Mar 30, 2019 3:10 PM
اقتصاد

تتويج منتدى الاستثمار الصيني اللبناني بتوقيع مذكرة تفاهم
شقير: العلاقات الاقتصادية مع الصين تتركز على التجارة البينية

المركزية – وقّع وزير الاتصالات محمد شقير مع رئيسة المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية CCPIT غاو يان مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف اللبنانية والمجلس الصيني لإنشاء مركز التحكيم العربي الصيني .

وقال شقير خلال تمثيله الرئيس سعد الحريري في منتدى الاستثمار الصيني اللبناني: "كلفني وشرفني دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بتمثيله في افتتاح هذا المنتدى، وهو يبلغكم تحياته ويتمنى لمنتدانا النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة منه. لا يسعني في هذه المناسبة الا ان أوجه التحية الى الوزير عدنان القصار على هذا العمل والجهد الجبار المستمر منذ سنوات طويلة من دون كلل وملل لبناء أفضل العلاقات الاقتصادية مع دولة الصين الصديقة".

وأضاف: "أود بداية ان أرحب بالوفد الاقتصادي الصيني الصديق، كما أود ان أهنئ السيدة غاو يان على توليها منصب رئيسة المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، ونتمنى لها النجاح في مهامها خصوصاً لجهة تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي. مما لا شك فيه، ان هناك اليوم مناخ مؤات للتقدم على هذا المسار، وما يعزز ذلك الصداقة المتينة والتاريخية بين البلدين وقوة علاقاتنا الاقتصادية، حيث تعتبر الصين الشريك التجاري الأول بالنسبة للبنان".

وتابع: "كما ان منتدانا اليوم يصب في هذا الاتجاه، خصوصاً انه يتضمن توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الصيني وإتحاد الغرف اللبنانية لإنشاء مركز التحكيم العربي الصيني، ومذكرة تفاهم بين المجلس الصيني ووزارة الصناعة اللبنانية لتعزيز الاستثمارات الصينية في المناطق الصناعية اللبنانية، وهما يشكلان عاملين أساسيين لدفع عملية الاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي".

ولفت شقير إلى أن "إذا أردنا النظر بموضوعية الى العلاقات الاقتصادية بين لبنان والصين، يتضح لنا انها تتركز على التجارة البينية، وفي هذا الاطار يظهر وجود خلل كبير في الميزان التجاري لمصلحة الصين، بمعدل سنوي يتجاوز الملياري دولار، وهذا رقم كبير بالنسبة للبنان. نتحدث عن ذلك بصراحة وشفافية، لأننا نريد استمرار الزخم في علاقاتنا الاقتصادية التي نريد لها ان تتقدم وتتطور وأن تشهد نوع من التوازن".

وشدد على أن "صحيح انه كان لنا في الفترات السابقة محاولات عدة لزيادة صادراتنا الى الصين لكن النتائج لم تكن على قدر الأمنيات، لذلك نأمل تحقيق هذا التوازن في قطاعات أخرى لا سيما الاستثمار. وفي هذا المجال، أعتقد ان الاجواء مؤهلة جداً، مع سياسة التوسع الاقتصادي التي تعتمدها الصين عبر الاستثمار عالمياً، ومن ضمنها منطقتنا ولبنان بشكل خاص الذي يشكل مركزاً أساسياً على طريق الحرير. نحن من جهتنا، نعلن أمامكم ان لبنان يتحضر لاطلاق سلة مشاريع كبرى لاعادة تأهيل بنيته التحتية من ضمن مؤتمر سيدر بقيمة 11،8 مليار دولار".

وقال: "كما ان الدولة البنانية اقرت قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي يتيح للشركات الاجنبية الاستثمار في هذه المشاريع الحيوية. إنطلاقاً من ذلك، ندعو الشركات الصينية للدخول بتحالفات مع الشركات اللبنانية للاستثمار في هذه المشاريع، ونؤكد أمامكم استعدادنا لتوفير كل التسهيلات اللازمة في هذا الاطار".

وأوضح شقير أن "لا بد من التأكيد ان مجالات التعاون كبيرة، خصوصاً ان الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين يمكن ان تلعب دوراً أكبر في إعادة إعمار ما هدمته الحروب في سوريا والعراق. كما ان موقع لبنان المميز يجعله مركزاً مهماً للشركات الصينية الراغبة بالتوسع نحو المنطقة، والشركات الصينية تعي جيداً هذ الأمر، وهي باشرت بوضع دراستها لهذه الغاية، ان كان في طرابلس أو البقاع".

وختم: "على أهمية هذا اللقاء الجامع اليوم، الذي يعبر عن اهتمام ورغبة الشركات الصينية بالاستثمار في لبنان، لا بد من العمل على عقد لقاءات أخرى لدراسة الفرص والمشاريع المجدية لوضع خارطة طريق مشتركة للعمل عليها".

بدوره، قال الرئيس الفخري لاتحاد الغرف العربية عدنان القصار ان "منذ تشكيل الحكومة نلحظ اهتماما غير مسبوق بجذب الاستثمارات والمستثمرين الاجانب الى لبنان وعلى رأسهم الصينيين كما وان تشكيل منح ثقة اكبر للمستثمرين سيما وأن الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي هو اولوية للاحزاب السياسية كافة".

أما سفير الصين في لبنان وانغ كجيان فرأى أن "هذا الملتقى يعزز دعم التبادل الاستثماري بين الصين ولبنان وتعزيز التواصل في قطاع الاعمال".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o