Mar 21, 2019 2:31 PM
اقتصاد

بـارودي في رسالة مفتوحة إلى بومبيو: نجاح أميركــا في حل عادل
للنزاع البحري مع إسرائيل بابُها لإنهاء النزاعات الحدودية في المنطقة

المركزية- وجّه خبير الطاقة والنفط رودي بارودي رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بمناسبة زيارته لبنان، لفته فيها إلى أن "نجاح الولايات المتحدة الاميركية في حل النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل بشكل عادل، يفتح أمامها الباب لتلعب دوراً رئيسياً في حل النزاعات الحدودية البحرية الكثيرة في المنطقة"، مشيراً إلى أن "العودة إلى الموقع الصحيح للحدود البرية في رأس الناقورة التي تم تحديدها بموجب اتفاقية الهدنة لعام 1949، والخرائط المرسومة، تعطي لبنان الحق بمعظم مساحة الـ 881 كيلومتراً مربّعاً موضع النزاع البحري".

ومما جاء في نَصّ الرسالة: "المنطقة تعيش فترة مصيريّة قد تقودها إما إلى حروب جديدة أو ازدهار، وذلك مع توالي الاكتشافات الهيدروكربونية تحت شرق البحر المتوسط التي في حال استغلالها، بشكل صحيح من قبل الحكومات قد تؤدي إلى تقدّم اقتصادي لدول المنطقة.

ولبنان من ضمن هذه الدول، يبدو أن لديه مخزوناً واعداً تستطيع الولايات المتحدة المساعدة على استغلاله بشكل سلمي وسلس في حال أرادت أن تلعب دور الوسيط الحيادي لحل الخلاف الحدودي البحري القائم بين لبنان وإسرائيل، خصوصاً أن الأخيرة لم توقّع على نظام المحكمة الدولية لقانون البحار وهي في حالة عداء مستمر مع لبنان، ما يؤكد أن الحل الوحيد غير الصراع العسكري، يكون في تدخل طرف ثالث حيادي لحل النزاع البحري القائم بين البلدين والولايات المتحدة، يمكنها أن تلعب هذا الدور شرط ألا تقدّم مصلحة إسرائيل على الحل الممكن.

والحل يكمن في تطبيق قواعد مستمدة من ثلاثة مصادر هي: اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 (UNCLOS) ، وهي مشروع تم تصوّره في الأصل من قبل الرئيس الأميركي ترومان واعتمدته الى الآن 168 دولة كأساس لكتاب قواعد لوس أنجلوس العالمي وهو الكتاب الوحيد المعتمد؛  المبادئ والإجراءات المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والتعديلات عليه؛ السوابق التي أنشأتها محكمة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والمحكمة الدولية لقانون البحار ،(ITLOS) والإجراءات القانونية الأخرى ذات الصلة.

وفي حالتنا، إن العودة إلى الموقع الصحيح للحدود البرية في رأس الناقورة التي تم تحديدها بموجب اتفاقية الهدنة لعام 1949، والخرائط المرسومة، تعطي لبنان الحق بمعظم مساحة الـ 881 كيلومتراً مربّعاً موضع النزاع البحري.

إن نجاح الولايات المتحدة الاميركية في حل النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل بشكل عادل، يفتح أمامها الباب لتلعب دوراً رئيسياً في حل النزاعات الحدودية البحرية الكثيرة في المنطقة، كتلك الواقعة بين قبرص واليونان وتركيا ووغيرها من الدول، ما يؤدي إلى القضاء على مناطق الفقر، منبع الإرهابين، ويعطي أملاً في منطقة مليئة بالمشكلات والصعاب السياسية والعسكرية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o