Apr 04, 2019 4:42 PM
اقتصاد

مؤتمر القمة الدولية الخامسة للنفط والغاز 2019 يختتم أعماله
تقدّم استراتيجي فـي تغطية كاملة من الاستكشاف إلى التسويق

المركزية- اختتم  مؤتمر القمة الدولية الخامسة للنفط والغاز في لبنان (LIOG-2019) الذي عقد في "فندق "هيلتون حبتور غراند" – بيروت، أعماله بنجاح ملحوظ مستضيفاً عدداً كبيراً من المشاركين ومسجلاًً أنشطة عديدة في الأعمال ومناقشات غنيّة ومقدّماً توصيات عملية قيمة.

وعُقدت الدورة الخامسة للقمة برعاية وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني خوري، وبدعم من مؤسسات محلية وعالمية رائدة.

وخُصّص هذا العام، وللمرّة الأولى في تاريخ المؤتمر، يوم تقني تناول مداخلات تقنية تطرقت إلى بعض المواضيع الهامة مثل التحوّل الرقمي في قطاع النفط والغاز، والتطورات الجيولوجية والتكنولوجية المستحدثة في القطاع وتأثيرها على صناعة النفط والغاز اللبنانية.

وتمكنت القمة مرّة جديدة من ترسيخ موقعها كحدث رائد في قطاع النفط والغاز في لبنان. واستضافت أكثر من 500 مشارك من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كبارالمسؤولين من القطاعين العام والخاص ممثلين لما يزيد على 200 من الشركات والمنظمات المحلية والدولية، مسجّلةً ارتفاعاً ملحوظاً عن الدورة السابقة. واللافت أن حجم المشاركة الأجنبية فاقت الـ 50 في المئة من العدد الإجمالي.

وعُقدت القمة خلال وقت مميز في القطاع البترولي في لبنان حيث ستبدأ مرحلة حفر أول الآبارالاستكشافية في البلوكين 4 و9 قبل نهاية العام الحالي، إضافةً إلى إطلاق دورة التراخيص الثانية في المياه الإقليمية والتي وافقت الحكومة اللبنانية على وإطلاقها اليوم، بالإضافة إلى إدخال الغاز الطبيعي المسال للمرة الأولى في السوق اللبنانية من خلال الوحدات العائمة المعروفة بـ FSRUs.

فأثبتت القمة أنها بمثابة منبر حقيقي ليس فقط لتبادل الأفكار والتواصل، ولكن أيضاً لعقد اجتماعات الأعمال الفعلية والمنتجة.

وفي بيان صادر عن المنظّمين: "شهدت القمة على نشاطات عديدة في القاعة المخصصة للشركات الراعية والهيئات الداعمة، بمشاركة عدد أكبر من الشركات العارضة والزوّار بالمقارنة مع الدورات السابقة. وانعقد أيضاً عدد كبير من الاجتماعات الثنائية بين رجال أعمال مشاركين خلال فاعليات المؤتمر ضمن نطاق الخدمة المميزة الخاصة لحجز الاجتماعات مسبقاً التي وفرها المنظمون، إضافة إلى الاجتماعات العادية التي تجري في المؤتمر.

في النهاية  تتناسب هذه الأنشطة مع الهدف الرئيسي للقمة المتمثل بتعزيز مساهمة هذا القطاع في نمو لبنان الاقتصادي؛ إضافة إلى موضعة لبنان على الخريطة العالمية للنفط والغاز.

وشارك في القمة 48 متحدثاً في مناقشة مواضيع عديدة مهمة تتعلق بمعظم جوانب قطاع البترول في لبنان والمنطقة وذلك ضمن تسع جلسات معمّقة".

وفي الختام، خَلُصت القمة إلى مجموعة ملاحظات أهمها:

1- شهدت دورة هذا العام من القمة، على تقدّم استراتيجي سمح بتغطية سلسلة القيمة بكاملها ابتداءً من نشاطات الاستكشاف والاستخراج وحتى نشاطات التوزيع والتسويق، مع نقاشات مختلفة وتحضيرات وملاحظات مهمة.

2- تضمّنت القمّة وللمرة الأولى يوم تقني تناول مداخلات تقنية تطرأت إلى بعض المواضيع الهامة مثل التحول الرقمي في قطاع النفط والغاز، والتطورات الجيولوجية والتكنولوجية المستحدثة في القطاع وتأثيرها على صناعة النفط والغاز اللبنانية.

3- طرح برنامج القمّة مشروع الوحدات العائمة للغاز الطبيعي المسال كترتيب موقت لتعزيز الطاقة في لبنان وناقش موضوعين مهمين في مجال النقل والتصنيع والتوزيع للغاز الطبيعي محلياً.

4- تضمّنت القمة أيضاً ورشتي عمل مهمتين، الأولى من تنظيم هيئة التحكيم الدولية، فرع لبنان حول "تفادي النزاعات وحلّها في قطاع النفط والغاز". أما الثانية فتناولت تكنولوجيا تحويل الغاز إلى طاقة.

5- وشهدت دورة هذا العام أيضاً على حضور ملحوظ لطلاب هندسة البترول وطلاب في اختصاصات مماثلة، شاركوا في مسابقة نظّمتها جمعية مهندسي البترول، فرع بيروت.

6- شهدت مشاركة واضحة من قبل العنصر النسائي والتي كانت كثيفة، إن على مستوى المندوبين أو ممثلي الشركات أوالمتحدثين.

7- تضمّن المؤتمر الاستراتيجي جلسات مهمة متعلقة بالدور الاستراتيجي لقطاع التأمين وذلك بدعم مجموعة  FAIR  للتأمين للنفط والطاقة ومركزها البحرين، إلى جانب الدعم المحلي من جمعية شركات الضمان في لبنانACAL . ويدلّ هذا الدعم إلى اهتمام القطاع التأميني أكثر فأكثر بالفرص المتاحة في هذا المجال.

8- وتضمّن جلسات مهمة تمحورت حول مواضيع سلسلة الإمداد، وموضوع الصحة والسلامة والبيئة، إضافة إلى موضوع الشفافية والحوكمة في القطاع.

وختم البيان: مع النجاح الملحوظ لليوم التقني خلال دورة هذا العام، سيطوّر المنظّمون هذه النقطة بدءاً بالتحضيرات المبكرة لدورة العام المقبل والتي سيتم الإعلان عن موعدها لاحقاً.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o