Mar 27, 2019 4:26 PM
اقتصاد

جبق يطلق الحملة السنوية للوقاية من أمراض الكِلى
ويشدد على أهمية التوعية كي لا يدفع المريض حياته

 المركزية- أطلق وزير الصحة العامة جميل جبق "الحملة الوطنية السنوية للوقاية والكشف المبكر عن أمراض الكلى" تحت شعار "عَ كِلوتَك.. ما تتأخّر"، وذلك بالتعاون مع "الجمعية اللبنانية لأمراض الكِلى وضغط الدم" وبالتنسيق مع شركة "سانوفي" ونقابة أطباء لبنان ووزارة الاتصالات. وتماشياً مع شعار الحملة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للكِلى "صحّة الكِلى لكل شخص في كل مكان"، وتم الإعلان عن تفاصيل الحملة خلال مؤتمر صحافي عُقد في مبنى الوزارة حضره رئيس "الجمعية اللبنانية لأمراض الكِلى وضغط الدم" البروفسور علي أبو علفا ومنسق الحملة الوطنية روبير نجم، والمديرة العامة لشركة "سانوفي" كارين لبكي، ومدير دائرة العناية الطبية في وزارة الصحة جوزف حلو، ومدير مكتب وزير الصحة حسن عمار، وحشد من ممثّلي الجمعيّات العلميّة والشركاء ووسائل الإعلام.

 وأعلن الوزير جبق أن "إطلاق حملة التوعية يأتي في إطار الاهتمام بالإنسان في لبنان وحياته السليمة خصوصًا أن الوقاية تشكل ثلثي العلاج"، وقال: نظرًا إلى ما لأمراض الكِلى من تأثير متزايد، جرى في بداية هذا العام الإعلان عن "اليوم العالمي لأمراض الكِلى" لنشر التوعية والتشديد على الإسراع في وضع خطط وبرامج للوقاية من أمراض الكِلى لتجنيب وقوع المواطنين في شباك هذا المرض. ولأنه من الأمراض الصامتة والمهلكة صحيًا وماليًا تأخذ وزارة الصحة على عاتقها منذ العام 1972 التغطية الشاملة لغسيل الكلى، كما تتكفل منذ سنوات بتغطية زراعة الكلى، إضافة إلى تغطية شبه كاملة للأدوية المزمنة لأمراض الكلى ولمرضى غسيل البريطوني (البطن). كما تهتم وزارة الصحة العامة بتنظيم عملية وهب الكِلى، علمًا أن الحاجة ماسة لتفعيل ذلك اجتماعيًا وقانونيًا وطبياً لما لذلك من أهمية في الحفاظ على حياة الإنسان.

أضاف: إن عدد حالات الغسيل سنويا وصل إلى 3855 حالة وتغطي وزارة الصحة نفقة القسم الأكبر منها يليها الضمان الإجتماعي ومن ثم بنِسَب قليلة الجهات الضامنة الأخرى.

 وقال: مع تزايد حالات السكّري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض القلب، بات من الضروري رفع حالة الاستنفار في الفحوصات المسبقة والعمل التوعوي. فقد سجل على مستوى العالم إصابة 850 مليون شخص بأمراض الكِلى، التي تتسبّب بوفاة 2.4 مليون مريض سنويًا، علماً أن النسبة الأكبر من هذه الحالات والتي تفوق 83% هي في البلدان المتوسطة والمتدنية الدخل.

ولفت جبق إلى أن "في لبنان يعاني 10% من اللبنانيين من هذا المرض وهو مهدّد بالازدياد إذا لم تتم مكافحته بشكل وقائي واستباقي وكذلك باستئناف العلاج في مراحله الأولى".

 وفي هذا السياق، توقف وزير الصحة العامة أمام ما يعانيه اللبنانيون من مشكلة على صعيد ثقافة التوعية، وقال: إن شعبنا يعاني من نقص في ثقافة التوعية. فمثلا يعتبر كل من مريض الضغط والسكّري أنه يستطيع أن يأكل ويفعل ما يريد باعتبار أنه يأخذ الدواء الموصوف لحالته، في حين أن هذا الدواء يبقى غير كافٍ إن لم يتبع المريض طريقة عيش صحية وملائمة لوضعه. كما أن هناك مرضى يتوقفون عن تناول الدواء إذا ما شعروا بأن حالتهم الصحيّة تحسّنت. هذا الأمر غير مقبول أيضاً. فهناك أمراض لا شفاء منها مثل السكّري والضغط، وتتطلب تنبهًا مستمرًا، لذلك يجب توعية الناس إلى هذا الأمر كي لا يدفعوا حياتهم ثمنًا لهكذا جهل.

 وتابع الوزير جبق مؤكداً أن "المسؤولية مشتركة وتقع على عاتق الجميع وتبدأ من المواطن والجمعيات الأهلية والاجتماعية والإرشادية، ثم الوزارة عبر أجهزتها ودعمها في التوعية والعلاج والمنظمات الدولية، وكذلك الضمان الإجتماعي والجهات الضامنة الرديفة"، وشدد على دور الإعلام في نشر التوعية الجذابة والفعالة، لما لها من أثر على فكر ومزاج المواطنين وتثقيفهم، ملاحظًا أن "الإعلام يركّز على بث النعرات الطائفية والسياسية، في حين أنه لو اهتم بشؤون الناس أكثر ولو ركزت وسائل التواصل الاجتماعي على توعية الناس على صحّتهم لكنا مجتمعًا سليمًا ومعافىً أكثر مما نحن عليه اليوم، ولكان الناس استفادوا في إنسانيّتهم وحياتهم اليومية أكثر بكثير من متابعتهم للكلام السياسي".

 وقال: من هنا، الجميع مطالب بالقيام بدوره، كل في مضماره لنكون جميعًا يداً بيد متعاونين للتصدي لهذا المرض وآثاره المميتة؛ لكن الثابت أن المهمة الأساس تقع على عاتق المواطن في تفادي هذه الأمراض وعوارضها المهلكة عبر إجراءات تبدأ بشرب كمية كافية من المياه لا تقل عن ليترين يوميًا واتباع نظام غذائي متوازن مع ممارسة الرياضة وسوى ذلك.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o