Mar 30, 2019 3:21 PM
اقتصاد

جريصاتي يواصل جولته العكارية:
للتعاطي مع ملفات النفايات والبيئة بوطنية

المركزية- أمل وزير البيئة فادي جريصاتي في "أن يتم التعاطي مع ملف النفايات وغيرها من الملفات البيئية، بما فيها المقالع والكسارات بنظرة حرص وطنية، مشددا على ضرور إبعاد السياسة عن الامور التي تهم اللبنانيين جميعا". ودعا الى "ضرورة قراءة وفهم وتطبيق مفاعيل القانون 80 بعناية، حيث على الجميع ان يقتنع بان القانون فوق الجميع، وكلنا تحت القانون ونحتكم اليه".

لليوم الثاني على التوالي يواصل وزير البيئة جولته العكارية واستهلها، بلقاء مع محافظ عكار عماد اللبكي في سراي حلبا الحكومي، حيث كانت جلسة حوار مع رؤساء الاتحادات البلدية في عكار (وادي خالد، أكروم، عكار الشمالي، الدريب الأوسط، الدريب الغربي، نهر الأسطوان، سهل عكار، الشفت، الجومة، وسط وساحل القيطع، جرد القيطع، عرقة)، في حضور النائب اسعد درغام، الوزير السابق يعقوب الصراف، عضوي المجلس السياسي للتيار الوطني الحر جيمي جبور ووليد الاشقر.

اللبكي: بداية استهل اللبكي اللقاء بكلمة، رحب فيها بالوزير وأطلعه على واقع المنطقة "التي تقع في الجزء الأقصى من شمال لبنان على الحدود اللبنانية السورية وتمتد من مجرى نهر البارد جنوبا حتى مجرى النهر الكبير شمالا، وتزيد مساحتها على 776 كيلومترا مربعا، ويبلغ عدد سكان محافظة عكار نحو ستماية ألف إلى ستماية وخمسين ألف نسمة، والعدد الحالي لسكان عكار القاطنين صيفا شتاء يبلغ حوالى أربعماية ألف نسمة. وتضم محافظة عكار نحو 160 قرية وبلدة، منها 128 بلدة تحظى بمجالس بلدية موزعة على 13 إتحاد بلديات، وفيها ما يقارب 289 مختارا. وتضم عكار ما يقارب 28 قرية لا تحظى بمجالس بلدية، وهي التي تحتاج بمعظمها إلى تنمية أكثر من البلدات التي يوجد فيها مجالس بلدية".

وأضاء اللبكي على "الأعباء الكبيرة التي تواجهها عكار بسبب عدد النازحين السوريين الذي يعد من الأكبر في لبنان، إضافة إلى تبعات وأعباء هذا النزوح على الصعد كافة وخصوصا على صعيد البيئة والبنى التحتية"، مشيرا الى ان "القرى الحدودية تستوعب العدد الأكبر من النازحين السوريين الذين يبلغ عددهم ما يقارب 200 إلى 250 ألف نازح سوري، يتوزعون على أغلبية القرى في محافظة عكار".

واشار اللبكي الى جملة المشاريع التي تعنى بحل ازمة النفايات، وهي مشاريع قيد الانجاز، إضافة الى مشاريع الصرف الصحي والتي بقسم منها قيد الانجاز وهي مشاريع بمجملها ممولة من الدول المانحة.

جريصاتي: ثم كانت مداخلة مطولة لوزير البيئة، عرض فيها للواقع العام الذي يحيط بعمل وزارة البيئة والخطط التي يجري اعدادها على مختلف الصعد، لبناء اسس سليمة وصحيحة لبيئة مستدامة تنقذ لبنان من هذا الوضع الذي لا نحسد عليه.

وامل جريصاتي في "أن يتم التعاطي مع ملف النفايات وغيرها من الملفات البيئية، بما فيها المقالع والكسارات بنظرة حرص وطنية وابعاد السياسة عن هذه الامور التي تهم اللبنانيين جميعا". واكد "دور البلديات والاتحادات البلدية برحلة النهوض البيئي"، مشيرا الى "ضرورة قراءة وفهم وتطبيق مفاعيل القانون 80 بعناية فعلى الجميع ان يقتنع بان القانون فوق الجميع، وكلنا تحت القانون ونحتكم اليه".

واذ لفت جريصاتي الى جمال عكار وطبيعتها بغاباتها وانهرها وشاطئها، اكد اهمية حماية هذه الثروة والحرص المجتمعي عليها. وشدد على ان "المكبات العشوائية يجب ان تزال بشكل تام، وكل بلدية مخالفة ستتعرض للمساءلة، فرمي النفايات عشوائيا على مجاري الانهر امر لم يعد مقبولا ويجب ان يتوقف سريعا". ولفت الى ان "مكب سرار قادر على استيعاب كل الكمية، وما من حجة لاي بلدية ان تتصرف بعشوائية تجاه بيئة وسلامة وصحة الاهالي".

وعن الصيد العشوائي، اكد جريصاتي ان هذا الامر "يجب ان نتوصل فيه الى ضوابط تحد من التعديات وتحمي الطيور المهاجرة، وان يكون لبنان حمى طبيعي لهذه الطيور".

هذا وقدم كل رئيس اتحاد بلدي لمحة عن البلديات المنضوية فيه، والمشكلات البيئية والمعاناة جراء عدم توفر الاموال. واجمعوا على الاثار السلبية لازمة النزوح السوري التي فاقمت من وضع البلديات الصعب اساسا، وخصوصا في معالجة ملف النفايات.

ثم قدم المحافظ اللبكي هدية تذكارية لجريصاتي، عبارة عن صور بالاسود والابيض جمعها على مقاعد الدراسة. كما قدم ملفا مصورا عن غابات وينابيع ونباتات عكار من اعداد مجموعة درب عكار. كما قدم الزميل ميشال حلاق كتاب "عكار الكنوز المنسية" الصادر عن "دار النهار" من اعداده واعداد الزميلة بديعة منصور.

فيلم وثائقي: ثم عرض فيلم وثائقي عن مواطن الجمال الكثيرة في طبيعة عكار وفي كل الفصول.

وقفة إحتجاجية: وتزامنا، نظمت مجموعة "عكار معا للتغيير" وقفة إحتجاجية في باحة سراي حلبا ، للإضاءة على ملف التلوث في محافظة عكار البيئية والحرجية ومصادر المياه من أنهر وبحيرات والتي بلغ التلوث فيها أعلى مستوياته، ولدق ناقوس الخطر قبل وقوع الكارثة . شارك فيها الى جانب المنظمين كل من الوزير السابق يعقوب الصراف، النائب أسعد درغام، محافظ عكار، كما شاركت مجموعة "عكار معا للتغيير" جمعيات أهلية، إجتماعية، تربوية، مؤسسات، فاعليات عكارية وناشطون في مجال البيئة .

وحمل المشاركون اللافتات "التي تندد بالظلم نتيجة تلوث الأنهر من مياه الصرف الصحي والتي تروى بها المزروعات في سهل عكار، والتي تصل الى منازل اللبنانيين دون أي رقيب أو حسيب، إضافة الى رش المبيدات المحرمة دوليا والتي لا تخضع للرقابة وهي أشد خطورة من ري المزروعات من مياه الصرف الصحي". ورفعوا "الصوت في وجه سلطة الموت وإهمال البلديات القيام بواجباتها تجاه هذا التلوث"، مطالبين ب "حقوقهم ومدافعين عن حياتهم وحياة أولادهم من الأمراض نتيجة الإهمال".

وفي نهاية الإعتصام، قابل كمال خزعل من مجموعة "عكار معا للتغيير" وأمينة سر التجمع ليلى خضر وزير البيئة في مكتب المحافظ وفي حضوره، وقدما له كتابا تضمن شرحا مفصلا عن أمكنة التلوث في عكار، وقد وعدهم وزير الصحة بمتابعة هذا الملف والعمل لمعالجة مصادر التلوث مع الجهات المعنية في عكار.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o