عون الى تونس وبري الى العراق والبلد فـــــي اجازة
الدين العام يرتفع 12500 $ كل دقيقة والكهرباء الى طبيعتها
العرب: شرعنة الاحتلال خطيئـة وقوننته عبث بالعدالـــة
المركزية- في انتظار جلسة عادية لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل بعيد عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، لم يحدد موعدها النهائي بعد، على أن تكرس لمناقشة خطة الكهرباء واقرار بعض التعيينات الضرورية لا سيما منها نواب حاكم مصرف لبنان المنتهية ولايتهم، لم تبرز عوامل محركة للمراوحة السياسية، فيما تتجه الانظار اعتبارا من الغد نحو الخارج مع سفر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى تونس ورئيس مجلس النواب نبيه بري نهاية الاسبوع الى العراق.
عون الى تونس: فقد اعلنت رئاسة الجمهورية اليوم ان الرئيس عون يستعد للمغادرة ظهر غد السبت الى تونس لترؤس وفد لبنان الى مؤتمر القمة العربية في دورته الثلاثين الذي يعقد في العاصمة التونسية. ويضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس عون، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزيرة الداخلية والبلديات ريا حفار الحسن، وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وزير الثقافة محمد داود داود، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، سفير لبنان في تونس السفير طوني فرنجيه، ومندوب لبنان لدى جامعة الدول العربية السفير علي الحلبي. ومن المقرر ان يلقي الرئيس عون كلمة لبنان في القمة التي تبدأ اعمالها الساعة العاشرة قبل ظهر الاحد بتوقيت تونس (الحادية عشرة بتوقيت بيروت). كما ستكون للرئيس عون لقاءات مع عدد من رؤساء الوفود المشاركين في القمة.
وبري الى العراق: بدوره يتوجه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحسب ما كشفت مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" نهاية الاسبوع على رأس وفد برلماني الى العراق في اطار زيارة رسمية تستمر حتى 5 نيسان المقبل، يلتقي في خلالها المرجع الديني الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني في لقاء بالغ الاهمية، وعددا من كبار المسؤولين العراقيين. ويتضمن جدول اعمال الزيارة، بحسب المصادر، زيارة لمحافظتي النجف وكربلاء.
وكان السفير العراقي في لبنان علي العامري سلم الرئيس بري في 26 شباط الفائت، دعوة وجهها اليه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي لزيارة العراق فقبلها.
ومن العراق، يتوجه الرئيس بري الى قطر للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي يعقد في الدوحة من 6 الى 10 نيسان المقبل. ويلتقي على الهامش عددا من نظرائه العرب والاجانب ويبحث معهم ملفات لبنان لا سيما تداعيات ازمة النزوح السوري، والمنطقة العربية من سوريا الى العراق واليمن والقضية الفلسطينية في ضوء ممارسات اسرائيل العدوانية. لكن النقطة الاهم كما تفيد المصادر تتركز على توقيع الرئيس الاميركي دونالد ترامب على وثيقة الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتل وأبعاد هذه الخطوة وتداعياتها، حيث سيشدد بري على دور المقاومة في هذا الصدد.
لجنة الكهرباء: اما في الداخل، وابتداء من الاسبوع المقبل، يفترض ان تشهد عجلة العمل المؤسساتي انطلاقة جديدة. وفي هذا الاطار، ستجتمع مجددا اللجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء، على وقع تباينات بين مكوّناتها. وفي السياق، غردت وزيرة الطاقة ندى البستاني خوري عبر "تويتر" قائلة: "لا زالت يدنا ممدودة وآذاننا صاغية لكل ملاحظة هادفة وانتقاد بنّاء. ستعاود اللجنة الوزارية مناقشة خطة الكهرباء الأسبوع المقبل ونحن جاهزون للاستماع لكلّ فكرة جيّدة. في النهاية، خطّة الكهرباء يجب أن تُقرّ ويبدأ تنفيذها في أقرب وقت لأن مصلحة اللبنانيين أولوية".
عودة التغذية: في الموازاة، افادت مصادر كهرباء لبنان "المركزية" ان التغذية بالتيار الكهربائي عادت إلى طبيعتها بعد وضع معمل الزهراني على الشبكة ليل أمس إثر إفراغ بواخر النفط حمولتها كما وضع معمل دير عمار بدوره على الشبكة.
رقم صادم: من جهة ثانية، وفي اشارة الى مدى الخطر المحدق بلبنان ماليا واقتصاديا اذا لم يصر الى اتخاذ خطوات سريعة تفرمل الاندفاع نحو الانهيار، لفت مدير عام شركة "الدولية للمعلومات" جواد عدرا في تغريدة عبر "تويتر"، الى أن "الدين العام في لبنان يرتفع 12,500$ في الدقيقة الآن"، مشيراً الى أنه "قد يرتفع بنحو 21,000$ في الدقيقة في العام 2020 إن لم يحدث الأسوأ".
تنسيق مستقلبي-قواتي: وفي وقت سيتم تحديد موعد لجلسة لمجلس الوزراء بعد انقطاع، سجل تنسيق قواتي – مستقبلي في ما خص التعيينات المنتظرة في الفترة المقبلة حيث كان اتفاق على ضرورة اعتماد الآلية. فبعيد زيارته معراب، دعا وزير الاعلام جمال الجراح "إلى اعتماد آلية واحدة في التعيينات". الى ذلك، أسف "لغياب اي مؤشر في البيان اللبناني الروسي المشترك يدل على الجدية في حل مشكلة النازحين". وأكد أن "موقفنا واضح في هذا الملف وهو مع عودة النازحين، في الأمس قبل اليوم، ومع إيجاد آلية سريعة لإتمام هذه العودة، إلا أن الظاهر هو أن نظام الأسد لا يريدها وإلا لكان أصدر قانون عفو عن المتخلفين عن التجنيد الإجباري وأمّن للنازحين مناطق آمنة ودعاهم للعودة إليها، فكما هم يعيشون في خيمة في لبنان يمكنهم العيش في خيمة في هذه المناطق حيث يمكن للمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة تأمين المساعدات نفسها التي تؤمنها لهم حالياً في لبنان". وتابع الجراح "إن حلّ ملف النازحين كان ليكون بسيطاً جداً لو كانت للنظام نيّة بالسماح بعودتهم، ولكنا لم نرَ بياناً صادراً عن وزير لتسهيل العودة أو قراراً رئاسياً بالعفو ووقف التجنيد الذي يساعد في العودة، وعندها نتأكد أن هناك نية صادقة من قبل النظام لتسهيل هذه العودة". وأسف الجراح لغياب "أي مؤشر يدل على العمل الجدي من أجل حلّ مشكلة النازحين الأمر الذي لمسناه في البيان المشترك اللبناني - الروسي الذي ربط هذه العودة بإعادة الإعمار، في حين أننا في لبنان بدأنا مسيرة إعادة الإعمار منذ العام 1989 عقب "اتفاق الطائف" ولم ننته منها حتى اليوم".
مواقف دولية متقدّمة: وليس بعيدا، اكد وزير الخارجية جبران باسيل من بلغاريا ان "اللبنانيين كانوا مضيافين بامتياز مع النازحين اما الآن فقد آن اوان العودة ونحن في بلد يدرك تماماً معنى النزوح واهميته وخطره"، مضيفا "هناك مواقف متقدمة دوليا في موضوع النزوح ونحن آتون من روسيا حيث التقينا الرئيس فلاديمير بوتين ولا ربط ابدا بين العودة واي امر آخر". وقال "لا نقبل ان تكون عودة النازحين الا عودة آمنة ولا احد يعطينا دروسا في حقوق الانسان التي نؤمن بها". واشار الى ان "هوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر هي لبنانية وقد اثبت اللبنانيون على قدرتهم بتثبيت حقوقهم لا سيما في ما يتعلق بالارض والهوية".
فرعية طرابلس: على صعيد آخر، تقدم النائب السابق مصباح الاحدب عبر محاميه بطلب ترشحه الى الانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس على ان يعقد مؤتمرا صحافيا مطلع الاسبوع المقبل، كذلك فعل الاعلامي عمر السيد.
وزراء الخارجية العرب: اقليميا، أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمة في اجتماع وزراء الخارجية العرب في تونس تحضيرا للقمة العربية، رفض العرب لشرعنة احتلال إسرائيل للجولان السوري. وقال أبو الغيط: "يرفض العرب أن يُسمى الاحتلال بغير اسمه. الجولان أرض سورية محتلة وفق القرارات الدولية. شرعنة الاحتلال خطيئة. قوننة الاحتلال عبث بالقانون الدولي والعدالة. الجولان أرض سورية ونرفض قرار أميركا الاعتراف بسيادة إسرائيل عليها". وشدد على أن "العالم العربي متفق على قضايا لا تقبل المساومة"، مضيفاً: "يخطئ من يظن أن أزمات المنطقة سرقت الانتباه عن قضية القدس وفلسطين".
أوغلو: من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة ستحترم صفقة شراء أنظمة إس400 الدفاعية من روسيا، لافتا الى انها أوفت بالتزاماتها لتصبح جزءا من برنامج مقاتلات إف-35 الأميركية. وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في أنطاليا:" أنقرة لا تنوي بيع أنظمة إس-400 لبلد آخر، موضحا أن أنقرة وموسكو تبحثان مواعيد التسليم.