء الفضيلة به وحده، ولكن هيهات، فمن لا يعرف جبران باسيل؟ وألاعيب باسيل؟

ما قاله باسيل دفع النائب آلان عون للخروج عن صمته، إذ أشار لـ”الجديد” إلى أنّ “التيار تحوّل لمشروع شخصي ولم يعد هناك مكان فيه سوى للذي يمتلك ولاءً لجبران باسيل‏”.
وأضاف: “تحملت كثيراً خلال السبعة أشهر الماضية والتزمت الصمت الإعلامي لأنني تركت مجالاً للصلح لكن تبين انني أتعامل مع أشخاص لم يتعاملوا معي بأخلاق لا بالصداقة ولا بالخلاف”.
وتابع: “ما شفت حدا طلع هالقد بلا وفا” وكل البيانات التي استمعتم لها كانت دخاناً للتعمية على أبشع عملية تصفية على المستوى الحزبي تم تحضيرها سابقاً وتم اختيار التوقيت الحالي للإعلان عنها.

وأوضح عون أنّ: “تصفية رموز ومؤسسي التيار بوجود الرئيس عون يعطي شرعية أكثر لعملية التصفية والدليل أنّ باسيل يستخدم في حملات التخوين الجنرال لإظهار المشكلة وكأنها معه إلا أن لا مشكلة سوى مع باسيل”.

وتابع: “باسيل قال في حديثه الأخير أنني انسحبت من السباق الرئاسي لرئاسة التيار بسبب استطلاع رأي تبين من خلاله أنه سيربح المعركة.. من أين اخترع الاستطلاع بعد 9 سنوات؟”.
وأردف: ” باسيل “طرق ورثة ميشال عون كلها” ولم يرض بعد، سائلاً: ” كيف نسطيع ازالة السواد من قلبه”.

إلى ذلك، كشف آلان عون النفاق الباسيلي، فبعدما اتهمه الأخير في إطلالته الأخيرة بأنّه قد أرسل إلى الرئيس عون رسالة تتضمن تجريحاً شخصياً، لم يجد آلان من وسيلة من الرد أفضل من نشر مضمون الرسالة عبر حسابه “إكس”.

وقال النائب عون إنه تلقى ظرفًا مختومًا من الأمانة العامة للتيار الوطني الحر، وأعاد إرساله دون فتحه، بعدما علم بمحتواه عبر تسريبات إعلامية مقصودة، ضمن خطة ممنهجة باتت واضحة الأهداف والمعالم. وأشار إلى أن هناك استهدافًا ممنهجًا لشخصيات معينة، بسبب آرائهم وتجاربهم، معتبرًا أن هذا الاستهداف يهدف إلى إقصائهم من المشاركة في القضايا المصيرية، خاصة تلك المتعلقة بمستقبل التيار.

عون رأى أن هذا الاستهداف يتخذ أشكالًا متعددة، منها التحريض الداخلي، التهميش السياسي، وأخيرًا الإجراءات التنظيمية مثل هذا الاستدعاء المزعوم لمجلس الحكماء. وأكد أن الهدف من هذه الإجراءات ليس احترام العمل المؤسسي، بل إهانة الشخص والمس بكرامته، والدليل هو التسريب الإعلامي المتعمد لهذه الأمور قبل أن يعلم بها المعني الأول.

أوضح عون أن التيار الوطني الحر كان دائمًا فضاء للتنوع والاختلاف في الرأي، وأنه خلال فترة قيادة الرئيس ميشال عون، لم يكن هذا التنوع يشكل تهديدًا للتيار، بل كان مصدر غنى له. لكنه شدد على أن ما يحدث الآن هو انحراف عن هذه الروح، واتجاه نحو إلغاء الفكر الآخر، وإقصاء الشخصيات التي لا تتماشى مع الولاءات الشخصية.

وأبدى عون استعداده لأي حوار شفاف، شرط أن يكون خارج إطار مجلس الحكماء، مؤكدًا أنه إذا كان الهدف هو فصله من التيار، فليكن ذلك دون الحاجة إلى "مسرحيات" مهينة، متسائلاً عن كيفية استدعائه لمجلس الحكماء رغم نزاهته وكفاءته، في حين يتم تكريم أشخاص آخرين متهمين بقضايا فساد.

الكتاب: وكتب النائب الان عون عبر حسابه على "فايسبوك: "هذا هو الكتاب الذي ارسلته الى الرئيس عون في ٢٠٢٤/٤/٢٤ بصفته رئيس مجلس الحكماء ردّاً على كتاب المجلس الموجّه لي، والذي علّلت فيه اسباب عدم تلبيتي دعوة مجلس الحكماء في التيار الوطني الحر".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o